«إف بي آي» يطلب من وزارة العدل نفياً علنياً لمزاعم التنصت

«إف بي آي» يطلب من وزارة العدل نفياً علنياً لمزاعم التنصت
TT

«إف بي آي» يطلب من وزارة العدل نفياً علنياً لمزاعم التنصت

«إف بي آي» يطلب من وزارة العدل نفياً علنياً لمزاعم التنصت

أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، طلب من وزارة العدل أن تنفي علناً الاتهام الذي وجهه الرئيس دونالد ترمب إلى سلفه باراك أوباما بأنه تنصت عليه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار أن كومي أرسل إلى الوزارة طلبه السبت الماضي، بحجة أن «ليس هناك أي دليل يدعم هذا الاتهام، ولأنه يلمح إلى أن الـ(إف بي آي) انتهكت القانون».
وتشكيك كومي بصدق الرئيس عبر هذا الإجراء غير المعهود، وهو مؤشر على خطورة ما أقدم عليه ترمب بتوجيهه هذا الاتهام إلى سلفه، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يتّضح في الحال لماذا لم يصدر كومي بنفسه بياناً يدحض فيه علنا الاتهام الذي وجهه ترمب، وفضّل بدلاً من ذلك أن يطلب من الوزارة التي تشرف على الـ«إف بي آي» ويرأسها جيف سيشنز، أحد أقرب المقربين للرئيس، أن تتولى هذه المهمة.
وفجر ترمب السبت الماضي قنبلة سياسية، بعدما كتب في سلسلة تغريدات صباحية: «أمر فظيع! علمت للتو بأن الرئيس أوباما تنصت على خطوطي الهاتفية في برج ترمب قبيل فوزي».
وشبه الأمر بفضيحة التجسس السياسي «ووترغيت» التي دفعت بالرئيس آنذاك ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة في 1974. متهماً أوباما بأنه «شخص سيء (أو مريض)».
ويبدو أن تلك التغريدات جاءت استناداً إلى تأكيدات من دون أدلة، نشرها موقع «بريتبارت» اليميني المتطرف، والذي كان يرأسه المستشار الاستراتيجي لترمب، ستيف بانون. لكن المتحدث باسم أوباما، كيفين لويس، أكد في بيان السبت الماضي: «لم يأمر الرئيس أوباما أو البيت الأبيض بالتنصت على أي مواطن أميركي».
بدوره أكد رئيس أجهزة الاستخبارات الأميركية في عهد أوباما جيمس كلابر لقناة «إن بي سي» أنه «لم يتم تنفيذ أي عملية تنصت» من قبل الوكالات التي كانت تحت إمرته ضد ترمب، سواء قبل الانتخابات أو بعدها.
في المقابل، أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، أول من أمس، أن اللجنة ستسعى إلى معرفة ما إذا كانت إدارة باراك أوباما طلبت التنصت على الرئيس دونالد ترمب أم لا، وذلك في إطار تحقيقها حول تدخل روسيا في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال ديفين نيونز، النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، في بيان، إن «أحد العناصر التي يتركز عليها تحقيق (اللجنة)، هو رد فعل الحكومة الأميركية على ما قامت به عناصر في أجهزة الاستخبارات الروسية خلال الحملة الأميركية». وأضاف: «بناء عليه، ستسعى اللجنة إلى معرفة ما إذا كانت الحكومة قامت بأنشطة مراقبة طالت مسؤولين أو ممثلين لفريق حملة أي من الأحزاب السياسية، وسنواصل التحقيق في هذا الملف إذا طلبت العناصر ذلك».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.