تشيلسي وأتليتكو.. مواجهة مفتوحة لكل الاحتمالات من أجل بطاقة نهائي دوري الأبطال

مورينهو غاضب من الانتقادات لطريقته الدفاعية.. وسيميوني يتطلع للمجد مع فريقه الإسباني

مورينهو يراقب لاعبي تشيلسي خلال التدريبات أمس استعدادا للمواجهة الأوروبية (أ.ف.ب)  -  سيميوني يتطلع لقيادة أتليتكو لإنجاز تاريخي (أ.ف.ب)
مورينهو يراقب لاعبي تشيلسي خلال التدريبات أمس استعدادا للمواجهة الأوروبية (أ.ف.ب) - سيميوني يتطلع لقيادة أتليتكو لإنجاز تاريخي (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي وأتليتكو.. مواجهة مفتوحة لكل الاحتمالات من أجل بطاقة نهائي دوري الأبطال

مورينهو يراقب لاعبي تشيلسي خلال التدريبات أمس استعدادا للمواجهة الأوروبية (أ.ف.ب)  -  سيميوني يتطلع لقيادة أتليتكو لإنجاز تاريخي (أ.ف.ب)
مورينهو يراقب لاعبي تشيلسي خلال التدريبات أمس استعدادا للمواجهة الأوروبية (أ.ف.ب) - سيميوني يتطلع لقيادة أتليتكو لإنجاز تاريخي (أ.ف.ب)

يشهد ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن اليوم مواجهة من العيار الثقيل بين تشيلسي الإنجليزي وأتليتكو مدريد الإسباني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان الفريقان تعادلا سلبا في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في مدريد، مما يجعل لقاء اليوم مفتوحا لكل الاحتمالات.
ونجحت خطة البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي في مباراة الذهاب تماما، حيث اعتمد خطة دفاعية محكمة حالت دون اهتزاز شباك فريقه رغم المحاولات الكثيرة للاعبي أتليتكو مدريد.
ويسعى مورينهو (51 عاما) إلى قيادة فريقه إلى النهائي في لشبونة في 24 المقبل، ومن ثم إحراز اللقب، ليكون أول مدرب يتوج مع ثلاثة فرق مختلفة بعد أن حقق ذلك مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي.
وكان رد فعل مورينهو غاضبا تجاه ما واجهه فريقه من انتقادات بسبب أدائه الدفاعي في مباراة الذهاب، وقال: «يجب أن أدافع عن فريقي وعن مشجعي تشيلسي.. إذا لم نجد المساعدة في محاولتنا لتحقيق أحلامنا وأهدافنا، فهذا سبب آخر يدفعنا للتفكير في أنفسنا، وفي أنفسنا فقط».
وأضاف: «أعتقد أن جماهير تشيلسي ستحب أن يحظى ناديها بالاحترام، وأن تحظى هي نفسها بالاحترام الذي يستحقه تشيلسي».
وتعتمد فكرة مورينهو على الاعتقاد بأن المباريات الصعبة يفوز بها الفريق صاحب الرصيد الأقل من الأخطاء. وعادة ما تقع الأخطاء من قبل الفريق المستحوذ على الكرة، لذا فإن فريقه لا يركز على استعادة الكرة، بل يضغط على الخصم ليقع في الخطأ وبعدها يستغل فريق تشيلسي هذا الخطأ سريعا.
ولن يكون غريبا إذا قرر مورينهو اتباع المنهج نفسه في اللعب اليوم، ولكن المشكلة هي أن أتليتكو نفسه يلعب بأسلوب قريب جدا من ذلك في المباريات الكبيرة خارج ملعبه، خصوصا أنها مباراة لن يقاتل أي من الطرفين فيها من أجل الاستحواذ على الكرة.
وعانى أتليتكو، رغم استحواذه التام على الكرة، من أجل خلق فرص حقيقية خلال مباراة الذهاب، ومن المرجح أن يفضل اللعب على الهجمات المرتدة في لندن.
ولا يتمتع منهج مورينهو مع تشيلسي بشعبية حول العالم، خصوصا وأن فكرة أن يكون فريق يساوي ملايين الدولارات مهتما بهذه الدرجة الضئيلة بالاستحواذ على الكرة تعتبر غريبة إلى حد كبير.
ولكن كرة القدم تبقى استثمارا معتمدا على النتائج، فكتب الأرقام لا تظهر مثلا أن بايرن ميونيخ كان متفوقا كليا على تشيلسي عندما خسر أمام الفريق اللندني في نهائي دوري الأبطال عام 2012.
وقال الألماني أندريه شورله مهاجم تشيلسي: «الفوز هو ما يهم. يمكنك أن تلعب كرة مثالية، تحتوي على كثير من اللمسات الواحدة، ولكنك قد تخسر في النهاية».
وأضاف: «ولكن لا جدوى من اللعب جيدا والخسارة. فلو كانت خطتنا هي أن نفوز عن طريق هذا الأسلوب من اللعب، ونجحنا فيه بالفعل. فهذا أمر رائع».
وبما أن كلا من تشيلسي وأتليتكو يعرفان جيدا أن معيار نجاحهما في مباراة اليوم هو التأهل للمباراة النهائية، فهذا يعني أن هناك مباراة غير اعتيادية ستكون بانتظار جماهير كرة القدم.
وتختلف ظروف تشيلسي في مباراة الإياب عما كان عليه الحال قبل مباراة الذهاب، فقد توجه إلى مدريد الأسبوع الماضي مثقلا بخسارة مؤلمة أمام سندرلاند 1 - 2 في الدوري الإنجليزي جعلت مورينهو يقول إن فريقه ليس لديه فرصة لإحراز اللقب المحلي، أما الآن فيستقبل أتليتكو بعد أن حسم موقعته مع ليفربول المتصدر في «إنفيلد» بهدفين نظيفين الأحد، وإن كان الهدف الأول الذي جاء هدية إثر خطأ من لاعب وسط ليفربول ستيفن جيرارد بالسيطرة على الكرة، مما سمح للسنغالي ديمبا با بخطفها وهز الشباك قبل أن يضيف البرازيلي ويليان الثاني في الثواني الأخيرة.
وإذا كان لقب الدوري الإنجليزي ليس بيد تشيلسي وحده، إذ يملك 78 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف ليفربول، كما أن مانشستر سيتي لديه 77 نقطة مع مباراة مؤجلة، فإن مورينهو يركز على مواصلة المشوار في دوري أبطال أوروبا رغم معاناة فريقه من الإصابات والإيقاف.
ويفتقد تشيلسي بطل 2012 ووصيف 2008 في لقاء اليوم فرانك لامبارد والنيجيري جون أوبي ميكل بسبب الإيقاف، والحارس التشيكي بيتر تشيك لإصابته بكتفه في مباراة الذهاب، حيث يشارك الدولي الأسترالي مارك شفارتسر بدلا منه.
وعانى قائد الفريق جون تيري من إصابة في القدم تعرض لها ذهابا أيضا، ولكن من الممكن أن يشارك في مباراة اليوم، التي قد تشهد عودة نجم الفريق البلجيكي ادين هازارد، الغائب منذ فترة بسبب إصابة في ربلة الساق. ويحوم الشك أيضا حول مشاركة المهاجم الكاميروني صامويل إيتو لإصابة في الركبة.
ويقول الإسباني سيزار إزبيليكويتا مدافع تشيلسي: «الفوز على ليفربول منحنا الكثير من الثقة قبل مباراتنا مع أتليتكو». مضيفا: «واجهنا صعوبات كثيرة قبل مواجهة ليفربول وافتقدنا الكثير من اللاعبين، لكن أظهرنا مدى قوة فريقنا، وتنتظرنا مباراة العمر أمام أتليتكو».
وعن لقب الدوري الإنجليزي قال: «لدينا مباراتان مع نوريتش سيتي وكارديف، لكن تركيزنا الآن ينصب على مباراة دوري الأبطال».
وعلى الجانب الآخر، فإن فريق الأرجنتيني دييغو سيميوني اقترب خطوة إضافية من لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 1996 بعد فوزه على فالنسيا الأحد بهدف لنجمه راؤول غارسيا.
ورفع أتليتكو رصيده في الصدارة إلى 88 نقطة قبل ثلاث مراحل من النهاية، ويتقدم بأربع نقاط عن برشلونة بطل الموسم الماضي، وست نقاط أمام ريال مدريد الثالث (له مباراة مؤجلة).
ورغم سقوطه في فخ التعادل ذهابا، فإن أتليتكو مدريد يملك حظوظا كبيرة ببلوغ المباراة النهائية الثانية في تاريخه والأولى منذ عام 1974، لأنه يقدم مباريات كبيرة خارج أرضه ويسجل دائما أهدافا (فاز على مضيفيه بورتو البرتغالي 2 - 1 وأوستريا فيينا النمساوي 3 - صفر وتعادل مع زينيت الروسي 1 - 1 في الدور الأول، وتغلب على مضيفه ميلان الإيطالي 1 - صفر في ذهاب ثمن النهائي وتعادل مع مضيفه ومواطنه برشلونة 1 - 1 في ذهاب نصف النهائي).
ويذكر أنها رابع مرة يتأهل فيها أتليتكو مدريد إلى نصف النهائي والأولى منذ 1974، عندما تغلب على سلتيك الأسكوتلندي وخسر النهائي الوحيد المعاد أمام بايرن ميونيخ.
ويتعين على سيميوني (43 عاما) استخلاص العبر من مباراة الذهاب، ومن مواجهة تشيلسي مع ليفربول في الدوري الإنجليزي أيضا، لإيجاد التكتيك المناسب لاختراق دفاعات صاحب الأرض.
ودانت السيطرة لأتليتكو تماما في مباراة الذهاب، وكانت للاعبيه 26 محاولة على المرمى مقابل خمس محاولات فقط لتشيلسي، وهو وضع يدرك سيميوني جيدا كيف يجب أن يتعامل معه بوجود هداف من الطراز الرفيع هو دييغو كوستا صاحب 35 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات.
وقال المدرب الأرجنتيني، تعليقا على غياب أكثر من لاعب في الفريق الإنجليزي: «تشيلسي فريق رائع يملك الكثير من اللاعبين وقد نجح بالفوز على ليفربول 2 - صفر». مضيفا: «نعرف أننا نواجه فريقا قويا جدا سيخلق لنا الكثير من الصعوبات».
وتزخر صفوف أتليتكو، الوحيد الذي لم يخسر في البطولة الأوروبية هذا الموسم، بالأسماء المتألقة مثل راؤول غارسيا والبرازيليين دييغو ريباس وجواو ميراندا وماريو سواريز والتركي أردا توران والهداف ديفيد فيا وكوكي والأوروغوياني كريستيان رودريغيز، فضلا عن حارس المرمى البلجيكي العملاق تيبو كورتوا المعار من تشيلسي بالذات، والذي شارك ذهابا بقرار من الاتحاد الأوروبي للعبة رغم الشرط الذي كشف عنه تشيلسي بعدم اللعب ضده في المسابقة. ويغيب عن أتليتكو قائده غابي بسبب الإيقاف. يذكر أنها المباراة الخامسة بين الفريقين على الصعيد الأوروبي، فقد فاز تشيلسي 4 - صفر وتعادلا 2 - 2 في دور المجموعات عام 2009، ثم فاز أتليتكو 4 - 1 في الكأس السوبر الأوروبية 2012، قبل أن يتعادلا سلبا الأربعاء الماضي.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.