أمانة جدة تتيح 43 موقعا لنقل حفل افتتاح ملعب الملك عبد الله مباشرة

83 شاشة صغيرة وكبيرة ستنقل «الجوهرة المشعة» وفوضى في بيع التذاكر

صورة توضح حالة الفوضى أمس في بيع التذاكر أمام مكاتب البريد
صورة توضح حالة الفوضى أمس في بيع التذاكر أمام مكاتب البريد
TT

أمانة جدة تتيح 43 موقعا لنقل حفل افتتاح ملعب الملك عبد الله مباشرة

صورة توضح حالة الفوضى أمس في بيع التذاكر أمام مكاتب البريد
صورة توضح حالة الفوضى أمس في بيع التذاكر أمام مكاتب البريد

كشف الدكتور هاني بن محمد أبو راس أمين محافظة جدة عن أن بلديات المدينة قد هيأت 43 موقعا في جميع أرجاء المحافظة لنقل حفل افتتاح استاد الملك عبد الله بجدة الذي يستضيف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين فريقي أهلي جدة والشباب غدا الخميس.
وأضاف أن الأمانة سلمت خمسة مواقع لنصب شاشات عملاقة لنقل حفل افتتاح الملعب.
وستقوم الأمانة أيضا بربط هذا الحدث الكبير بـ11 شاشة كبيرة تقع على التقاطعات الرئيسة و72 شاشة داخل المجمعات التجارية بجدة.
من جانب آخر، رسم الجهاز الفني لفريق الأهلي الكروي بقيادة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا النهج الفني والتكتيكي للاعبيه، من خلال الحصة التدريبية الرئيسة التي أجراها الفريق مساء أمس الثلاثاء على أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي؛ استعدادا لملاقاة فريق الشباب غدا الخميس على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وعمل مدرب الأهلي بيريرا على المفاضلة بين المدافع الشاب سعيد المولد وزميله عقيل بلغيث للاستعانة بأحدهما في مركز الظهير الأيمن، لتعويض غياب لاعبه علي الزبيدي عن المباراة نتيجة إيقافه لحصوله على بطاقتين صفراوين ستحرمانه شرف المشاركة في النهائي، وقد حرص مدرب الأهلي على الاجتماع مع لاعبيه قبل انطلاق الحصة التدريبية وسط الملعب الذي أكد خلاله على اللاعبين أن الفريق لم يحقق أي شيء حتى الآن سوى الوصول إلى المباراة النهائية، وأنه يلزمنا تحقيق الفوز على الشباب للاحتفال بالبطولة، مشددا على أن المباراة لن تكون سهلة وتتطلب مجهودا مضاعفا من الجميع وتركيزا عاليا.
وأتبع بيريرا الاجتماع بشرح عدد من النقاط الفنية التي سجلها مساعده، من خلال متابعته مواجهة الإياب بين الشباب والاتفاق في الرياض لاستغلال نقاط الضعف وإيقاف مكامن القوة في المنافس قبل أن يجري عددا من التدريبات التكتيكية، مختتما الحصة التدريبية بإجراء مناورة على الملعب كاملا، وقف خلالها على جاهزية جميع عناصره استعدادا للمباراة النهائية، وقد حظي تدريب فريق الأهلي بدعم ومتابعة شرفية كبيرة لتحفيز اللاعبين على اقتناص البطولة الغالية.
وينتظر الأهلاويون السماح لهم بأداء حصة تدريبية أخيرة وخفيفة مساء اليوم الأربعاء على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) بعد أن تقدم بطلب ذلك حسب رغبة الجهاز الفني الذي يسعى إلى اعتياد لاعبيه أرضية الملعب قبل المباراة الختامية التي تعد المباراة الافتتاحية لملعب الجوهرة بعد إتمام تنفيذه.
من جهة أخرى، شهدت مراكز البريد السعودي في أنحاء محافظة جدة ومكة المكرمة والمنوط بها توزيع تذاكر افتتاح ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) الذي سيحتضن المباراة النهائية بين الأهلي والشباب على كأس خادم الحرمين الشريفين «المجانية» فوضى عارمة وزحاما شديدا منذ ساعات الصباح الباكر، حيث تعرضت الجماهير الكبيرة التي توافدت على المراكز المحددة لتوزيع التذاكر لتدافع وحدوث الكثير من الإصابات والتلفيات الكبيرة في المكاتب، ما استدعى تدخل قوات الأمن لتفريق الجماهير وإعادة الهدوء، حيث ظلت الأجواء بين شد وجذب بين الجماهير الباحثة عن التذاكر ومسؤولي البريد والأمن بعد أن اصطفوا في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على تذكرة دخول الملعب؛ حيث استشاط عدد كبير من الجماهير غضبا بعد الإعلان عن نفاد التذاكر رغم توزيع أعداد قليلة منها.
وقد أصدر البريد السعودي بيانا ظهر أمس من قبل المتحدث الرسمي المهندس محمد العبد الجبار ذكر فيه أن ما حدث من زحام شديد ناتج عن أسباب خارجة عن إرادتهم، ممتدحا إمكانات المؤسسة وخبرتها في القيام بتوزيع تذاكر سابقة لمناسبات رياضية، وألقى فيه باللائمة على الجهة المنظمة للحدث «شركة أرامكو» التي لم تمنحهم التذاكر سوى أمس الثلاثاء، وبعدد لا يكفي الإقبال الكبير من الجماهير «بعدد 25 ألف تذكرة»، وأسهم في زيادة الإقبال مجانية التذاكر، حيث كان من المنتظر أن يجري تسلم التذاكر منذ صباح الاثنين الماضي، بالإضافة إلى بعض الاشتراطات التي جرى طلبها من جهة المنظمين بالحضور الشخصي، وإبراز الهوية الوطنية أو الإقامة لتسلم التذكرة؛ ما زاد التزاحم، رغم تخصيص 14 مكتبا للبريد للقيام بالمهمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».