كسرت وحدات من الجيش اليمني هجوماً شنته الميليشيات في الساعات الأولى من صباح أمس، وذلك في أعقاب الانتصارات التي حققها الجيش في جبهة الكدحة، جنوب مقبنة، وتحريرها لمواقع عدة بمحافظة تعز.
وتواصل الميلشيات الانقلابية قصفها على أحياء مدينة تعز وأرياف المحافظة بمختلف الأسلحة، مع محاولاتها المتكررة التقدم إلى مواقع الجيش اليمني.
وشنت الميليشيات، أمس، قصفها العنيف من مواقع تمركزها في جبل حبور، قرية المقضى في منطقة الأقروض، بمديرية المسراخ، جنوب المدينة، مما أسفر عن مقتل طفل وجرح طفلة أخرى، في الوقت الذي شنت فيه هجوماً جديداً على مواقع الجيش اليمني في جبهة المفاليس، بمديرية حيفان، جنوباً، وهو الهجوم الذي تصدت له القوات من وحدات «اللواء 35 مدرع».
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن «الجبهة الشرقية لمدينة تعز ومحيط التشريفات، وصولاً إلى جبهة الأربعين، شهدت منذ منتصف أول من أمس حتى ساعات الفجر الأولى أمس، مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث قصفت دبابة الميلشيات الانقلابية المتمركزة في تبة سوفياتل الأحياء الشرقية».
وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «لم يقتصر القصف على مواقع الجيش في الجبهة الشرقية وحسب، فقد شهدت الشمالية مواجهات عنيفة أشدها في محور الزنوج وشارع الأربعين، إثر محاولات الميليشيات الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش اليمني الذي تمكن من التصدي له».
وأكدت المصادر ذاتها أن «الجيش تمكن من السيطرة على مثلث حمير مقبنة الكدحة - الوازعية، الذي يعد الطريق الهام الذي يربط مديرية مقبنة بمديرية الوازعية، غرب المدينة، ولا تزال المواجهات مستمرة لتطهير المثلث بشكل كامل من جيوب الميلشيات، وتحرير المناطق المحيطة بالمثلث».
وفي البيضاء، كثفت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها على المناطق السكنية في قيفة بمديرية القريشية، وبشكل أعنف على مناطق صرار الجشم ومناطق لقاح والمدراج وجبل الثعالب وجميدة وقرية العبل، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة جراء القصف المتعمد على منازل وممتلكات المواطنين، ولم تذكر حتى الآن الخسائر البشرية.
وقال الناشط السياسي أحمد الحمزي، من أبناء البيضاء، إن «ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية استغلت الأوضاع الطارئة التي فرضتها الولايات المتحدة بشن هجمات على مناطق بلاد قيفة، ولكنها فشلت في تحقيق أهدافها لأن المقاومة صعدت من هجماتها، أيضاً، وانتقلت من موقع الدفاع إلى الهجوم. وما تشهده البيضاء هو تصعيد في الجبهات، خصوصاً في جبهة بلاد قيفة التي تمكنت فيها المقاومة الشعبية من استعادة موقع حمة لقاح، حيث تستميت الميليشيات الانقلابية في استعادة هذه الموقع».
وأضاف أن كل ما تقوم به الميليشيات الانقلابية هو «التصعيد من قصفها الصاروخي على ممتلكات ومنازل ومزارع المواطنين، وفي منطقة الزاهر ال حميقان تتجدد بين الحين والآخر بين المقاومة الشعبية والميليشيات الانقلابية، وعادة ما تكثف هذه الأخيرة من قصفها الصاروخي العشوائي على القرى والطرقات، مما أدى إلى مقتل نساء وأطفال، وقتلت المواشي أيضاً».
وأكد الحمزي أن محافظة البيضاء «تنتظر قرارًا سياسياً وعسكرياً لتطهيرها من الميليشيات الانقلابية، في حين أن أبناءها موجودون في كل الجبهات القتالية في نهم وصرواح وفي الجوف وفي تعز، وهذا واجبهم لكن محافظتهم تعاني الأمرين من الميليشيات الانقلابية، فهناك حراك سياسي، ولو أنه طفيف لأبناء البيضاء، في محاولة لاستنهاض الشرعية لاتخاذ قرار لبدأ عملية عسكرية في محافظتهم».
من جانبها، قالت منظمة «عين» لحقوق الإنسان، وهي منظمة مجتمع مدني محلية غير حكومية تهتم برصد وتوثيق الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في اليمن، إنها رصدت أكثر من 800 حالة انتهاك ارتكبتها الميلشيات الانقلابية في حق أبناء قرية الزوب بمديرية القريشة في قيفة رداع.
الجيش كسر هجوماً على الكدحة... والميليشيات تقتل طفلين في حيفان
قصف انقلابي كثيف في قيفة البيضاء

الجيش كسر هجوماً على الكدحة... والميليشيات تقتل طفلين في حيفان

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة