«الاحتراف» تجبر الاتحاد على الالتفات إلى «الآسيوية» وإغلاق ملف «المحلية»

الفريدي يتنازل عن مستحقات مالية تقديرا للجماهير ويفاضل بين فريقين {عاصميين}

أحمد الفريدي
أحمد الفريدي
TT

«الاحتراف» تجبر الاتحاد على الالتفات إلى «الآسيوية» وإغلاق ملف «المحلية»

أحمد الفريدي
أحمد الفريدي

بات رحيل لاعب الاتحاد أحمد الفريدي عن معقل ناديه في محافظة جدة إلى العاصمة السعودية الرياض أمرا محسوما، في ظل رغبة مشتركة من الجانبين، ممثلة في إدارة النادي التي لم تمانع في الموافقة على منح اللاعب مخالصة مالية وإنهاء التعاقد معه بالتراضي، بعد عرض الفريدي التنازل عن مستحقاته المالية المستحقة للفترة الماضية التي تتجاوز سبعة ملايين ريال.
وقد عقدت إدارة نادي الاتحاد اجتماعا مع اللاعب للتوصل إلى تسوية بشأن مستحقات اللاعب، قبل أن يعرض الفريدي التنازل عن مستحقات مالية متأخرة؛ تقديرا للوضع المالي للنادي ولجماهيره التي حظي منها بكل الحب والتقدير منذ قدومه من العاصمة السعودية، وتحديدا من نادي الهلال قبل موسمين إلى معقل نادي الاتحاد في جدة. وقد أشارت المصادر إلى إرجاع الطرفين استكمال التباحث في الأمر إلى حين الانتهاء من مواجهتي الفريق المقبلتين (الذهاب والإياب) أمام الشباب في دور الـ16 لدوري أبطال آسيا في 6 و13 مايو (أيار) الحالي.
وأشارت المصادر إلى أن وجهة الفريدي لم تحدد بعد، إلا أنها على مقربة من العاصمة السعودية الرياض، في ظل رغبة اللاعب في العودة إلى أسرته. وتزامنا مع ذلك أبدى ناديا النصر والشباب رغبتهما في الاستفادة من خدمات الفريدي لتدعيم صفوف فريقهما مطلع الموسم المقبل، ويظل الفريق الأصفر الأقرب للظفر بخدمات اللاعب، وقد انتقل الفريدي قبل موسمين إلى نادي الاتحاد قادما من الهلال بعقد يمتد إلى أربع سنوات في صفقة بلغت قرابة الـ35 مليون ريال.
من جهة أخرى، تنتظر إدارة نادي الاتحاد رد لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة رسميا على الاحتجاج التي تقدمت به على مشاركة البرازيلي روي نيتو فريق الأهلي في المباراة التي جمعتهما في إياب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، وسط أنباء تشير إلى رفض اللجنة الاحتجاج المقدم من نادي الاتحاد، مستندا إلى اللوائح والأنظمة المشرعة للجنة، ونظامية تسجيل اللاعب.
من جهة أخرى، استبشرت الجماهير الاتحادية بنقل مواجهة فريقها المقبلة أمام الشباب في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا إلى ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز المسمى «الجوهرة» في محافظة جدة، بعد معاناتها قرابة الموسمين في الذهاب إلى ملعب الشرائع في مكة المكرمة الذي يبعد عن مطار الملك عبد العزيز في جدة قرابة 160 كيلومترا. جدير بالذكر أن الاتحاد الآسيوي قد وافق رسميا على نقل المواجهة من ملعب الشرائع في منطقة مكة المكرمة إلى ملعب الجوهرة في جدة، وكانت لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي أصدرت تعميما يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012 بنقل جميع مباريات فريقي الاتحاد والأهلي إلى ملعب الشرائع بمدينة مكة المكرمة؛ بسبب الإصلاحات التي تقام على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».