أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس المقبل، مستقبل سوريا في ظل مفاوضات جنيف السورية واستئناف مباحثات آستانة. وأوضح مكتب نتنياهو أنه سيمضي يوما ونصف اليوم في موسكو (9 و10 الحالي)، رافضا التطرق لحقيقة أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، سيوجد في العاصمة الروسية يوم الجمعة المقبل.
وقال نتنياهو أمس خلال جلسة حكومته: «سألتقي الرئيس بوتين في موسكو يوم الخميس وستكون سوريا والمحاولة لبلورة تسوية هناك محور محادثاتنا. فإيران، وفي إطار تلك التسوية، ومن دونها أيضا، تحاول أن تثبت وجودها في سوريا بشكل دائم من خلال تثبيت وجودها العسكري البري والبحري وهي تحاول أيضا تدريجيا أن تفتح جبهة ضدنا في هضبة الجولان». وشدد نتنياهو، أنه سوف يعبر في لقائه مع الرئيس بوتين عن رفض إسرائيل القاطع والحازم لهذه الاحتمالية، كما عبر عن رغبته بإمكانية التوصل إلى تفاهمات معينة «بهدف تقليص الاحتكاك المحتمل بين قواتنا والقوات الروسية مثلما فعلناه بنجاح حتى اليوم».
وكانت أوساط سياسية في إسرائيل قد كشفت أن نتنياهو طلب زيارة موسكو ولقاء بوتين على عجل منذ انطلاق محادثات آستانة. ففي إسرائيل يلمسون أن هناك توجها جديدا في الملف السوري يقضي بالتخلي عن الحل العسكري والتوجه نحو تسوية سياسية ويريدون لهم حصة في ذلك. وقد طرح نتنياهو هذا الموضوع على الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائهما في واشنطن قبل أسبوعين، مطالباً أن تؤيد الولايات المتحدة مطلب إسرائيل بضم هضبة الجولان السورية المحتلة إلى تخومها. ويؤكد المراقبون أن حديث نتنياهو عن استبعاد إيران و«حزب الله» اللبناني عن الجولان يرمي في الحقيقة إلى التوصل إلى صيغة تجعل إسرائيل ذات كلمة حاسمة في أي حل سوري، بالنسبة لحدودها الشرقية. وهي تعود إلى مطلبها القديم بضرورة فرز الجولان الشرقي من السلاح تماما وإبقاء الجيش الإسرائيلي مسيطرا على الجولان الغربي المحتل منذ 1967.
ولم تستبعد أوساط سياسية غير رسمية في تل أبيب، أن يتضمن برنامج نتنياهو لقاء الرئيس التركي خلال وجودهما في موسكو، لكن مكتب نتنياهو رفض التطرق إلى الموضوع.
نتنياهو في موسكو الخميس لبحث موقع إسرائيل في التسوية السورية
نتنياهو في موسكو الخميس لبحث موقع إسرائيل في التسوية السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة