إدارة الأهلي تستجوب المدرب واللاعبين لتفريطهم في النقاط

غروس عاتب أعضاء الفريق على أدائهم أمام الخليج

جماهير الأهلي مستاءة بعد التعادل الأخير أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
جماهير الأهلي مستاءة بعد التعادل الأخير أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

إدارة الأهلي تستجوب المدرب واللاعبين لتفريطهم في النقاط

جماهير الأهلي مستاءة بعد التعادل الأخير أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
جماهير الأهلي مستاءة بعد التعادل الأخير أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)

عاتب السويسري كريستيان غروس مدرب الأهلي، لاعبيه عقب التعادل مع الخليج أول من أمس، وأكد أنهم لم يظهروا شخصية الفريق خلال المواجهة ولم يقدموا المستوى المأمول، مما أفقدهم ثلاث نقاط مهمة كانت قريبة وقلصت حظوظهم في المحافظة على اللقب.
وكانت علامات الغضب والاستياء بدت على ملامح مدرب الأهلي غروس بعد نهاية المباراة بشكل واضح، في إشارة لعدم رضاه عن النتيجة والمستوى الذي قدمه لاعبيه.
ورفض مدرب الأهلي حضور المؤتمر الصحافي بعد مواجهة الخليج قبل أن يتم إقناعه بالحضور للحديث عن المباراة.
وأشار إلى أن الأخطاء خصوصاً في الجوانب الدفاعية أفقدت الفريق النتيجة في وقت كان من المفترض الاستفادة من الفرص التي تهيأت للاعبين خلال الشوط الثاني لتعزيز هدف التقدم.
من جهة أخرى، فضل الجهاز الفني لفريق الأهلي منح اللاعبين راحة عن أداء أي حصة تدريبية مساء أمس الأحد بعد وصول البعثة من الدمام.
واكتفى مدرب الأهلي بالتدريب الاستشفائي الذي فرضه على اللاعبين عقب المباراة مباشرة على أرضية ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام على أن يعاود الفريق تدريباته اليومية ابتداء من اليوم الاثنين استعداداً لمواجهة الوحدة الخميس المقبل بمكة المكرمة، ضمن مواجهات الجولة الـ21 لدوري المحترفين السعودي.
وينتظر أن تعقد إدارة النادي الأهلي برئاسة أحمد المرزوقي اجتماعاً مع اللاعبين لمناقشة التفريط في عدد كبير من النقاط خلال الجولات الثلاث الأخيرة في المسابقة، حيث خسر الفريق 7 نقاط من إجمالي تسعة متاحة بالخسارة من القادسية والنصر والتعادل أمام الخليج على التوالي.
وسيبحث القائمون على إدارة النادي أسباب تراجع مستويات بعض اللاعبين، خصوصاً في ظل توفير إدارة النادي جميع الاحتياجات والحقوق الخاصة باللاعبين أولاً بأول، قابلها اللاعبون بتذبذب بالمستوى خلال المباريات.
بينما ينتظر أن يكون هناك اجتماع مماثل من قبل إدارة النادي مع الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس لمعرفة رأيه حول ما يمر به الفريق خلال هذه المرحلة، وسبل النهوض بالأداء الفني خلال المنافسات المتبقية خلال هذا الموسم.
وتجرع مدرب فريق الأهلي الأول لكرة القدم السويسري غروس مرارة الابتعاد كثيراً عن المحافظة على لقب بطولة الدوري السعودي للمحترفين على مراحل، بعد أن مرت فترة عصيبة جداً ووضع نفسي لا يحسد عليه منذ الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه ضد الخليج ضمن مباريات الجولة 20، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، وأقيمت على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
المرارة التي تجرعها غروس بعد مباراة الخليج قد تكون الأقسى في مسيرته مع الأهلي، حيث رفض حضور المؤتمر الصحافي، مما أجبر المنسق الإعلامي لرابطة دوري المحترفين على بدء المؤتمر بالتونسي جلال قادري مدرب فريق المستضيف الخليج.
وبعد أن أنهى مدرب الخليج المؤتمر الخاص والذي ارتسمت على محياه السعادة البالغة، رغم أن هذا التعادل لم يحسن من وضع فريقه في مركزه الأخير في جدول الترتيب عادت المحاولات لإقناع غروس وتذكيره بأن غيابه يعني تعرضه لعقوبة مالية حتى رضخ في نهاية الأمر وبدا عليه الغضب الشديد من النتيجة، واكتفى بالإجابات المختصرة جداً بعد أن منح وقتا للتحدث عن المباراة ومجرياتها واكتفى بالقول إن فريقه قدم شوطا أول مميزا، وتراجع الأداء في الشوط الثاني مع ذكر بعض الأمور التي حصلت دون تفاصيل كما هو معتاد منه شخصياً.
وعلق مدرب الأهلي حول ما إذا كان التألق الذي ظهر به فريقه في «الآسيوية» وتصدره للمجموعة بعد مضي جولتين جعله يضحي بالدوري المحلي، قائلاً: «هذا ليس صحيحاً، لم نضحِ بالدوري من أجل الآسيوية، كل البطولات تهمنا. بالطبع باتت حظوظنا في الدوري متراجعة بعد هذا التعادل».
فيما لم تتضح جديته في الرد على سؤال إعلامي آخر حول بعض التدخلات الفنية من قبله كمدرب فرد بالقول: «أنت تفهم في الكثير من الأمور الفنية».
وعلى الرغم من أن غروس خسر مع فريقه بنتيجة كبيرة أمام القادسية قبل قرابة الشهر بأربعة أهداف لهدف على ملعب الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، فإنه كان متجاوباً وواثقاً من قدرة فريقه على مواصلة المنافسة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».