أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، بأن الرئيس السابق باراك أوباما أمر عام 2014 بشن حرب إلكترونية على برنامج كوريا الشمالية الصاروخي، لكنها لم تحقق الأهداف المرجوة.
وذكرت الصحيفة - عقب تحقيق استمر أشهرا، واستند إلى مقابلات مع مسؤولين في إدارتي أوباما والرئيس دونالد ترمب، إضافة إلى «مراجعة سجلات عامة» - أن الولايات المتحدة لا تزال غير قادرة على مواجهة برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية بشكل فعال.
وأضافت أن تهديدات بيونغ يانغ لا تزال خطيرة، لدرجة أن أوباما حذر ترمب عند مغادرته البيت الأبيض من أنها ستكون أكبر مشكلة يواجهها.
وأفاد التقرير بأن الرئيس الأميركي السابق أمر وزارة الدفاع قبل ثلاثة أعوام بتكثيف الهجمات الإلكترونية على كوريا الشمالية، لمحاولة تخريب عملية إطلاق صواريخها. وفشلت هذه الأخيرة في تجارب صاروخية عدة بعد إطلاقها.
ويعتبر المدافعون عن البرنامج الأميركي أنه نجح في تأخير قدرات كوريا الشمالية على تزويد صاروخ عابر للقارات برأس نووي. واستمر نظام كيم جونغ أون في تحدي العالم عبر إطلاق سلسلة من الصواريخ خلال الأعوام الماضية.
وأجرى ثلاث تجارب على صواريخ متوسطة المدى خلال الأشهر الثمانية الماضية، وتجربتين نوويتين عام 2016، في محاولته لتطوير منظومة أسلحة قادرة على بلوغ أراضي الولايات المتحدة. وتمنع قرارات لمجلس الأمن الدولي بيونغ يانغ من إجراء تجارب باليستية ونووية.
وفرض المجلس ست رزم من العقوبات على كوريا الشمالية منذ تجربتها النووية الأولى عام 2006.
وأعلن كيم في يناير (كانون الثاني) أن بلاده باتت «في المراحل الأخيرة قبل اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات»، الأمر الذي قال ترمب إنه «لن يحدث». وفي 12 فبراير (شباط)، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا سقط في المحيط اعتبر تعديلا لصاروخ «موسودان» متوسط المدى.
وبإمكان «موسودان» الذي يراوح مداه بين 2500 و4000 كلم الوصول إلى القواعد الأميركية واليابانية في جزيرة غوام في المحيط الهادي.
وبعد أيام، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن بلاده ستستخدم كل ترسانتها، بما فيها الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية في وجه بيونغ يانغ.
أوباما أمر بحرب إلكترونية لعرقلة البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية
اعتبرها أحد أكبر التهديدات التي تواجه واشنطن
أوباما أمر بحرب إلكترونية لعرقلة البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة