كابيلو: تشيلسي مع كونتي فريق مختلف

مدرب إنجلترا السابق يرشح الفريق اللندني لحصد لقب الدوري الإنجليزي

كونتي أعاد كوستا إلى مستواه («الشرق الأوسط»)
كونتي أعاد كوستا إلى مستواه («الشرق الأوسط»)
TT

كابيلو: تشيلسي مع كونتي فريق مختلف

كونتي أعاد كوستا إلى مستواه («الشرق الأوسط»)
كونتي أعاد كوستا إلى مستواه («الشرق الأوسط»)

كان الإيطالي فابيو كابيلو يثق دائما بقدرة مواطنه أنطونيو كونتي على تحقيق النجاح على رأس الجهاز الفني لنادي تشيلسي اللندني متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وقال كابيلو، المدرب السابق لإنجلترا (قبل انتقال تشيلسي لمواجهة وستهام يونايتد غدا الاثنين بالدوري)، إن كونتي أظهر علامات خلال فترة عمله في إيطاليا تشير إلى قدرته على التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.
وقال كابيلو: «لست مستغربا من نجاح أنطونيو كونتي في إنجلترا. إنني أعرفه وقدم أشياء مهمة مع منتخب إيطاليا ويوفنتوس وسيينا. فهو رجل ذكي حقا. ويدرك ما هو مطلوب عمله مع اللاعبين». وأضاف كابيلو الذي تولى تدريب إنجلترا بين عامي 2008 و2012 عن كونتي: «لقد أدرك عند تسلمه المهمة بأن شيئا ما خطأ يحدث في غرفة ملابس تشيلسي. أجرى بعض التغييرات التي طالت بعض اللاعبين القدامى، وهي خطوة أثبتت نجاعتها. ونجح في تغيير عقلية الفريق بالكامل». وكانت آخر مهمة تدريبية لكابيلو البالغ عمره 70 عاما مع منتخب روسيا في 2015. وأضاف المدرب المخضرم: «كونتي حتى ساعد لاعبين مثل (دييغو) كوستا ليستعيد مستواه المتألق حتى بعد طلب اللاعب الرحيل عن النادي. الآن هناك روح حقيقية بالفريق وغرفة الملابس، واستعاد الفريق عقلية الفوز التي افتقدها في الموسم الماضي الذي أنهاه الفريق في المركز العاشر».
ويتصدر تشيلسي ترتيب الدوري الممتاز بفارق عشر نقاط عن أقرب منافسيه بعد فوزه 3 - 1 على سوانزي سيتي الأسبوع الماضي. ويرجح كابيلو كفة تشيلسي في سباق المنافسة على اللقب مع تبقي 12 مباراة على النهاية بينها مواجهة مانشستر يونايتد في أولد ترافورد واستضافة مانشستر سيتي. وقال المدرب السابق لميلانو وريال مدريد وروما: «بدا وكأنه فريق مختلف بقيادة كونتي. ما زالت هناك كثير من المباريات المتبقية بينها مواجهات قوية مع المنافسين على اللقب، وسيكون الأمر صعبا حتى مع فارق النقاط الحالي، لكنني أعتقد أن كونتي سيفوز باللقب مع تشيلسي». وسيشدد تشيلسي قبضته على السباق على لقب الدوري في حال فوزه على مضيفه وستهام غدا. وفاز تشيلسي في 17 من 19 مباراة مع الأندية البعيدة عن المراكز الستة الأولى هذا الموسم، لكنه خسر آخر مباراتين خارج ملعبه أمام وستهام. ويعمل كابيلو حاليا سفيرا لأكاديمية «لاوروس» الرياضية العالمية.
وجدد كونتي التزامه تجاه متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما أوردت تقارير إخبارية الصعوبات التي يواجهها في التأقلم على الحياة في إنجلترا دون أسرته. وقال: «أعتقد بالطبع أن المشكلة الوحيدة بالنسبة لي هذا الموسم هو أن أسرتي تفتقدني».
وأضاف: «أعمل على إحضارهم هنا في المستقبل لنعيش سويا. أسرتي تفتقدني. هذه هي الحقيقة». وتابع: «عندما يبدأ مدرب العمل مع ناد جديد. يأمل في أن تستمر لعدة سنوات. هذا يعني أنك تعمل على نحو جيد للغاية. طبيعي أن يأمل كل مدرب في البقاء».
وقبل المواجهة المرتقبة التي يخوضها في استاد لندن غدا قال كونتي إن أندي كارول سيكون أخطر لاعبي وستهام يونايتد. وعاد كارول - الذي سجل أربعة أهداف في آخر أربع مباريات لعبها - إلى وستهام صاحب المركز التاسع بعد غياب استمر لشهر بسبب إصابة في أعلى الفخذ. وقال كونتي: «إنه لاعب جيد للغاية. قوي جدا ويجب أن نوليه اهتماما كبيرا. أعتقد أن علينا أن نولي اهتماما كبيرا للفريق بأكمله».
من جهته، يأمل مارك نوبل قائد وستهام أن يكون زميله المهاجم كارول جاهزا في الوقت المناسب لخوض قمة لندن أمام تشيلسي غدا. وقال نوبل: «أندي مهم لنا حينما يكون جاهزا والجميع يدرك ذلك. كان لائقا في 11 مباراة خلال فترة الأعياد والعام الجديد وسجل ستة أهداف، لذلك نحن بحاجة إلى وجوده. أندي يدرك أهميته لفريقنا ويكره الغياب عن التدريبات مع زملائه. استعادة أندي كارول يمنحنا دفعة قوية». وقال نوبل عن تشيلسي: «يتقدم في الدوري بقوة. يجب أن نكون في أفضل حالاتنا، وفي حال تراجع أداء المنافس يمكننا أن نحقق نتيجة إيجابية. ندرك أنها ستكون مباراة صعبة، لكننا نؤدي بشكل جيد حاليا، ويمكننا أن نثبت ذلك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».