ليفربول يصطدم بارسنال ويتطلع للعودة إلى المربع الذهبي

تشيلسي في مواجهة صعبة أمام وستهام... وإيفرتون يحل ضيفاً ثقيلاً على توتنهام

ليفربول يسعى لإعادة توازنه وإسقاط الكبار («الشرق الأوسط») -  فينغر مدرب  آرسنال («الشرق الأوسط») - كلوب مدرب ليفربول («الشرق الأوسط») - آرسنال يتطلع لإزاحة ليفربول عن المربع الذهبي (رويترز)
ليفربول يسعى لإعادة توازنه وإسقاط الكبار («الشرق الأوسط») - فينغر مدرب آرسنال («الشرق الأوسط») - كلوب مدرب ليفربول («الشرق الأوسط») - آرسنال يتطلع لإزاحة ليفربول عن المربع الذهبي (رويترز)
TT

ليفربول يصطدم بارسنال ويتطلع للعودة إلى المربع الذهبي

ليفربول يسعى لإعادة توازنه وإسقاط الكبار («الشرق الأوسط») -  فينغر مدرب  آرسنال («الشرق الأوسط») - كلوب مدرب ليفربول («الشرق الأوسط») - آرسنال يتطلع لإزاحة ليفربول عن المربع الذهبي (رويترز)
ليفربول يسعى لإعادة توازنه وإسقاط الكبار («الشرق الأوسط») - فينغر مدرب آرسنال («الشرق الأوسط») - كلوب مدرب ليفربول («الشرق الأوسط») - آرسنال يتطلع لإزاحة ليفربول عن المربع الذهبي (رويترز)

قد يكون السجل الجيد لليفربول في مواجهة أندية المقدمة، العزاء الوحيد لمدربه الألماني يورغن كلوب، إلا أن الأخير تحاصره الضغوط قبل المواجهة المرتقبة لفريقه أمام ضيفه آرسنال اليوم في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وخسر ليفربول 5 مباريات في آخر 7 خاضها في مختلف المسابقات. وبعدما كان منافساً جدياً على اللقب في اليوم الأخير من العام الماضي عندما تغلب على مانشستر سيتي (1 - صفر)، فإنه بات مهدداً بعدم احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. فالفريق الذي تصدر الترتيب لفترة وجيزة في نوفمبر (تشرين الثاني)، قد يستهل مباراته ضد «المدفعجية» في المركز السادس إذا نجح مانشستر يونايتد في التغلب على ملعبه على بورنموث. ويدخل في إطار المنافسة على المراكز الأربعة الأولى (المربع الذهبي) بجدول الدوري 5 فرق لا يفصل بينها سوى 5 نقاط فقط، وذلك قبل 12 مرحلة من نهاية المسابقة، حيث يحتل توتنهام المركز الثاني برصيد 53 نقطة ويليه مانشستر سيتي (52 نقطة) وآرسنال (50 نقطة) وليفربول (49 نقطة) ومانشستر يونايتد في المركز السادس برصيد 48 نقطة.
وجسدت الخسارة الأخيرة أمام ليستر سيتي - حامل اللقب (1 - 3) الاثنين الماضي في ختام المرحلة السادسة والعشرين من المسابقة - الضعف الدفاعي للفريق الأحمر، لا سيما في غياب قلب دفاعه الكرواتي ديان لوفرن الغائب منذ نحو شهر لإصابة في ركبته، علماً بأن الأهداف الثلاثة لليستر كانت الأولى له في الدوري منذ مطلع السنة الحالية. وللمفارقة، فإن ليفربول لم يخسر في مواجهة الفرق الكبيرة هذا الموسم، ويتضمن سجله في 8 مواجهات معها 4 انتصارات ومثلها تعادلات.
وقال يورغن كلوب عقب هزيمة الفريق أمام مضيفه ليستر سيتي: «لقد وضعنا أنفسنا في موقف يتيح للجميع التشكيك في قدراتنا.. هذا حقاً خطؤنا، خطؤنا نحن وليس خطأ أحد آخر». وأضاف: «الشيء الأكثر أهمية هو أن يرى كل المعنيين بالنادي وكل محبيه وكل من يرغبون في أن نحقق الفوز، أننا نلعب كرة القدم بهدف واحد فقط، وهو تحقيق الفوز».
ولا تنحصر المشكلات في خط الدفاع، لأن الهجوم يعاني أيضاً. فالمهاجم دانييل ستوريدج الذي غاب عن مباراة ليستر سيتي لإصابة بفيروس لم يخض سوى 5 مباريات أساسياً هذا الموسم، وكل الدلائل تشير إلى رحيله في نهاية الموسم. كما أن الأرقام لا تصب في مصلحة كلوب أيضاً، فبعد إشرافه على 55 مباراة منذ انضمامه إلى ليفربول، جمع 94 نقطة، أي أقل بثلاث نقاط من سلفه براندن رودجرز في العدد ذاته من المباريات. وقال حارس مرمى ليفربول البلجيكي سيمون مينيوليه إنه يتعين على زملائه «أن يواجهوا الانتقادات التي تطالنا بطريقة إيجابية والتطلع لخوض المباراة المقبلة. هذا ما يتعين علينا القيام به».
أما في آرسنال، فبالإضافة إلى تراجع مستوى الفريق، ينشغل مشجعو النادي بالتقارير عن استمرار المدرب الفرنسي آرسين فينغر في منصبه من عدمه، علماً بأن عقده مع النادي اللندني ينتهي آخر الموسم. ويتولى فينغر (67 عاماً) تدريب آرسنال منذ 1996، وقاده إلى كثير من الألقاب المحلية أبرزها الدوري الممتاز في 1998، إلا أن سلسلة تقارير صحافية خلال الأسابيع الماضية، تحدثت عن احتمال مغادرته في نهاية الموسم، لا سيما في ظل عدم تجديد عقده بعد. وتزايدت الضغوط على فينغر في أعقاب الخسارة القاسية (1 - 5) أمام بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين، وأكد المدرب الفرنسي أنه سيتخذ بحلول الشهر الحالي أو الشهر المقبل قراره حول مستقبله. وشدد على أنه «مهما جرى، سأواصل التدريب في الموسم المقبل، أكان هنا أو في مكان آخر، هذا أمر مؤكد» بالنسبة إليه.
وسيستعيد آرسنال خدمات قطب دفاعه الفرنسي لوران كوسييلني ولاعب وسطه الويلزي ارون رامسي بعد تعافيهما من الإصابة. وحذر فينغر، الذي يخوض فريقه أول مباراة له في 12 يوماً في مواجهة ليفربول الذي ارتاح للفترة ذاتها قبل مواجهة ليستر، من خطورة المنافس الذي «يعتمد على ضغط عالٍ جداً، الجمهور يسانده بقوة والفريق يلعب بسرعة»، مضيفاً: «من المهم أن نبدأ المباراة بقوة». وكان ليفربول تغلب على آرسنال في المرحلة الأولى من الدوري في أغسطس (آب) الماضي بفوزه 4 - 3 على ملعب الإمارات في لندن. وقال رامسي: «علينا أن نعود إلى طريق الانتصارات من جديد، ونتنافس بقوة ونحقق انطلاقة... نحن بحاجة إلى تصحيح الأوضاع ونأمل في أن يكون لنا رد فعل من خلال مباراة ليفربول».
أما توتنهام، صاحب المركز الثاني، فيواجه اختباراً شائكاً عندما يستضيف إيفرتون مساء الأحد. ولم يتلقَّ توتنهام أي هزيمة خلال 13 مباراة بالدوري على ملعبه هذا الموسم، كما اقترب إيفرتون من إطار المنافسة على المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، بعد أن تفادى الهزائم في 9 مباريات متتالية ليحتل المركز السابع بفارق 4 نقاط خلف مانشستر يونايتد. وتشهد المباراة المقررة على ملعب «وايت هارت لين»، صراعاً بين هاري كين نجم توتنهام وروميلو لوكاكو نجم إيفرتون، اللذين يتشاركان مع أليكسيس سانشيز مهاجم آرسنال صدارة قائمة هدافي الدوري برصيد 17 هدفاً لكل منهم. وقال لوكاكو مهاجم إيفرتون في تصريحات لموقع النادي على الإنترنت: «بالنسبة لي، هي فقط مباراة بين فريقي توتنهام وإيفرتون. لا أحب متابعة المقارنات مع لاعبين آخرين... المهم هو الفوز بالمباريات وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف».
في المقابل، لن تكون مباراة تشيلسي المتصدر سهلة أمام جاره وستهام على الملعب الأولمبي الاثنين المقبل. ويسير تشيلسي نحو إحراز اللقب بقيادة مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي في موسمه الأول معه، علماً بأنه بلغ أيضاً دور الثمانية من مسابقة الكأس المحلية، حيث يستضيف مانشستر يونايتد في 13 من الشهر الحالي. أما مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث فيحل ضيفاً على سندرلاند صاحب المركز الأخير في مباراة سهلة.
ويدخل مانشستر يونايتد مباراته مع ضيفه بورنموث منتشياً بإحرازه كأس رابطة الأندية المحترفة بفوزه على ساوثهابمتون 3 - 2 الأحد. ولم يتلقَّ مانشستر يونايتد أي هزيمة طوال 16 مباراة في الدوري. وقد يلجأ المدرب جوزيه مورينيو إلى إتاحة الفرصة لعدد من اللاعبين الذين أمضوا فترات طويلة على مقاعد الاحتياط هذا الموسم، لا سيما المهاجم واين روني، خصوصاً أن الفريق تنتظره رحلة طويلة إلى روسيا منتصف الأسبوع المقبل لمواجهة روستوف في الدوري الأوروبي. وقال أندير هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد: «في الوقت الحالي، يصعب الفوز علينا... ولكن بالتأكيد علينا التحلي بالتركيز أمام بورنموث، حيث نهدف إلى دخول المراكز الأربعة الأولى. نرغب في المشاركة بدوري الأبطال في الموسم المقبل».
أما ليستر سيتي حامل اللقب، فسيواصل المنافسة من أجل الابتعاد عن خطر الهبوط، عندما يستضيف هال سيتي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير. وكان ليستر سيتي قد ابتعد بالفعل عن مراكز الهبوط بالفوز على ليفربول في أولى مبارياته بعد إقالة كلاوديو رانييري من منصب المدير الفني للفريق. وقال كريستيان فوكس مدافع ليستر سيتي: «لقد شاهدتم ليستر بالمستوى الذي قدمه في الموسم الماضي، وسنحاول البناء انطلاقاً من هذه المباراة (أمام ليفربول)». وأضاف: «سنتعامل مع كل مباراة وكأنها نهائي. يمكننا البناء على هذا الفوز ونتطلع الآن إلى المباراة المقبلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».