وفاة ريمون كوبا رائد كرة القدم الفرنسية

أول فرنسي توج بالكرة الذهبية في عام 1958

ريمون كوبا في صورة بتاريخ 8 مايو (أيار) 1973 خلال مباراة للاعبين القدامى في ريمس (أ ف ب)
ريمون كوبا في صورة بتاريخ 8 مايو (أيار) 1973 خلال مباراة للاعبين القدامى في ريمس (أ ف ب)
TT

وفاة ريمون كوبا رائد كرة القدم الفرنسية

ريمون كوبا في صورة بتاريخ 8 مايو (أيار) 1973 خلال مباراة للاعبين القدامى في ريمس (أ ف ب)
ريمون كوبا في صورة بتاريخ 8 مايو (أيار) 1973 خلال مباراة للاعبين القدامى في ريمس (أ ف ب)

أعلنت عائلة نجم كرة القدم السابق ريمون كوبا، أول فرنسي يتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، اليوم الجمعة وفاته عن عمر يناهز 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ويعد كوبا أحد رموز كرة القدم الفرنسية، وقد توج بالكأس الأوروبية ثلاث مرات مع ريال مدريد الإسباني، واختير كأفضل لاعب كرة في العالم عام 1958 ليتوج بالكرة الذهبية.
وذكر نويل لو جراييه، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، في بيان «نشعر بحزن شديد في الاتحاد إزاء رحيل ريمون كوبا».
وأضاف: «إنها خسارة هائلة لكرة القدم الفرنسية. ريمون كوبا يعد من الأساطير. إنه رمز... مسيرته بالأندية وكذلك مع المنتخب الفرنسي كانت استثنائية».
ولفظ كوبا، الذي ولد لأبوين من المهاجرين البولنديين، أنفاسه الأخيرة في مستشفى بمدينة أنجيه الفرنسية.
وكان كوبا لفت الأنظار في صفوف أنجيه قبل أن يلعب في ريمس من 1951 و1956. لينتقل بعدها إلى ريال مدريد الإسباني.
ويعد كوبا رائدا في كرة القدم الفرنسية إذ كان أول لاعب يتألق في الخارج، وساهم في قيادة النادي الملكي الإسباني إلى اللقب القاري ثلاث مرات (1957، 1958، و1959) إلى جانب مجموعة من النجوم كألفريدو دي ستيفانو وفيرينك بوشكاش وفرنشيسكو خنتو.
وخلال كأس العالم في كرة القدم 1958 في السويد، قاد كوبا المنتخب الفرنسي إلى نصف النهائي قبل أن يخسر أمام البرازيل 2 - 5.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».