قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، بعد انتهاء الاجتماع الثاني له مع وفد المعارضة السورية في تصريح للصحافيين بأن الاجتماع كان «عميقاً وبناءً». وأفاد بأنّ اليوم (الخميس)، سيكون يوماً مهماً في مباحثات جنيف، حيث من المقرر أن يلتقي مجدداً بوفد المعارضة.
واقتصرت المناقشات التي جرت على مدى خمسة أيام بين الطرفين على بحث كيفية ترتيب محادثات السلام.
من جانبه، قال سالم المسلط المتحدث باسم وفد المعارضة الرئيسي المشارك في المفاوضات يوم الثلاثاء، إن المفاوضات لن تبدأ بشكل جاد إلا إذا بدأ النظام السوري بحث عملية حقيقية لانتقال السلطة في سوريا.
وفي ورقة عمل سُلمت للجانبين قال دي ميستورا إن مسألتي مكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار ينبغي معالجتهما في المحادثات التي تُجرى في آستانة عاصمة كازاخستان وترعاها روسيا وتركيا وإيران.
ويريد دي ميستورا أن تركز محادثات جنيف على ثلاث قضايا سياسية استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 وهي دستور جديد وانتخابات بإشراف الأمم المتحدة وحكم خاضع للمحاسبة.
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، أنّ عناصر تنظيم داعش انسحبوا من قسم كبير من مدينة تدمر، لكنهم تركوا الكثير من الألغام التي تعيق تقدم قوات النظام.
وكانت قوات النظام قد دخلت بدعم جوي روسي أمس، مدينة تدمر الأثرية التي يسيطر عليها المتطرفون.
وصباح اليوم، تراجع المتطرفون إلى الأحياء السكنية في شرق المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «انسحب التنظيم من غالبية مدينة تدمر بعد تلغيمها بشكل مكثف. وما يزال هناك انتحاريون موجودون في الأحياء الشرقية»، مضيفاً أنّ «قوات النظام لم تستطع أن تدخل عمق المدينة أو الأحياء الشرقية».
وتابع عبد الرحمن أنّه لم يعد هناك مقاتلون في القسم الأكبر من المدينة الأثرية في جنوب غربي تدمر، لكنها «ملغمة بشكل كثيف».
وتخوض قوات النظام السوري يساندها الطيران الروسي منذ أسابيع، معارك مع المتطرفين عبر الصحراء في وسط محافظة حمص للوصول إلى تدمر.
وكان التنظيم المتطرف قد استولى على تدمر في مايو (أيار) 2015 وبدأ تدمير مبانيها القديمة ومعابدها وسلب آثارها، فألحق بها أضرارا فادحة خلال سيطرته عليها في الفترة الممتدة من مايو 2015 حتى مارس (آذار) 2016 عندما نجحت قوات النظام في دخولها.
لكن المتطرفين عادوا واستولوا عليها في ديسمبر (كانون الأول) 2016.
ويعود تاريخ تدمر «عروس البادية» إلى أكثر من ألفي سنة وهي مدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي الإنساني. وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
دي ميستورا يصف مباحثات جنيف بـ«العميقة والبناءة»
«داعش» ينسحب من قسم كبير من تدمر
دي ميستورا يصف مباحثات جنيف بـ«العميقة والبناءة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة