بيّن تقرير صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن السياح الإسرائيليين إلى تشيلي، يرتكبون أعمال شغب في المحميات الطبيعية هناك وفي الفنادق، بحيث باتت صورة الإسرائيلي في الحضيض. وصارت تخشى السفارة الإسرائيلية في تشيلي، من تحول الأمر إلى كراهية للإسرائيليين تصل إلى حد ممارسة العنف ضدهم، ومقاطعة الجوالة الإسرائيليين، خصوصاً بعد تعبير الحكومة التشيلية عن رغبتها في عدم مجيء هؤلاء السياح إليها، بل وحتى طردهم.
وأظهر التقرير، أن مجموعة سياح إسرائيليين حاولوا إشعال حرائق في المحميات الطبيعة وأحراش تشيلي، التي تحاول التعافي مما تسببت به موجة الحرائق الأكبر في تاريخها، التي وقعت قبل ست سنوات، ودمرت ملايين الدونمات من الأحراش الطبيعية. وجاء في التقرير، أن حوادث إشعال النيران تنشر تباعا في الصحف المحلية، وتؤدي إلى ردود فعل غاضبة على الشبكات الاجتماعية، وإلى كتابات تتركز حول سلوك الإسرائيليين في المتنزهات والفنادق في تشيلي.
وكتب السكرتير الأول في سفارة إسرائيل في تشيلي، يوناثان بار إيل، في برقية بعث بها إلى الخارجية الإسرائيلية، قال فيها إن «صورة الإسرائيلي في تشيلي في الحضيض، وتلقي بظلالها أيضا على صورة إسرائيل». وبحسب التقرير، فإن أحد الإسرائيليين تسبب بأحد أكبر الحرائق في محمية «تورس دل فيينا»، بعد أن أشعل النيران في المكان. ومنذ ذلك الحين، يبحث المراقبون والإعلام، عن الإسرائيليين في كل مناسبة. وسجلت حوادث عدة في الأسابيع الأخيرة، تورط فيها إسرائيليون. ولفت التقرير إلى أنه تم إنقاذ 3 إسرائيليين في مطلع الشهر الجاري، بواسطة مروحية من محمية طبيعية بعد أن ضلوا طريقهم.
كما لفت التقرير إلى اعتقال إسرائيلي في الرابع عشر من فبراير (شباط) الماضي، بعد أن اتهم بالمشاركة في شجار مع مرشدين محليين في محمية طبيعية، بعد أن رفض المرشدون السماح لمجموعة إسرائيليين بالتزلج بأكياس في منحدرات جبل بركاني. وفي الحادي عشر من الشهر الحالي، اعتقل إسرائيليان آخران بعد ضبطهما يشعلان موقداً غازياً في محمية طبيعية، وأطلق سراحهما بعد دفع كفالة، وأبعدا عن المحمية لمدة سنة. وإلى جانب هذه الحوادث التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية في تشيلي، نشرت إعلانات كثيرة على شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي، حول سلوك الإسرائيليين في الفنادق والمصالح في مدن الجنوب، حيث نشأت ظاهرة بدأ فيها أصحاب المصالح برفض قبول الإسرائيليين واستضافتهم.
ونقل عن المديرة المسؤول عن متنزه «تورس دل فيينا» قولها، في مقابلة إذاعية، إن «هناك مشكلة مع السائحين الإسرائيليين الذين يأتون من ثقافة الوحشية وعدم الانضباط... وخلال السنوات الأربع الأخيرة، طرد من المحمية 36 شخصاً كان بينهم 23 إسرائيلياً».
وأشارت تقارير إلى أن الصورة السيئة للإسرائيليين تلقي بظلالها على اليهود في تشيلي. وتدعي السفارة أنه يجري تضخيم ذلك لأسباب سياسية، وخاصة لوجود لوبي فلسطيني في تشيلي. وحذر المسؤول في السفارة، بار إيل، من تحول كراهية الإسرائيليين بسبب أفعالهم إلى العنف ضدهم، وإلى إبعادهم من الفنادق والمصالح المختلفة. وفي أعقاب ذلك، تسعى السفارة الإسرائيلية إلى تنظيم حملة لتحسين صورة الإسرائيلي في وسط المحليين في تشيلي وفي وسائل الإعلام المحلية.
غضب تشيلي على إسرائيل بسبب تخريب سياحها محميات طبيعية
مديرة متنزه «تورس دل فيينا» اتهمتهم بالوحشية وعدم الانضباط
غضب تشيلي على إسرائيل بسبب تخريب سياحها محميات طبيعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة