رسائل ملكية تكسر إطار البروتوكول

رسائل ملكية تكسر إطار البروتوكول
TT

رسائل ملكية تكسر إطار البروتوكول

رسائل ملكية تكسر إطار البروتوكول

ليس من المعتاد أن تجول الكاميرات الرسمية داخل أروقة مكانية في الاستقبالات الرسمية لأي من المسؤولين، لكن كاميرات الإعلام الجديد، أظهرت الكثير، وحملت مضامين لم تسمح لها أسوار البروتوكول.
ولطالما كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحمل البساطة في التعامل مع محيطه، وتشهد بذلك لقاءات تلفزيونية متنوعة منذ عقود، لكن الجديد، أن تُظهر احتفاء كبار المسؤولين في جولته الآسيوية، حيث لا تستثنيهم تطبيقات الهواتف الجديدة عن توثيق اللحظات.
في ماليزيا، أولى محطات الملك سلمان، الآسيوية، كان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، صاحب لقطة بلغت في تعداد رؤيتها الآلاف خلال ساعات، بعد أن التقط صورة تجمعه بخادم الحرمين الشريفين، داخل السيارة التي تقل ضيف ماليزيا ضمن موكبه الرسمي.
خرجت الصورة التي نشرها رئيس الوزراء الماليزي عبر «تويتر»، عن إطار البروتوكول، وجمعت البساطة التي غالبا ما تظهر على تعامل الملك سلمان وعفويته التي قابلها بابتسامة، ومصافحا الشعب الماليزي عبر باب التقنية الإعلامية. وخلال زيارة الملك سلمان إلى إندونيسيا، التي تعد أول زيارة لملك سعودي منذ أكثر من 47 عاما، كان موقع «فيسبوك» منصة إعلامية أخرى، حيث ظهر الملك سلمان مع الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الذي طلب من الملك توجيه رسالة للشعب الإندونيسي، حيث أبدى الملك خلال حفل الغداء في جاكرتا سروره بزيارة إندونيسيا، متحدثا عبر هاتف الرئيس ويدودو: «أنا مسرور جداً أن أكون في إندونيسيا مع فخامة الرئيس وسط الشعب الإندونيسي»، داعيا: «حفظ الله الشعب الإندونيسي، أعزاء لدينا، وإخوانا لنا».
ويعد الملك سلمان، أحد أبرز الشخصيات العالمية الأكثر شهرة على أحد أهم منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعد حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، الذي يصل إلى ما يقرب من ستة ملايين متابع، بمثابة القناة الرسمية المتحدثة عبر لسان الملك سلمان، وغالبا ما يشهد جانبا من بث الرسائل الوطنية ويبرز الكثير من المواقف تجاه دول يزورها أو أحداث بارزة على صعيد الخريطة العالمية والإقليمية والمحلية.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)