روي هودجسون مرشح لقيادة ليستر خلفا لرانييري

غموض حول مستقبل ستوريدج مع ليفربول... وخسائر النادي تفوق 32 مليون يورو في 2016

ستوريدج مرشح لمغادرة ليفربول بنهاية الموسم (أ.ف.ب) - هودجسون مدرب إنجلترا السابق مع رانييري المقال من تدريب ليستر («الشرق الأوسط»)
ستوريدج مرشح لمغادرة ليفربول بنهاية الموسم (أ.ف.ب) - هودجسون مدرب إنجلترا السابق مع رانييري المقال من تدريب ليستر («الشرق الأوسط»)
TT

روي هودجسون مرشح لقيادة ليستر خلفا لرانييري

ستوريدج مرشح لمغادرة ليفربول بنهاية الموسم (أ.ف.ب) - هودجسون مدرب إنجلترا السابق مع رانييري المقال من تدريب ليستر («الشرق الأوسط»)
ستوريدج مرشح لمغادرة ليفربول بنهاية الموسم (أ.ف.ب) - هودجسون مدرب إنجلترا السابق مع رانييري المقال من تدريب ليستر («الشرق الأوسط»)

دخل روي هودجسون المدرب السابق لمنتخب إنجلترا دائرة المرشحين لقيادة نادي ليستر سيتي خلفا للإيطالي كلاوديو رانييري المقال.
وكان ليستر سيتي قد أعلن إقالة رانييري الخميس الماضي بعد مباراة إشبيلية في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا وبعد أقل من 300 يوم من قيادته للفريق للفوز بالدوري الممتاز. في قرار صدم المتابعين للكرة الإنجليزية، خاصة أن الإيطالي هو صاحب الإنجاز التاريخي الوحيد في خزائن النادي.
وقاد كريغ شكسبير المدرب المؤقت لليستر سيتي الفريق لتحقيق فوز كبير على ليفربول 3-1 مساء الاثنين، ومعلنا جهوزيته لتولي المنصب بشكل ثابت، إلا أن ملاك النادي التايلانديين وعلى حسب الصحف البريطانية الصادرة أمس عقدوا اجتماعا مع هيدجسون لبحث إمكانية إشرافه على الفريق.
ويعتقد رئيس النادي فيتشاي سريفادانا براباه أن ليستر في حاجة لمدرب يمتلك الخبرة وقادر على تحسين الأداء بشكل سريع.
ويتطلع هودجسون، 70 عاما، إلى العودة لعالم التدريب بعد إقالته من المنتخب الإنجليزي إثر الخروج المذل من ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 في فرنسا الصيف الماضي بالخسارة أمام منتخب آيسلندا، لكن من المستبعد أن يتولى زمام ليستر الآن بل مع بداية الموسم الجديد.
لذا من المتوقع أن يواصل شكسبير الإشراف على الفريق في المباراة المقبلة أمام هال سيتي وحتى إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام اشبيلية في 14 مارس (آذار)، خصوصا بعد الفوز اللافت لليستر تحت قيادته على ليفربول.
وسيصبح أي مدرب مرشح لقيادة ليستر تحت ضغط المقارنة مع رانييري صاحب الإنجاز المذهل بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي.
وكان رانييري قد دفع ثمن التراجع السريع في النتائج بالدوري المحلي حيث أصبح حامل اللقب يصارع الهبوط ووسط تقارير عن أن المدرب الإيطالي فقد السيطرة على اللاعبين.
وتمثلت صدمة المتابعين للكرة الإنجليزية في أن قرار الإقالة بعد أسبوعين فقط من بيان لنادي دعم فيه رانييري، وربما كانت لطمة الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ميلوول المنتمي للدرجة الثالثة هي القشة التي قصمت ظهر البعير.
لكن رانييري الذي لم يسبق له الفوز ببطولة دوري قبل ذلك رغم مسيرته الطويلة التي من بينها فترات مع يوفنتوس وروما وإنترناسيونالي وموناكو وتشيلسي عانى لاستخراج أفضل ما لدى لاعبيه في الموسم الحالي.
لكن الإسباني جوزيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أكد أمس أن كلاوديو رانييري لن ينتظر طويلا ليحصل على فرصة عمل جديدة بعد إقالته من تدريب ليستر سيتي.
وقال المدرب الإسباني على هامش مواجهة فريقه هادرسفيلد تاون المنافس في دوري الدرجة الثانية في مباراة إعادة للدور الخامس بكأس الاتحاد الإنجليزي: «بالطبع كان قرار الإقالة مفاجأة..لكني أعتقد أن رانييري لا بد أنه يشعر بالفخر. سيعثر على فرصة عمل جديدة على الفور».
وبعد إقالة رانييري والفوز 3 - 1 على ليفربول علق غوارديولا قائلا: «تابعت مواجهة ليفربول.. كان هذا إرثه. أداء ليستر كان رائعا».
وأضاف: «طوال 50 عاما سيتحدث الناس عما حققه ليستر مع تلك
المجموعة. أفضل إرث هو أن ليستر يلعب بنفس مستوى الموسم الماضي في أول مباراة بعد رحيله».
ولم يخض سيتي مباراة في الدوري مطلع الأسبوع الجاري وقضى لاعبوه عطلة قصيرة في أبوظبي قبل العودة لمواجهة هادرسفيلد الطامح
للصعود لدوري الأضواء.
وقال غوارديولا: «تدربنا ليومين فقط. صفينا أذهاننا. كنا معا.. عملنا معا».
في المقابل أشار جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد إن على ليستر سيتي تكريم رانييري بإطلاق اسمه على ملعبه.
وقال مورينيو: «رانييري «كتب أجمل قصة في تاريخ الدوري الممتاز».
وقال مورينيو الذي ارتدى قميصا يحمل أول حرفين من اسم رانييري يوم الجمعة: «يستحق أن يتحول ستاد ليستر إلى ستاد كلاوديو رانييري».
على جانب آخر أعلن نادي ليفربول أمس أن خسائره في 2016 بلغت 32.2 مليون يورو (19.8 مليون جنيه إسترليني) مع ارتفاع رقم أعماله إلى 354 مليون يورو (301 مليون جنيه).
وكان ليفربول أعلن عن أرباح بلغت 1.2 مليون يورو في 2014 مقابل خسائر مرتفعة وصلت إلى 58.3 مليون يورو في 2013.
واعتبر المدير العام للنادي الإنجليزي اندي هيوز في بيان صحافي أن «هذه النتائج تظهر التطورات المالية الكبيرة التي تحققت في السنوات الست الأخيرة في إشراف مجموعة (فينواي سبورتس غروب) بفضل الاستثمارات التي وظفت في الفريق والملعب على حد سواء».
وأضاف: «الارتفاع في رقم الأعمال من 348.3 إلى 354 مليون يورو يعطي دفعة جديدة للوضع المالي للنادي رغم ارتفاع كلفة الانتقالات وأجور اللاعبين ونفقات وكلائهم».
وحصل ليفربول على توقيع 12 لاعبا في موسم 2015 – 2016، ودفع مبلغ 37.5 مليون يورو لقاء الحصول على خدمات المهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي، و34 مليون يورو للمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو.
ومنذ شرائها النادي في 2010، ورثت المجموعة الأميركية ديونا باهظة من المالكين السابقين فعمدت إلى إعادة هيكلة شاملة لتفادي الإفلاس.
ويحتل ليفربول المركز التاسع في التصنيف المالي لشركة ديلويت، وهو الوحيد بين الأندية العشرة الأولى في هذا التنصيف الذي لم يشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وفي موسم 2015 - 2016، اكتفى ليفربول بالمشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، حيث خسر النهائي أمام اشبيلية الإسباني 1 – 3، وأنهى موسمه في المركز الثامن محليا فغاب عن المسابقات الأوروبية. ويحتل ليفربول حاليا المركز الخامس في الدوري المحلي بفارق مركز واحد عن آخر المتأهلين إلى دوري أبطال أوروبا.
وفي ليفربول أيضا قال المدرب يورغن كلوب إن مستقبل دانييل ستوريدج مهاجم الفريق سيتم تقييمه في نهاية الموسم.
وواجه ستوريدج، 27 عاما، الذي لم يسجل أي هدف في مشاركاته السبع الأخيرة مع ليفربول - معاناة بسبب الإصابات ووفقا لتقارير إعلامية فإنه قد يتصدر قائمة من الراحلين المحتملين عن استاد أنفيلد.
وقال كلوب أمس: «ليس لدي أي فكرة عما سيحدث في الصيف. الأمر لا يتعلق بدانييل وحده، لكن بالكثير من اللاعبين».
وأضاف: «سنتخذ قرارا ونتحدث عن دانييل وأي لاعب آخر في نهاية الموسم. أشياء كثيرة ستؤثر في هذا الأمر ويمكننا التحدث عندما يأتي وقتها».
وتابع: «علينا إعادته لأفضل شكل ممكن ثم ننهي الموسم بأفضل طريقة، دانييل لم يتدرب لثمانية أو تسعة أيام بسبب عدوى».
وانهارت مساعي ليفربول، الذي حقق فوزا واحدا في الدوري في2017 للمنافسة على اللقب مع تراجعه للمركز الخامس بفارق 14 نقطة وراء تشيلسي المتصدر قبل 12 مباراة على نهاية الموسم.
وعلق كلوب على نتائج فريقه قائلا: ««كلنا نلعب الآن من أجل مستقبلنا.. وأنا ضمنهم». وأضاف: «لا أعتقد أن اللاعبين ليسوا جيدين بالقدر الذي أظنه.. لكنهم بحاجة لمساعدتي لكي يظهروا ذلك كل أسبوع. قلت ذلك عدة مرات. عندما نخسر.. أشعر بالجانب الأكبر من المسؤولية. الأداء السيئ لا يساعد أحدا. إنها ليست لحظة مناسبة لإجراء تقييم بهذا الشكل. لكن يجب أن أقول الحقيقة كلما استطعت».
وسيكون ليفربول على الأرجح من دون القائد جوردان هندرسون – الذي يعالج من إصابة في القدم - عندما يستضيف آرسنال صاحب المركز الرابع يوم السبت في مواجهة حاسمة بسباق التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وقال كلوب: «يبدو أن (هندرسون) لن يكون مستعدا لمباراة آرسنال. سنرى ما سيحدث».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».