تثبيت الملياردير ويلبور روس وزيراً للتجارة الأميركية

الكونغرس وافق عليه رغم التساؤلات حول علاقاته المفترضة مع موسكو

ويلبور روس لدى أدائه القسم أمام نائب الرئيس بحضور زوجته أمس غداة تثبيته وزيراً للتجارة (إ.ب.أ)
ويلبور روس لدى أدائه القسم أمام نائب الرئيس بحضور زوجته أمس غداة تثبيته وزيراً للتجارة (إ.ب.أ)
TT

تثبيت الملياردير ويلبور روس وزيراً للتجارة الأميركية

ويلبور روس لدى أدائه القسم أمام نائب الرئيس بحضور زوجته أمس غداة تثبيته وزيراً للتجارة (إ.ب.أ)
ويلبور روس لدى أدائه القسم أمام نائب الرئيس بحضور زوجته أمس غداة تثبيته وزيراً للتجارة (إ.ب.أ)

تم تثبيت الملياردير ويلبور روس بسهولة مساء أول من أمس، من جانب مجلس الشيوخ، وزيرا للتجارة في الولايات المتحدة، رغم تساؤلات حول العلاقات التي قد يكون نسجها مع أفراد روس بصفته نائبا لرئيس مصرف «بنك أوف سايبرس».
في المجموع، وافق 72 سيناتورا من أصل 100، بينهم كثير من الديمقراطيين، على تعيين رجل الأعمال البالغ من العمر 79 عاما، وسيكون عليه تنفيذ السياسة الصناعية لدونالد ترمب الذي انتخب على وعد بإعادة الوظائف الصناعية إلى الولايات المتحدة. وروس الذي يخلف مليارديرة أخرى هي الديمقراطية بيني بريتزكر، يتعين عليه أيضا أن ينسّق السياسة التجارية للولايات المتحدة مع الممثل الخاص للتجارة الخارجية روبرت لايتايزر الذي ينتظر تثبيته من جانب مجلس الشيوخ.
ولد وزير التجارة الجديد في نيوجيرسي عام 1937، وجنى ثروة من خلال إنشاء شركته الاستثمارية الخاصة «دبليو إل روس إند كو» التي تخصصت في «إنقاذ» شركات تواجه صعوبات. وركز اهتمامه في وقت لاحق على الفحم وقطع غيار السيارات والمنسوجات، ليراكم بذلك ثروة قدرتها مجلة «فوربس» بنحو 2.5 مليار دولار.
وقد ركز كثير من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في الآونة الأخيرة على ويلبور روس. وكانت عضوة مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، التي تمثل الجناح الأيسر للحزب الديمقراطي، قد سارعت إلى انتقاد تعيين روس. ومنذ عام 2014 يشغل ويلبور روس منصب نائب رئيس مجلس إدارة «بنك أوف سايبرس»، وهو أكبر مصرف في قبرص تم إنقاذه من الإفلاس في عام 2013. والمساهم الثاني في هذا المصرف هو تكتل «لاميسا هولدينغ» الروسي المملوك لفيكتور فيكسلبرغ، الذي قدرت مجلة «فوربس» ثروته بأكثر من 12 مليار دولار.
والنائب السابق لرئيس مجلس إدارة المصرف هو فلاديمير سترزالكوفسكي، أحد العناصر الاستخباراتية السابقة، والمعروف بقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي رسالة وجهها في الآونة الأخيرة إلى ويلبور روس، قال السيناتور الديمقراطي كوري بوكر، إن «الأميركيين بحاجة إلى أن يعرفوا بالضبط مدى صلاتك بروسيا و(مدى) معرفتك بروابط بين إدارة ترمب وبنك (أوف سايبرس)». وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي، بعث بوكر و5 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين رسالة إلى ويلبور روس طالبين منه أن يكشف ما إذا كان «بنك أوف سايبرس» قدّم قروضا لمجموعة ترمب العقارية، كما طلبوا منه أن يكشف ما إذا كان لديه «أي اتصال» مع مسؤولين أو عملاء من روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية.
وقد أثيرت تلك التساؤلات في وقت ينفي فيه الرئيس الأميركي التواطؤ مع موسكو، على خلفية تسريبات عن اتصالات متكررة السنة الماضية بين أفراد من فريقه ومسؤولين استخباراتيين روس. وفي منتصف فبراير، اضطر مستشار ترمب للأمن القومي مايكل فلين إلى الاستقالة على خلفية محادثات مثيرة للجدل مع السفير الروسي في واشنطن.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.