محكمة ماليزية ستوجه تهمة «الاغتيال» لامرأتين

في تطور لقضية مقتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية

كيم جونغ - نام (أ.ف.ب)
كيم جونغ - نام (أ.ف.ب)
TT

محكمة ماليزية ستوجه تهمة «الاغتيال» لامرأتين

كيم جونغ - نام (أ.ف.ب)
كيم جونغ - نام (أ.ف.ب)

تمثل المرأتان المشتبه بهما في اغتيال كيم جونغ - نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون، أمام محكمة في ماليزيا غداً (الأربعاء).
وذكرت صحيفة «نيو ستريتس تايمز» الماليزية، أن مكتب المدعي العام قال إنه سيتم توجيه التهم ضد الفيتنامية دوان ثاي هيونغ (29 عاماً) والإندونيسية سيتي عائشة (25 عاماً) في أول مارس (آذار) المقبل.
وتردد أن المرأتين قتلتا كيم جونغ - نام عبر مسح وجهه بغاز أعصاب سام للغاية في مطار كوالالمبور الدولي في 13 فبراير (شباط).
ونقل مسؤولون بالسفارة الإندونيسية عن مواطنتهم المشتبه بها القول إنه تم خداعها حتى اعتقدت أنها تشارك في مقلب لبرنامج تلفزيوني، وإن السائل السام الذي تم تسليمه لها هو من مستحضرات العناية الخاصة بالأطفال.
على صعيد متصل، أرسلت بيونغ يانغ وفداً رفيع المستوى إلى ماليزيا لتسلم جثمان كيم جونغ - نام، الأخ المغترب غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون، بعد أن تم اغتياله في 13 فبراير في مطار كوالالمبور الدولي.
وقال ري تون إيل، نائب السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة سابقاً، وأحد أفراد الوفد الذي تم إرساله إلى كوالالمبور، إن الهدف من زيارته هو «المناقشة بشأن جثمان المواطن الكوري الشمالي الذي قتل في ماليزيا».
كما قال أمام السفارة الكورية الشمالية اليوم (الثلاثاء)، إنه يعتزم أيضاً «الاستفسار حول اعتقال مواطن كوري شمالي» فيما يتعلق بالقضية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».