تركيا: توقيف أكثر من 600 ومقتل 18 في حملات ضد «إرهابيين»

إصابة شخصين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت قطار ركاب في ديار بكر

مداهمة في إطار حملة «أمان تركيا» («الشرق الأوسط»)
مداهمة في إطار حملة «أمان تركيا» («الشرق الأوسط»)
TT

تركيا: توقيف أكثر من 600 ومقتل 18 في حملات ضد «إرهابيين»

مداهمة في إطار حملة «أمان تركيا» («الشرق الأوسط»)
مداهمة في إطار حملة «أمان تركيا» («الشرق الأوسط»)

واصلت قوات الأمن التركية حملة أمنية موسعة في جميع محافظات البلاد باسم «حملة أمان تركيا» بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تم خلالها القبض على أكثر من 600 من العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنيا. وقالت مصادر أمنية إن الحملة التي نفذت، ليل الأحد - الاثنين، هي الثالثة في إطار سلسلة حملات موسعة تنفذ منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي لضبط الأوضاع الأمنية في البلاد واستباق العمليات الإرهابية.
وكانت وزارة الداخلية التركية أطلقت هذه العمليات في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي تبناه «داعش» على نادي رينا في إسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة، وأسفرت حملتان سابقتان عن توقيف أكثر من ألفين من العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنيا.
وتكثف أجهزة الأمن التركية من حملاتها لا سيما في الفترة التي يجري فيها الإعداد للاستفتاء على التعديل الدستوري المقرر في 16 أبريل (نيسان) المقبل والذي ستتحول فيه البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. وأكدت مصادر أمنية أن هذه الحملات تهدف أيضا إلى استعادة مناخ الاستقرار والأمن بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي شهدتها تركيا على مدى العام الماضي والتي استمرت مع بداية العام الحالي وأثرت على حركة السياحة ومعدلات الاستثمار في البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة شارك فيها أكثر من 40 ألفا من قوات الأمن مدعومين بمروحيات وشملت حملات تفتيش على الطرق السريعة والسيارات الخاصة ووسائل النقل العام ومداهمة لأوكار الإرهابيين والمطلوبين وأماكن عمل ومنازل.
في سياق متصل، أعلنت السلطات التركية أن قوات الأمن تمكنت من تحييد 36 إرهابيا في عمليات أمنية بعموم البلاد، خلال الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر في وزارة الداخلية التركية إن الشرطة التركية نفذت 178 عملية أمنية ضد عناصر العمال الكردستاني الأسبوع الماضي أسفرت عن توقيف 1000 و321 شخصا يشتبه بتقديمهم المساعدة والمأوى لهذه العناصر، جرى حبس 32 منهم على ذمة التحقيق.
كما أسفرت العمليات الأمنية عن توقيف 18 شخصا آخرين للاشتباه بصلتهم بمنظمات يسارية إرهابية وقتل 18 إرهابيا وأصيب آخران، وألقي القبض على 4 فيما سلم 12 إرهابيا أنفسهم لقوى الأمن.
وضبطت الشرطة خلال العمليات 17 عبوة ناسفة ولغما، و90 كيلوغراما من المتفجرات، و1000 و210 كيلوغرامات من مواد تستخدم في تصنيع المتفجرات، و87 قنبلة يدوية و42 قطعة سلاح.
وضبطت الشرطة كميات كبيرة من المخدرات التي تعد أهم مصدر تمويل للمنظمة الإرهابية، بينها طن و114 كيلوغراما من القنب الهندي، و122 كيلوغراما من الهيروين و2 كيلوغرام كوكايين، ومواد مخدرة أخرى.
وفيما يخص مكافحة الهجرة غير الشرعية، أوقفت الشرطة التركية ألفا و846 شخصا أجنبيا، بينهم 256 في البحر، خلال محاولتهم الدخول أو الخروج من تركيا بطريقة غير قانونية. في غضون ذلك، ألقت قوات الأمن في مدينة بورصة شمال غربي تركيا أمس، القبض على 10 مشتبهين في عمليات أمنية لتتبع عناصر حزب العمال الكردستاني المتورطين في عمليات إرهابية.
وذكرت مصادر أمنية أن فرق فرع مكافحة الإرهاب في مديرية أمن بورصة نفذت عمليات أمنية متزامنة على عناوين محددة مسبقًا، وألقت القبض على 10 أشخاص كما ضبطت في منازل المشتبه بهم خلال تلك العمليات أسلحة غير مرخصة.
من ناحية أخرى، أصيب شخصان في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور قطار بمحافظة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، فيما تواصلت حملات أمنية في مختلف أنحاء البلاد لضبط الإرهابيين والمطلوبين أمنيا.
وقال مصدر أمنى إن الانفجار وقع أثناء مرور قطار في بلدة تشاريكيلي التابعة لمنطقة سور فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.