بعد خطأ فادح... «مون لايت» يقتنص جائزة «أوسكار أفضل فيلم»

فريق عمل فيلم «مون لايت»... (أ.ب)
فريق عمل فيلم «مون لايت»... (أ.ب)
TT

بعد خطأ فادح... «مون لايت» يقتنص جائزة «أوسكار أفضل فيلم»

فريق عمل فيلم «مون لايت»... (أ.ب)
فريق عمل فيلم «مون لايت»... (أ.ب)

فاز فيلم «مون لايت»، الذي يتحدث عن قصة صبي أميركي من أصل أفريقي، بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) لـ«أفضل فيلم»، متغلبا على الفيلم الأوفر حظا «لا لا لاند»، بعد خطأ محرج لم يسبق له مثيل في إعلان الفيلم الفائز.
وفي خطأ تسبب في لغط وارتباك، أعلن مقدما الجائزة وارن بيتي وفاي دوناواي في البداية أن الفيلم الموسيقي الرومانسي «لا لا لاند» هو الفائز.
واعتلى فريق عمل «لا لا لاند» المسرح لإلقاء كلمات قبول الجائزة، وفجأة قال بيتي إنه أُعطي المظروف الخطأ.
وحاول الممثل والمخرج المخضرم شرح ما حدث قائلا: «أريد أن أقول لكم ماذا حدث. فتحت المظروف وكان مكتوبا فيه: (إيما ستون... لا لا لاند)»،‭
وأضاف بيتي مطلقا ضحكة عصبية: «لهذا نظرت طويلا إلى فاي ولكم. لم أكن أحاول أن أكون ظريفا».
وقال مخرج فيلم «مون لايت» باري جنكينز: «الأمر حقيقي. ليس خدعة... أرسل بحبي إلى (لا لا لاند) وللجميع».
وتلك هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الخطأ الكبير خلال إعلان جوائز الأوسكار، أكبر ليلة في هوليوود.
وقالت ستون التي فازت بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «لا لا لاند» الذي جسدت فيه دور ممثلة تحاول شق طريقها في مجال الفن، للصحافيين خلف الكواليس: «هل هذه أكثر لحظات الأوسكار جنونا على الإطلاق؟ إنه أمر غريب في تاريخ الأوسكار».
وتابعت قائلة: «أعتقد أن الجميع في حالة ارتباك... وفرحون أيضا من أجل (مون لايت)» الذي قالت إنه «من أفضل الأفلام على الإطلاق».
ورشح «لا لا لاند» للحصول على 14 جائزة أوسكار، وفاز في النهاية بـ6 جوائز؛ بينها أفضل أغنية أصلية: «سيتي أوف ستارز».
وأصبح مخرج «لا لا لاند» داميان تشازيل أصغر شخص على الإطلاق يحصل على جائزة «أفضل مخرج»؛ إذ يبلغ من العمر 32 عاما.
وحصل كيسي أفليك على جائزة «أفضل ممثل» عن فيلم «مانشستر باي ذا سي»، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها على أوسكار، وقال: «أتمنى لو كان لدي كلمات أفضل لأقولها... أنا مذهول فحسب لأنني من بين الفائزين».
وتمكن أفليك من الحصول على الأوسكار على الرغم من أن موسم الجوائز شهد تجدد الحديث عن مزاعم تحرش جنسي ضده بدأت في 2010.
ونفى أفليك المزاعم التي تمت تسويتها خارج المحكمة.
ونال بطل فيلم «مون لايت» الممثل الأسود ماهيرشالا جائزة «أفضل ممثل في دور ثانوي». وهو أول ممثل مسلم يفوز بجائزة أوسكار.
وفاز «مون لايت» أيضا بجائزة «أفضل سيناريو مقتبس»، فيما حاز فيلم «مانشستر باي ذا سي» جائزة «أفضل سيناريو أصلي».
وفاز فيلم «زوتوبيا» بجائزة «أفضل فيلم رسوم متحركة». وحقق الفيلم الذي أنتجته شركة «ديزني» نجاحا كبيرا في شباك التذاكر، وحصد إيرادات تربو على مليار دولار في جميع أنحاء العالم.
وفاز الفيلم السوري «الخوذ البيضاء» بجائزة «أفضل فيلم وثائقي قصير». وتعرف منظمة الدفاع المدني السورية باسم «الخوذ البيضاء» وتعمل في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا. ويقدم الفيلم لمحة عن الحياة اليومية للمتطوعين في الخدمة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».