تصريحات الرئيس البوروندي تقلق الأمم المتحدة

لمح لإمكانية ترشحه لولاية رابعة في 2020

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس  (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس (أ.ب)
TT

تصريحات الرئيس البوروندي تقلق الأمم المتحدة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس  (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس (أ.ب)

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه حيال التصريحات الأخيرة للرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا التي أشار فيها إلى إمكانية ترشحه لولاية رابعة.
وأعلن نكورونزيزا في أواخر ديسمبر (كانون الأول) أنه قد يترشح مجددًا في عام 2020 «إذا طلب الشعب ذلك»، مما أثار مخاوف من تمدد الأزمة الناجمة عن إعادة انتخابه لولاية ثالثة مثيرة للجدل في عام 2015.
وقال غوتيريس، الخميس، في تقرير إلى مجلس الأمن حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه، إنه «قلق جدًا» من تلك التصريحات.
وأضاف أن ذلك «يهدد بتعزيز الأزمة وتقويض الجهود الجماعية للتوصل إلى حل دائم».
والأمين العام للأمم المتحدة قلق خصوصًا من الدور المتنامي لميليشيات إمبونيراكوري، رابطة الشباب في الحزب الحاكم المتهمة بارتكاب انتهاكات، مشيرًا إلى أن أكثر من 200 حالة اختفاء قسري مسجلة منذ أكتوبر (تشرين الأول) تشكل «مصدر قلق كبيرًا».
ولفت إلى أن الميليشيا «تُسهِم في نشر شعور انعدام الأمن وخلق مناخ من الخوف».
وقد أرسل هذا التقرير إلى أعضاء مجلس الأمن بعد تبني قرار في يوليو (تموز) يأذن بنشر 228 شرطيًا أمميًا في بوروندي، وهو ما تعارضه بوجمبورا.
وأمس (الجمعة)، رفض سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة ألبرت شينغيرو هذه الخلاصات، منددا بـ«تقرير منحاز» ومتأثر برغبة «انتقام» لدى مبعوث الأمم المتحدة لدى البلاد جمال بن عمر، الذي طالبت بوروندي باستبداله.
وقال شينغيرو لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «مندهش جدا» من قلق الأمين العام للمنظمة الدولية حيال عدد ولايات نكورونزيزا «في حين أن كثيرًا من الرؤساء في كل أفريقيا تقريبًا وأماكن أخرى هم في ولايتهم الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة، من دون ذكر القلق نفسه».
وتشهد بوروندي أزمة منذ قرر الرئيس بيار نكورونزيزا في أبريل (نيسان) 2015 الترشح لولاية ثالثة، حصل عليها في يوليو من العام نفسه، إثر انتخابات قاطعتها المعارضة.
وأسفرت أعمال عنف عن أكثر من 500 قتيل، وأرغمت أكثر من 300 ألف على مغادرة البلاد.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.