فريقا وج والاتفاق يحلقان إلى ربع نهائي كأس الملك

أسقطا هجر والفتح وضربا مواعيد نارية مع الأهلي والتعاون

من مباراة الاتفاق والفتح (تصوير: عيسى الدبيسي) - لاعبو وج يحتفلون بأحد أهدافهم في هجر (تصوير: أحمد حشاد)
من مباراة الاتفاق والفتح (تصوير: عيسى الدبيسي) - لاعبو وج يحتفلون بأحد أهدافهم في هجر (تصوير: أحمد حشاد)
TT

فريقا وج والاتفاق يحلقان إلى ربع نهائي كأس الملك

من مباراة الاتفاق والفتح (تصوير: عيسى الدبيسي) - لاعبو وج يحتفلون بأحد أهدافهم في هجر (تصوير: أحمد حشاد)
من مباراة الاتفاق والفتح (تصوير: عيسى الدبيسي) - لاعبو وج يحتفلون بأحد أهدافهم في هجر (تصوير: أحمد حشاد)

ضرب فريق وج - أحد أندية دوري الدرجة الثانية السعودي - موعدا مع فريق الأهلي في دور الثمانية من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وذلك عقب فوزه الثمين والمهم على نظيره هجر بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس ضمن منافسات دور الـ16 من البطولة، في ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية بمحافظة الطائف.
وأحرز أهداف فريق وج، فوينا وسعيد كاريني وناكا الباكمي، في الدقائق 44 و66 و74، بينما سجل هدف هجر الوحيد لاعبه محمد المسناد في الدقيقة 15 من عمر المباراة.
ويجد فريق وج المنتمي لمحافظة الطائف دعما جماهيريا غير مسبوق على صعيد أندية الدرجتين الثانية والثالثة.
كما تأهل الاتفاق إلى ذات الدور على حساب الفتح 1 - 0، بقدم اللاعب صالح العمري في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الدمام. وسيلاقي الاتفاق نظيره التعاون في ربع نهائي البطولة.
ويسدل الستار مساء اليوم السبت على منافسات دور الـ16 من بطولة كأس الملك، حيث تقام مواجهتان يكتمل معها عقد الفرق المتأهلة نحو دور ربع النهائي من البطولة. ففي الأحساء يستضيف فريق العدالة نظيره الطائي على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي، في حين يستضيف فريق الفيصلي نظيره الخليج على ملعب الملك سلمان.
وفي مدينة المجمعة يتجدد اللقاء بين فريقي الفيصلي ونظيره الخليج للتنازع على خطف بطاقة العبور نحو الدور المقبل من البطولة، ويدخل الفريقان وسط ظروف فنية متشابهة، حيث ابتعادهم عن أجواء الانتصارات إضافة إلى حلولهم بمراكز متأخرة في لائحة ترتيب دوري المحترفين.
واستهل الفيصلي مشواره في البطولة بتحقيق فوز مثير على نظيره فريق الجيل، أحد الفرق القادمة من دوري الدرجة الأولى، وذلك بثلاثة أهداف لهدفين، في الوقت الذي نجح فيه فريق الخليج في تحقيق أكبر نتيجة في منافسات البطولة لهذا الموسم، وذلك بعد فوزه على فريق العين من دوري الدرجة الثانية بثمانية أهداف لهدف.
ويتطلع صاحب الأرض إلى تحقيق الفوز على ضيفه فريق الخليج، مستغلا إقامة المباراة على أرضه في ظل التقارب الفني الكبير لمستويات الفريقين، حيث يدخل الفيصلي بظروف فنية أفضل بصورة نسبية من نظيره الخليج، وذلك بعد تعادله مع الرائد في الجولة الأخيرة بهدف لمثله، وتحقيقه الفوز أمام الوحدة قبل خسارته من الهلال في الجولة الثامنة عشرة من الدوري.
أما فريق الخليج فيدخل اللقاء بعد خسارته الثقيلة برباعية أمام نظيره الهلال، حيث ابتعد الفريق كثيرا عن أجواء الانتصارات، حيث يعود آخر انتصار حققه على صعيد الدوري إلى الجولة الثانية عشرة أمام الفتح برباعية مقابل هدفين.
وفي الأحساء تحمل المواجهة طابع المنافسة في دوري الدرجة الأولى، وذلك لكونها تجمع بين العدالة مستضيف اللقاء وفريق الطائي القادم من مدينة حائل لخوض المباراة الحاسمة، ونجح الأخير بتحقيق المفاجأة بالدور الأول بعدما تمكن من إقصاء نظيره الاتحاد، وهو أحد الفرق المرشحة لمعانقة اللقب، وذلك بعد فوزه بهدفين لهدف في مباراة امتدت للأشواط الإضافية.
أما العدالة فتمكن هو أيضا من إقصاء أحد أندية دوري المحترفين السعودي في الدور الأول من بطولة كأس الملك، وذلك بعد فوزه على نظيره الباطن بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي أقيمت على الملعب ذاته الذي يحتضن لقاء هذا المساء.
وستكون الفرصة مواتية لطرفي مباراة الأحساء للتقدم في بطولة كأس الملك، كون الفائز من هذه المواجهة سيكون على موعد مع ملاقاة الفائز من مباراة الفيصلي والخليج في دور ربع النهائي، وأمامه الفرصة بصورة كبيرة لتحقيق تأهل تاريخي نحو دور نصف النهائي من البطولة الأغلى محليا.
ويدخل فريقا الطائي والعدالة وسط ظروف متقاربة في دوري الدرجة الأولى، حيث يحتل الفريقان مراكز متأخرة في لائحة الترتيب، إلا أن الجولة الأخيرة شهدت فوزهما ودخولهما لهذه المباراة وسط نشوة معنوية كبيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».