نظام ذكاء اصطناعي يصنع برامجه بنفسه

يسهل على المطورين الجدد تطوير تطبيقات جديدة من دون الحاجة إلى معارف عميقة

نظام ذكاء اصطناعي يصنع برامجه بنفسه
TT

نظام ذكاء اصطناعي يصنع برامجه بنفسه

نظام ذكاء اصطناعي يصنع برامجه بنفسه

طور باحثون من شركة «مايكروسوفت» لبرامج الكومبيوتر وجامعة كامبريدج البريطانية، نظام ذكاء اصطناعي بمقدوره كتابة برامج كومبيوترية خلال بضع ثوان بنفسه، بعد تسلمه أوامر من المطورين.
وأطلق على النظام الجديد اسم «ديب كودر» (صانع الرموز العميق) وهو يوظف عملية التركيب البرمجي للتدقيق داخل قواعد المعلومات لإيجاد أجزاء أو نتف من الموارد الأصيلة للبرامج الموجودة فعلا، لكي يضعها معا مع بعضها، في برنامج متكامل.
ويتعلم النظام مع الزمن على نوع الأجزاء المطلوبة لصنع برنامج جديد عندما يطلب منه المطورون مواصفات معينة. وهو أفضل وأسرع من الإنسان في تعقب ورصد تلك الأجزاء داخل قواعد المعلومات. وهذا ما يؤهله لإنتاج برامج أكثر تعقيدا.
وقال الباحثون، إن النظام سيسهل على المطورين الجدد تطوير تطبيقات جديدة من دون الحاجة إلى معارف عميقة في البرمجة. وأضافوا أنهم يجدون في النظام الجديد إمكانات لتحسين وظائفه وقدراته مثل فهمه الأوامر باللغة الطبيعية للإنسان بدلا من اللجوء إلى توجيه أوامر الإدخال والإخراج الموجهة من قبل المطورين، وأنه يجسد التوجهات المقبلة في تعلم الآلات على التركيب البرمجي.
ويكمن حلم مصممي التكنولوجيا في إنتاج نظام ذكاء صناعي يصنع بنفسه برامج الكومبيوتر. وتعتمد نظم الذكاء الصناعي على رموز التعليم العميق. وهي تتدرب على حماية البيانات، وذلك بصنع رموز سرية تمنع تسلل القراصنة الإلكترونين إليها أو فك رموزها أو التجسس على سجلاتها. وتختبر البحرية الملكية البريطانية مثل هذه النظم للتأكد من مقدرتها على إصدار الأوامر إلى أسطول السفن وتوجيه الأسلحة بدقة أثناء المعارك.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.