النصر يتطلع إلى ربع نهائي كأس الملك من بوابة النهضة

سيواجه غريمه الهلال في حال تأهله اليوم

من مواجهة سابقة بين النصر والنهضة (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مواجهة سابقة بين النصر والنهضة (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر يتطلع إلى ربع نهائي كأس الملك من بوابة النهضة

من مواجهة سابقة بين النصر والنهضة (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مواجهة سابقة بين النصر والنهضة (تصوير: عبد العزيز النومان)

يسعى فريق النصر إلى تجنب المفاجآت في طريقه نحو العبور إلى ربع نهائي بطولة كأس الملك، عندما يلاقي فريق النهضة «درجة أولى» على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، ضمن مواجهات دور الـ16 من البطولة التي تعد الأغلى من بين البطولات السعودية.
وسيضرب النصر موعدا ناريا في حال تأهله مع غريمه التقليدي الهلال في ربع النهائي، بعدما نجح الأخير في التأهل إثر فوزه على الوحدة في دور الـ16 بثلاثة أهداف لهدفين، حيث ستكون هذه المواجهة هي الأقوى في البطولة خاصة بعدما ودع فريقا الاتحاد والشباب المنافسة سريعا وتجنبا مواجهة فريق الأهلي الذي تأهل لدور ربع النهائي وسيتجنب ملاقاة قطبي العاصمة الرياض إلا في حال تأهل أحدهما للمباراة النهائية كما هو الحال للأهلي حامل لقب النسخة الأخيرة.
واستهل النصر مشواره في البطولة بتحقيق فوز سهل على ضيفه فريق الفيحاء برباعية نظيفة دون رد، في الوقت الذي تمكن فيه فريق النهضة من التأهل عن الدور الماضي بعد فوزه على نظيره فريق نجران بهدف يتيم دون رد. ويدخل النصر هذه المواجهة منتشيا بفوزه الأخير أمام نظيره الأهلي على صعيد دوري المحترفين السعودي وهو الانتصار الذي أعاد الآمال مجددا للفريق العاصمي بالمنافسة على لقب الدوري رغم الفارق النقطي الكبير بينه وبين المتصدر فريق الهلال والذي يصل إلى ست نقاط، إلا أن احتدام المنافسة قد يقلص الفارق بينهما.
ويتوقع أن تشهد مواجهة هذا المساء عودة اللاعب عوض خميس للمشاركة مجددا بعدما ابتعد عن مباراتي فريقه الأخيرة أمام الوحدة وبعدها الأهلي بسبب إعلان اللاعب توقيعه مع نادي الهلال الغريم التقليدي، قبل أن يتراجع ويوقع للنصر في مشهد سيثير الكثير من الضجيج ويجعل اللاعب عرضة للعقوبات والإيقاف.
وبعيدا عن الأمور التي تخص تجديد عقد اللاعب عوض خميس مع ناديه النصر والتوقيع لناديين في آن واحد، فإن المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون قد يعيده للقائمة الأساسية للفريق خاصة في ظل حاجة الفريق لخدماته في وسط الميدان أو حتى الظهير الأيسر، حيث يسعى النصر إلى تجهيز الفريق للمواجهة النهائية لبطولة كأس ولي العهد التي تجمعه مع نظيره الاتحاد.
ويتوقع أن لا يجد النصر أي صعوبة في تجاوز مضيفه فريق النهضة في ظل الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب لصالح الفريق الأصفر القادم من العاصمة الرياض، حيث يملك مدربه الكثير من الخيارات الهجومية وإن كان من المتوقع أيضا أن يزج ببعض الأسماء البديلة لمنحها فرصة المشاركة والعودة لأجواء المباريات.
وقد يعود قائد الفريق حسين عبد الغني لقائمة فريقه الأساسية بعد غياب طويل عنها بعدما استبعده المدرب السابق الكرواتي زوران ماميتش عن تدريبات الفريق بسبب المشاكل التي يحدثها اللاعب في الفريق، قبل أن يعود عبد الغني بعد رحيل زوران لتدريب فريق العين وتقديم استقالته من قيادة فريق النصر.
من جانبه سيحاول فريق النهضة إحداث مفاجأة في البطولة تتمثل بإقصاء فريق النصر أحد الفرق المرشحة لتحقيق اللقب، ورغم الفوارق الفنية الكبيرة بين الطرفين فإن مباريات البطولة وخروج المغلوب تكون حافلة بهذا النوع من المفاجآت.
وودع فريق الشباب المنافسة سريعا بالبطولة الحالية ذاتها بعد خسارته من نظيره فريق وج القادم من دوري الدرجة الأولى بهدف يتيم دون رد، كما هو الحال لفريق الاتحاد الذي خسر مبكرا أمام فريق الطائي وغادر المنافسة بخسارته بهدفين لهدف في المباراة التي امتدت للأشواط الإضافية.
ويدخل النهضة هذا اللقاء وهو أحد الفرق المرشحة للعودة مجددا لدوري المحترفين السعودي، حيث ينافس بشراسة هذا الموسم على انتزاع إحدى البطاقات المؤهلة للصعود، ويحضر حاليا في المركز الثاني بلائحة ترتيب دوري الدرجة الأولى خلفا للمتصدر فريق أحد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».