غوارديولا: عبرنا عقبة موناكو لأننا لم نستسلم للهزيمة

سيتي حوّل تأخره لفوز كبير... وأتليتكو اقترب من بلوغ دور الثمانية

غوارديولا يحيي أغويرو لدى تبديله بعدما سجل هدفين حاسمين في الفوز 5-3 على موناكو (رويترز)
غوارديولا يحيي أغويرو لدى تبديله بعدما سجل هدفين حاسمين في الفوز 5-3 على موناكو (رويترز)
TT

غوارديولا: عبرنا عقبة موناكو لأننا لم نستسلم للهزيمة

غوارديولا يحيي أغويرو لدى تبديله بعدما سجل هدفين حاسمين في الفوز 5-3 على موناكو (رويترز)
غوارديولا يحيي أغويرو لدى تبديله بعدما سجل هدفين حاسمين في الفوز 5-3 على موناكو (رويترز)

أكد الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي، أن فريقه تمكن من العودة في مباراته أمام ضيفه موناكو الفرنسي في ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا مساء أمس الثلاثاء، لأنه لم يستسلم للهزيمة.
وقال غوارديولا عقب فوز مانشستر سيتي على موناكو 5 / 3، بعد أن تأخر في النتيجة مرتين خلال المباراة (2 / 1 و3 / 2): «الدرس الكبير اليوم هو أننا لم نستسلم للهزيمة، لم نتخلَ عن إيماننا».
وأضاف المدرب الإسباني: «التأهل لم يحسم بعد، لعبنا أمام فريق رائع وأنا سعيد للغاية لأننا قادرون على الصمود».
وأشار غوارديولا إلى أن قوة موناكو تعظم من مميزات فريقه، واستطرد قائلاً: «موناكو لديه تاريخ أعرق من تاريخنا في البطولة، يمتلك لاعبين يتمتعون بالسرعة ينطلقون في الهجوم بأعداد كبيرة».
ورغم التفوق، الذي حققه مانشستر سيتي في مباراة الذهاب، يدرك غوارديولا جيدًا أن الهزيمة بهدفين نظيفين في مباراة العودة تطيح بفريقه من البطولة، ولهذا فهو يأمل في أن يلعب الفريق بطريقة هجومية في ذلك اللقاء.
واختتم غوارديولا قائلاً: «إنهم يلعبون بشكل هجومي وعلينا أن نكون أفضل في الناحية الدفاعية، سنذهب إلى موناكو من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، هذا هو هدفي، علينا أن نذهب إلى هناك لإحراز الأهداف، إذا لم نقُم بهذا لن نتأهل».
ولم يتوانَ اللاعب الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في التعبير عن فرحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بالهدفين، اللذين أحرزهما في فوز فريقه الماراثوني على موناكو.
وقال أغويرو عبر «تويتر» بعد المباراة المثيرة، التي جرت أمس في مدينة مانشستر الإنجليزية: «الآن نفهم لماذا كرة القدم هي أجمل شيء، أليس كذلك؟».
وعلى جانب آخر، أكد رحيم سترلينج، نجم مانشستر سيتي، أن الفريق الإنجليزي حقق فوزًا «مبهرًا»، وقال: «لقد كانت ليلة رائعة، ولكن قلبي لا يتحمل هذا النوع من المباريات».
وأضاف سترلينج، صاحب الهدف الأول للسيتي، قائلاً: «موناكو لديه لاعبون كبار، تمكنوا من استغلال أخطائنا، لقد نفذوا الهجمات المرتدة بشكل رائع، ولكننا كافحنا بقوة من أجل العودة في المباراة».

* تحسر وإشادة
من جانبه، أكد ليوناردو جارديم، المدير الفني لموناكو، أن التأهل لم يحسم لصالح أي من الفريقين بعد، وقال: «ربما كانت هذه المباراة إحدى أروع مباريات دوري الأبطال هذا الموسم، أعتقد أن موناكو لعب بشكل جيد للغاية ولهذا فقد هنأت اللاعبين».
وأضاف قائلاً: «ركلة الجزاء كانت ستمثل مفتاح الفوز بالنسبة لنا وكانت ستمنحنا التقدم 3 / 1»، في إشارة إلى ركلة الجزاء، التي أهدرها اللاعب الكولومبي رادميل فالكاو.
ورغم ذلك أشاد جارديم باللاعب الكولومبي، الذي سجل هدفين في مباراة الأمس، وقال: «لقد دلل على أنه هداف كبير».
وتطرق جارديم للحديث عن مباراة العودة، التي يستضيفها موناكو على ملعبه، وأشار قائلاً: «لا يزال هناك 90 دقيقة من اللعب، لم يحسم شيء بعد».
وفي المباراة الأخرى من دور الستة عشر أمس الثلاثاء، فاز أتليتكو مدريد الإسباني على مضيفه باير ليفركوزن الألماني بأربعة أهداف مقابل هدفين ليسهل مهمة بلوغ دور الثمانية في لقاء الإياب.
وأشاد دييغو سيميوني مدرب أتليتكو مدريد بفريقه على تنفيذ خطته بشكل مثالي في الانتصار الكبير أمس، وقال: «كان يمكننا الفوز بنتيجة أكبر لكن حارس مرماهم تصدى بشكل رائع لعدة فرص ليحرم (أنطوان) غريزمان من التسجيل. من المهم أن تتحلى بالإيمان عندما تلعب خارج ملعبك.. وأعتقد أننا امتلكنا ذلك بوفرة».
وأضاف: «اعتقدنا قبل المباراة أننا إذا هاجمنا من اليسار سنسبب مشكلات لمدافعيهم الذين يلعبون بالقدم اليمنى.
«هذا بالتحديد ما فعلناه. عاد ليفركوزن للمباراة في الشوط الثاني لكن في المجمل نحن راضون للغاية».
وتقدم أتليتكو بهدفين عن طريق غريزمان وساؤول نيجيز وسجل مجددًا في كل مرة كان الفريق الألماني يقلص فيها الفارق. وتصدر غريزمان بهدفه الـ13 في دوري الأبطال قائمة هدافي فريقه في المسابقة.
وقال سيميوني: «بالنسبة لنا كانت مباراة غير عادية. كان الأداء مثاليًا في الشوط الأول. كنا أذكياء. عادوا في الشوط الثاني لكننا حافظنا على خطتنا إلى النهاية».
ويتطلع الآن أتليتكو - الذي بلغ المباراة النهائية في 2014 و2016 - للتأهل لدور الثمانية لتاسع مرة بينما أمام ليفركوزن الكثير من العمل الشهر المقبل.
وقال المدرب الأرجنتيني: «أهم شيء بالنسبة لنا هو أننا نواصل التطور. من المهم عدم استقبال الكثير من الأهداف في هذه المرحلة من البطولة.. وهذا شيء علينا العمل عليه... ليفركوزن ليس أمامه ما يخسره في الإياب، لذا يجب أن نتحلى بالحذر. لكن رغم ذلك يمكننا أن نشعر بسعادة بالغة بجهودنا هذه الليلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».