نار تشتعل تحت الرماد في الأحواز

كيف حولت إيران أرضًا يمر بها كثير من الأنهار إلى صحراء قاحلة؟

نار تشتعل تحت الرماد في الأحواز
TT

نار تشتعل تحت الرماد في الأحواز

نار تشتعل تحت الرماد في الأحواز

«أولئك المعنيون بأمر الشعب لا يمكن أن يشعروا بلامبالاة حيال معاناة أبناء خوزستان (الأحواز)»، هكذا علق علي خامنئي، المرشد الإيراني، الاثنين، على القلاقل الاجتماعية المشتعلة حاليًا في الأحواز، الإقليم الواقع جنوب غربي إيران.
في تصريحاتهم الرسمية، يقر المسؤولون الإيرانيون بوقوع «قلاقل» في الإقليم، وكانت هذه «القلاقل» - حسب وصفهم الذي يرمي للتقليل من حقيقة الوضع - قد بدأت في وقت سابق من الشهر عندما احتشد بضع مئات من المتظاهرين أمام مكتب حاكم الإقليم للمطالبة باستقالته.
ونظرًا لأن حكام الأقاليم في إيران لا ينتخبون، وإنما يجري تعيينهم، فإن هذا المطلب في حقيقته كان موجهًا إلى الحكومة المركزية في طهران. وتنوعت حدة الهتافات التي رددها المتظاهرون؛ بدءا بهتافات بسيطة نسبيًا، مثل: «خوزستان تعاني. اهتموا بها!»، وصولاً لأخرى تعكس بوضوح شعورا بالعناد والغضب، مثل: «خوزستان تحتضر، لكنها لن ترضى المذلة».
في الواقع، تلعب الأجواء العامة السائدة في الأحواز دورًا محوريًا في صياغة المزاج السياسي العام بالبلاد، وذلك لكون هذا الإقليم أكبر منتج للسلع الزراعية على مستوى إيران، علاوة على أن أراضيه تضم 70 في المائة من أكبر حقول النفط بالبلاد، ويعد معقل الصناعة البتروكيماوية في إيران، مما يعني أن هذا الإقليم يعد الحصان الأسود في البلاد، ذلك أنه يمثل 14 في المائة من إجمالي الناتج المحلي و25 في المائة من العائدات الحكومية.
ومع ذلك، نجد في المقابل أن الإحصاءات المتعلقة بالعمر المتوقع لدى الولادة ومستويات الفقر والبطالة ورداءة مستوى الإسكان والتعليم، تضع جميعها الأحواز في الثلث الأدنى بين أقاليم إيران الـ31. وبذلك يتضح أن المظاهرات المندلعة بالإقليم تعبر بالفعل عن كثير من المظالم المشروعة.
ومع مرور الأيام، تنامت المظاهرات من حيث الحجم، وازدادت حدة الشعارات التي ترفعها. ولدى نهاية الأسبوع الأول من المظاهرات، انطلقت مظاهرات مشابهة في مدن أخرى، أبرزها دزفول (دسبول) وتستر وعبادان وبهبهان ورامز. كما انطلقت مظاهرات للتضامن مع الأحواز في عدد من الأقاليم الأخرى.
ونظر بعض المعلقين إلى المظاهرات باعتبارها بدايات حركة مظاهرات واسعة على مستوى البلاد ضد النظام الحاكم، في وقت يستعد فيه لعقد انتخابات رئاسية هذا الربيع. وأطلق البعض على المظاهرات «الحركة الخضراء الجديدة»، في إشارة إلى المظاهرات والاضطرابات التي عصفت بالجمهورية الإسلامية في أعقاب انتخابات رئاسية مثيرة للجدل عام 2009.
ومع ذلك، تبقى مثل هذه التحليلات سابقة لأوانها. ورغم حقيقة أن كثيرا من الإيرانيين يؤمنون بأن النظام الحالي حوّل ما كان يومًا إقليما ثريًا إلى أرض ينهشها الفقر، فإنه من غير المؤكد على الإطلاق أن تتحول موجة المظاهرات الحالية إلى تحد مباشر للنظام الإيراني الحاكم.
على جانب آخر، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه هنا هو: ما المعاناة التي أشار إليها خامنئي؟ في الواقع، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير الانهيار المنظم الذي ضرب الخدمات العامة بالإقليم. كانت الأحواز تعاني منذ فترات طويلة من انقطاع التيار الكهربائي وسياسة تقنين غير رسمية لتوزيع المياه بين مناطق الإقليم، الأمر الذي يترك كثيرا من المدن تعاني الجفاف لأيام.
وما زاد الوضع سوءًا، أن الإقليم الذي يشكل قرابة 4 في المائة من مساحة إيران، و5 في المائة من إجمالي سكانها، تعرض لسلسلة من العواصف الرملية التي خلقت مشكلات في التنفس لأبناء الإقليم وتسببت في ظهور عدة أمراض.
في هذا السياق، اشتكى بريناز رحيميان، من سكان الأحواز، عاصمة الإقليم، من الأوضاع بقوله: «نعيش في جحيم دون مياه ولا كهرباء، بل وأحيانًا نفتقر إلى الهواء. لقد تحولت حياتنا اليومية إلى مسلسل من التعذيب».
من جهته، لم يحدد خامنئي ما كان يعنيه بتعليقه سالف الذكر، لكن سرعان ما اقترحت وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري وضع الإقليم تحت حماية قوات «حماة الضريح»، في إشارة إلى قوة دولية من جنود شيعة مرتزقة أنشأتها إيران بالاعتماد على متطوعين لبنانيين وعراقيين وأفغان وباكستانيين «على أتم استعداد لنيل الشهادة»، وذلك بهدف الإبقاء على رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة.
من ناحيته، كتب موقع «مشرق» الإخباري التابع لـ«الحرس الثوري» أن «الأحواز بحاجة إلى (حماة الضريح) لضمان أمنها. وينبغي منح أفراد هذه القوة سلطة السيطرة على الوضع وضمان راحة أبناء الإقليم».
ومع هذا، أعرب بعض المعلقين عن اعتقادهم بأن لجوء قطاعات من الحكومة الإيرانية إلى الحل الأمني داخل الإقليم لن يزيد الموقف إلا تعقيدًا. على سبيل المثال، قال المحلل ناصر زماني: «ما لدينا في خوزستان ليس مشكلة أمنية، وإنما تأتي هذه الأزمة نتاجًا لسنوات؛ إن لم تكن لعقود، من الإهمال وسوء الإدارة».
الملاحظ أن واحدة من المشكلات الرئيسة تكمن في النقص المتفاقم في المياه، الأمر الذي ترك آثارًا مدمرة على الزراعة والصناعة والحياة الحضرية. وللوهلة الأولى، ربما يبدو من الغريب أن تعاني الأحواز على وجه التحديد مثل هذا النقص، بالنظر إلى تميز الإقليم بأكبر عدد من الأنهار على مستوى الجغرافيا الإيرانية.
على سبيل المثال، يمر نهر كارون الوفير، الذي يعد النهر الوحيد الصالح لحركة الملاحة، بقلب الإقليم، حيث يربط العاصمة الأحواز بالخليج العربي ومن ورائه المحيط الهندي. وحتى خمسينات القرن الماضي، عملت خطوط شحن بانتظام بين الأحواز وكثير من الموانئ الهندية، بخاصة مومباي. ومن بين الأنهار الأخرى المارة بالإقليم الكرخة والجراحي ونهر دز وزهرة وخراسان ومارون.
وتمر على بعض هذه الأنهار فترات فيضان، ليتحول بذلك كثير من أرجاء الإقليم إلى بحيرة ضخمة على اتصال بالخليج العربي، بل ويعتقد بعض العلماء أن الأحواز هي محل وقوع الطوفان العظيم المذكور في الأدب السامي والكتب المقدسة.
إذن، كيف يمكن لإقليم يحظى بمثل هذا العدد الوفير من الأنهار أن يعاني نقصًا في المياه؟ تكمن الإجابة في سوء الإدارة وإهمال احتياجات الإقليم. بدأ الأمر مطلع خمسينات القرن الماضي، قبل استيلاء الملالي على السلطة بوقت طويل. واستلهامًا للتجربة الناجحة لهيئة وادي تينيسي في إنشاء شبكة ري هائلة في جنوب الولايات المتحدة في عهد الرئيس فرنكلين روزفلت، طلبت إيران مساعدة الولايات المتحدة في إطلاق مشروع مماثل، وإن كان بحجم أقل كثيرًا. وبالفعل، جرى بناء سد هيدروكهربي على نهر الكرخة، القريب من الحدود مع العراق، بمعاونة استشاريين أميركيين. وجرى الترويج للمشروع آنذاك باعتباره رمزًا للدعم الأميركي لحكومة محمد مصدق المناهضة لبريطانيا. إلا أن الأيام أثبتت أنه كان بمثابة كارثة، ذلك أنه حرم نهر الكرخة من واحد من روافده، في الوقت الذي أسفر فيه عن تدمير أكثر من 600 قرية لم يعد بمقدورها الاعتماد على تدفق منتظم للمياه.
في أواخر خمسينات القرن الماضي، أدت حسابات سياسية محلية إلى مشروع آخر ترك تداعيات خطيرة على الأحواز؛ هو نفق خورانج، الذي أدى إلى تحويل مياه من بعض روافد كارون بمنطقة زاغروس الجبلية، إلى نهر زاينده رود المار عبر مدينة أصفهان.
وبدأ واضحًا أن أصفهان، التي تتمتع بنفوذ سياسي أكبر بكثير من مدينة الأحواز، فازت في الجدل الذي دار داخل دوائر صنع القرار مع طهران. لاحقًا، تسبب سد آخر - هذه المرة على نهر غلبايغان - في مزيد من الانحسار في تدفق المياه من زاغروس باتجاه جنوب غربي البلاد.
المثير أن التغيير في النظام في طهران لم يؤد إلى تغيير في العقلية التي نزعت إلى الافتتان بالمشروعات الهيدروكهربية.
يذكر أن نفقا ثانيا في خورانج جرى بناؤه في ثمانينات القرن الماضي. وفي الشهر الماضي، وافقت حكومة الرئيس روحاني على بناء نفق ثالث، لتوجه بذلك صفعة جديدة لموارد المياه التي تحتاجها الأحواز. واللافت أنه رغم التجارب المريرة التي وقعت في خمسينات القرن الماضي، فإن الشاه دعا الفرنسيين في الستينات لبناء سد على نهر دز إلى الشمال من الأحواز. ولدى إنجازه، أصبح سد دز سادس أكبر مشروع هيدروكهربي عالميًا، ووفر الطاقة للأحواز والأقاليم المجاورة. وفي إحدى الفترات، جرى بناء 40 سدًا أخرى في ظل الشاه، بينها سد عملاق على النهر الأبيض، المتدفق إلى داخل بحر قزوين، وسد أراس على الحدود مع الاتحاد السوفياتي السابق وأكبر السدود القائمة على نهر كارون.
ودائمًا ما كان يجري تبرير حمّى بناء السدود التي اجتاحت البلاد قبل وبعد الثورة الخمينية، بالإشارة إلى الاحتياجات الإيرانية المتنامية للكهرباء مع تحول غالبية السكان إلى الحياة الحضرية (جرى استخدام الحجة ذاتها لاحقًا لتبرير إنشاء برنامج نووي خطير ولا ضرورة له).
وكشفت ستة عقود من التجارب بهذا المجال عن التكلفة الحقيقية للمشروعات؛ من حيث الدمار الذي لحق بالأنظمة البيئية، وتدمير تقاليد زراعية ثرية، ليس في الأحواز فحسب، وإنما أيضًا في الأقاليم المجاورة، مثل إيلام وبشتكوه وبوير أحمد ولرستان. ويبدو الأمر برمته متناقضًا عندما نتذكر أن إيران كانت تملك بالفعل ما يكفي من الغاز الطبيعي لتوفير أي احتياجات كهربائية لها. وفي الوقت الذي أنهمك فيه المخططون في تدمير الطبيعة الإيرانية باسم التحديث الاقتصادي من خلال مشروعات هيدروكهربية، احترق الغاز الطبيعي المتصاعد من حقول النفط الإيرانية دونما جدوى، بدلاً من استغلاله في إنتاج الكهرباء.
وتسبب نقص المياه في حدوث ظاهرة التصحر بمعدلات لم يعد بالإمكان تجاهلها. وتسبب اختفاء الغابات في تحويل مساحات واسعة من الإقليم إلى أرض جافة قاحلة. وثمة مدن مثل عبادان ومسجد سليمان، جرى حفر أولى الآبار النفطية بها عام 1908، وكانت من بين أولى المدن التي جرى ضخ المياه والكهرباء منها في ثلاثينات القرن الماضي، وهي تعاني الآن بعد سبعة عقود أزمة في الماء والكهرباء.
على الصعيد الديموغرافي، انتمت غالبية سكان الإقليم في الأصل إلى قبائل عربية؛ منها بنو تميم وبنو عامر وبنو كعب وقبائل لري. وقد أبدى نظاما الشاه و«الجمهورية الإسلامية» حرصهما على الحد من قوة ونفوذ السكان الناطقين بالعربية، من خلال تشجيع، بل وفي بعض الحالات تمويل، انتقال جماعي لسكان من مناطق أخرى بإيران إلى داخل الأحواز. وعلى امتداد السنوات الـ60 الأخيرة، ظهرت إلى الوجود قرى جديدة ينتمي جميع سكانها تقريبًا إلى أشخاص وافدين من مناطق أخرى بإيران، بخاصة يزد وكرمان، وعاشوا بجانب القرى ذات الغالبية العربية الواقعة قرب منطقة الأهوار والحدود مع العراق.
في ظل رئاسة محمد خاتمي، أثار قدوم مزارعين جدد من مسقط رأسه يزد، ثائرة سكان القرى المحلية العربية، وأدى لاندلاع أعمال شغب وعنف في عامي 2005 و2006. عام 1979؛ كتب إضراب للعاملين بصناعة النفط سطر النهاية لنظام الشاه. في المقابل؛ نجد أنه حتى هذه اللحظة، لم تمتد المظاهرات المندلعة في خوزستان إلى صناعة النفط. إلا أن من الواضح أنه ليس بمقدور القمع، بما في ذلك أحكام الإعدام بالجملة، ولا الوعود الكاذبة، تسوية الوضع المتأزم يومًا بعد آخر في الإقليم. ونظرًا لأن سكان الأحواز يضمون أفرادًا من جميع أقاليم إيران، فإن أي تطور بالإقليم من الممكن أن يترك أصداء على البلاد بأكملها. وثمة مقولة في إيران تقول: «لو عطست خوزستان، لأصيبت إيران بأكملها بالبرد».
وعليه، فإن خامنئي بحاجة لما هو أكثر من مجرد تصريح لمواجهة ما يمكن أن يتحول إلى قنبلة موقوتة بجوار أكبر حقول النفط بالبلاد.



توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
TT

توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)

ذكرت إذاعة «أوروبا 1» الفرنسية، عبر حسابها على «إكس»، أن الشرطة طوّقت القنصلية الإيرانية في باريس، اليوم (الجمعة)، بعد أن هدد رجلٌ بتفجير نفسه.

وقالت الشرطة إنها انتشرت في المكان، وطالبت الجمهور بالابتعاد عن المنطقة.

وأعلنت شرطة باريس توقيف الرجل بعد بلاغ من القنصلية حول مشاهدة شخص في الداخل «يحمل قنبلةً يدويةً أو يرتدي سترة ناسفة». وقال المصدر نفسه إن «الرجل خرج من القنصلية ويخضع للاستجواب» من قبل القوة الخاصة التابعة للشرطة. وما زال تفتيش المبنى جارياً.


ـ«حماس»: «العدوان الإسرائيلي» على إيران تصعيد ضد المنطقة

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

ـ«حماس»: «العدوان الإسرائيلي» على إيران تصعيد ضد المنطقة

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال سامي أبو زهري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لـ«رويترز»، اليوم (الجمعة)، إن «العدوان الإسرائيلي» على إيران تصعيد ضد المنطقة.

وأضاف: «العدوان الإسرائيلي على إيران ودول المنطقة هو مؤشر على حالة التصعيد التي يمارسها الاحتلال في المنطقة. ندعو إلى توسيع مساحة الاشتباك مع الاحتلال رداً على حرب الإبادة على غزة والتصعيد في المنطقة».

وكثيراً ما أشاد قادة «حماس» بإيران لدعمها المالي والعسكري للحركة وفصائل مسلحة فلسطينية أخرى بما في ذلك خلال الحرب الحالية مع إسرائيل التي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول).


تركيا تحذر من «نزاع دائم» بعد الانفجارات في إيران

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخاطب أنصاره قبل الانتخابات المحلية في إسطنبول بتركيا في 29 مارس 2024 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخاطب أنصاره قبل الانتخابات المحلية في إسطنبول بتركيا في 29 مارس 2024 (رويترز)
TT

تركيا تحذر من «نزاع دائم» بعد الانفجارات في إيران

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخاطب أنصاره قبل الانتخابات المحلية في إسطنبول بتركيا في 29 مارس 2024 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخاطب أنصاره قبل الانتخابات المحلية في إسطنبول بتركيا في 29 مارس 2024 (رويترز)

حذّرت تركيا، اليوم (الجمعة)، من خطر نشوب «نزاع دائم» بعد الانفجارات التي وقعت في إيران ونُسبت إلى إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «يتكشف أكثر فأكثر أن التوترات الناجمة في البداية عن الهجوم الإسرائيلي المخالف للقوانين على السفارة الإيرانية في دمشق قد تتحول إلى نزاع دائم».

وأضافت: «ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات يمكن أن تؤدي إلى نزاع أوسع».

والتزم الرئيس رجب طيب إردوغان الحذر، ورفض تحميل أي مسؤولية عن الانفجارات.

وصرح متهرباً من رد واضح على أسئلة صحافيين كانوا ينتظرونه بعد صلاة الجمعة، بأن «إسرائيل تقول أشياء وإيران تقول أشياء أخرى. لا يوجد اعتراف مناسب، ولا أي تفسير معقول حول هذا الموضوع».

وقعت انفجارات عدة في وقت مبكر من الجمعة في وسط إيران نسبها مسؤولون أميركيون نقلت وسائل إعلام أميركية تصريحاتهم، إلى إسرائيل رداً على هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيرة وصواريخ ضد أراضيها في نهاية الأسبوع الماضي. لكن وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أشارت نقلاً عن «مصادر مطلعة» إلى أنه «لا توجد معلومات تشير إلى هجوم من الخارج».


عودة التوتر وهجمات المسيّرات التركية في شمال سوريا

مسيّرة تركية استهدفت ليل الخميس - الجمعة سيارة تستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
مسيّرة تركية استهدفت ليل الخميس - الجمعة سيارة تستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

عودة التوتر وهجمات المسيّرات التركية في شمال سوريا

مسيّرة تركية استهدفت ليل الخميس - الجمعة سيارة تستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
مسيّرة تركية استهدفت ليل الخميس - الجمعة سيارة تستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

عاد التصعيد مجدداً بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، على محاور التماس مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والجيش السوري في ريف حلب الشمالي

كما عاودت المسيّرات التركية استهدافاتها لمواقع «قسد» وعناصره القيادية في شمال وشمال شرقي سوريا بعد فترة من الهدوء.

وقصفت القوات التركية والفصائل الموالية المتمركزة في المنطقة المعروفة بـ«درع الفرات» بالمدفعية الثقيلة، الجمعة، قرية سد الشهباء ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية في ريف حلب الشمالي.

ورداً على ذلك، سقطت قذائف مدفعية عدة مصدرها مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية على محيط المستشفى الوطني بمدينة أعزاز ضمن منطقة درع الفرات، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقبل 5 أيام، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية، بالمدفعية الثقيلة قريتي حربل وأم القرى المأهولتين بالسكان، ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين «قسد» والقوت السورية مع فصائل الجيش الوطني على محور مارع.

وفي جولة جديدة لهجمات المسرات التركية على مواقع «قسد» وعناصرها القيادية، استهدفت مسيّرة تركية، الجمعة، محطة السعيدة النفطية التابعة لبلدة القحطانية بريف القامشلي شمالي الحسكة؛ ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المحطة، التي سبق واستهدفتها المسيّرات التركية ضمن موجة تصعيد عقب هجمات لـ«حزب العمال الكردستاني» على القوات التركية في شمال العراق في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين أسفرت عن مقتل 21 جنديا تركياً.

مسيّرة تركية قصفت محطة السعيدة في ريف الحسكة (منصة إكس)

وفي رد على هذه الهجمات شنّت القوات التركية هجمات مكثفة بالطائرات المسيّرة على محطات النفط والكهرباء ومرافق البنية التحتية لـ«قسد» تركزت على مواقعها في شمال شرقي سوريا، كما قتلت عدداً من العناصر القيادية في صفوف القوات التي يغلب على تكوينها وحدات حماية الشعب الكردية.

وكانت مسيّرة تركية استهدفت، ليل الخميس - الجمعة، سيارة يستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» العاملة ضمن مناطق الإدارة الذاتية، وسائقها، في قرية عين بط، الواقعة شرق مدينة عين العرب (كوباني) في شرق حلب، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة واحتراق السيارة.

وأحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» 73 استهدافاً بالطائرات المسيّرة التابعة للقوات التركية على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة «قسد» منذ مطلع العام الحالي تسببت بمقتل 22 شخصاً، وإصابة أكثر 17 من العسكريين و5 من المدنيين، بينهم سيدة و3 أطفال.

على صعيد آخر، تصاعدت الاستهدافات من جانب القوات السورية في مناطق خفض التصعيد المعروفة باسم (بوتين – إردوغان). وبحسب «المرصد السوري»، أصيب طفلان بجروح خطيرة، نتيجة استهداف القوات السورية بالرشاشات الثقيلة المناطق السكنية في بلدة آفس بريف إدلب الشرقي.

كما قُتل جندي سوري، قنصاً، برصاص فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي.

وشهدت مناطق خفض التصعيد، الجمعة، تصعيداً شديداً من قبل القوات السورية، حيث قصفت طائرة مسيّرة موقعاً لفصائل المعارضة المسلحة على محور منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي طال محيط قرية الشيخ سنديان ومحاور السرمانية والقرقور ودوير الأكراد، وبلدة الفطيرة وكنصفرة والبارة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وبحسب «المرصد السوري» ارتفع عدد القتلى من المدنيين والعسكريين في مناطق خفض التصعيد إلى 188، قُتلوا منذ مطلع العام الحالي، خلال 161 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات وهجمات بمسيّرات انتحارية، وأصيب في هذه العمليات أكثر من 67 من العسكريين، و80 من المدنيين، بينهم 12 طفلاً بجروح متفاوتة.

ودفعت القوات التركية الأسبوع الماضي بتعزيزات جديدة لنقاطها العسكرية المنتشرة في إدلب على خلفية التصعيد المستمر في المنطقة.


دبلوماسي: الدول الغربية سعت إلى توجيه رسائل تهدئة لإيران

صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

دبلوماسي: الدول الغربية سعت إلى توجيه رسائل تهدئة لإيران

صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال دبلوماسي غربي، اليوم (الجمعة)، إن الدول الغربية سعت إلى توجيه رسائل إلى إيران عبر تركيا في الأيام القليلة الماضية تؤكد فيها دعواتها إلى التهدئة.

وأُرسلت الرسائل قبل تقارير عن أن إسرائيل شنت هجوما على إيران في وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة)، والذي أشارت بعده طهران إلى أنها لا تعتزم الرد.

وبعد هجوم إيران على إسرائيل في مطلع الأسبوع، أكدت وزارة الخارجية التركية في بيان أنها أجرت اتصالات مع إيران والولايات المتحدة، وأن أنقرة دعت إلى ضبط النفس وحذرت من حرب إقليمية إذا تصاعدت التوترات بشكل أكبر.

وردا على سؤال عن الرسائل التي نقلتها أنقرة إلى طهران، قال الدبلوماسي الغربي: «سعينا في الأيام القليلة الماضية إلى إرسال رسائل إلى إيران عبر تركيا وأكدنا بالتحديد على رسالة خفض التصعيد».

ولم يتسن الاتصال بوزارة الخارجية التركية للتعليق على الأمر.

وسافر جون باس، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأميركية، إلى أنقرة في وقت سابق من الأسبوع والتقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وقال مسؤول أميركي: «ناقشا الأهمية الشديدة لمنع المزيد من التصعيد أو اتساع رقعة الصراع في المنطقة».


صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لإسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
TT

صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لإسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم (الجمعة)، نقلاً عن مسؤولين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل تتجاوز قيمتها مليار دولار، وتشمل ذخائر دبابات، ومركبات عسكرية، وقذائف هاون.

وقال البيت الأبيض (الثلاثاء) إن مشروعات قوانين منفصلة ستُعرض هذا الأسبوع على التصويت في مجلس النواب الأميركي تلبي، على ما يبدو، الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل. لكنه لفت إلى أنه سيتعيّن أن يدرس الرئيس جو بايدن من كثب المقترحات التي قدّمها رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لاتّخاذ قرار نهائي بشأنها. وكان جونسون قد أعلن (الاثنين) أن المجلس، حيث الغالبية بيد الجمهوريين، سيصوّت هذا الأسبوع على مشروعات القوانين بعد تأخير استمر أشهراً؛ بسبب ضغوط مارسها الجناح اليميني في حزبه. لكن يبقى السؤال مطروحاً بشأن قدرة جونسون على إقناع حزبه المنقسم بدعم مقترحاته. وكان مجلس الشيوخ قد أقرّ حزمة بـ95 مليار دولار في فبراير (شباط) تضمّنت، بطلب من بايدن، زيادة كبيرة في التمويل لمساعدة أوكرانيا في التصدي للغزو الروسي، وأيضاً توفير دعم إضافي لإسرائيل وتايوان. لكن جونسون رفض عرضها على التصويت في مجلس النواب.


مصادر: إسرائيل قدّمت للجيش الأميركي خطة تفعيل ممر إنساني استعداداً لعملية برية في رفح

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
TT

مصادر: إسرائيل قدّمت للجيش الأميركي خطة تفعيل ممر إنساني استعداداً لعملية برية في رفح

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، بأن الجيش الإسرائيلي قدّم للجيش الأميركي خطة لتفعيل ممر إنساني في غزة استعدادا للعملية البرية المزمعة في رفح بجنوب القطاع، وذلك خلال اجتماع للتنسيق بين الجانبين أمس.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين القول إن عملية رفح محسومة، وإن السؤال الآن هو «متى سيتم تنفيذها؟»، لافتة إلى أن المتوقع فتح الممر الإنساني بحلول نهاية الشهر.

وأضافت القناة: «في إسرائيل يدركون أنه من دون زيادة المساعدات الإنسانية وتفعيل الممر سوف يعارض الأميركيون العملية في جنوب القطاع»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

كانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت أمس نقلا عن مصادر أمنية إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح، موضحة أن دخول الجيش للمدينة سيكون على مرحلتين تتضمن الأولى إجلاء السكان والنازحين من المدينة بينما تتمثل الثانية في العملية البرية المتوقع أن تستمر أسابيع.

ونقل موقع «أكسيوس» أمس عن مسؤول أميركي القول إن الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي شملت عملية تدريجية وبطيئة في أحياء محددة بمدينة رفح سيتم إخلاؤها قبل بدء العمليات، وذلك بدلا من تنفيذ عملية اجتياح شامل للمدينة بأكملها.


سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران... ومصر تعبر عن قلقها

جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران... ومصر تعبر عن قلقها

جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)

دانت سلطنة عمان «الهجوم الإسرائيلي» في إيران، الجمعة، بعد الانفجارات التي وقعت فجراً في أصفهان بوسط إيران، ونسبها مسؤولون أميركيون ووسائل إعلام محلية إلى إسرائيل.

وقال ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحافي نُشِر على «إكس» إن سلطنة عمان «تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح (الجمعة) على أصفهان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة».

ومن جانبها، عبَّرت وزارة الخارجية المصرية عن قلقها البالغ من استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد ما تردد من أنباء عن ضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت مواقع في إيران وسوريا. وقال الوزارة في بيان إن مصر «تطالب الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرةً من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها». وأكد البيان أن مصر ستستمر في تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الحالي.


مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل

لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)
لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل

لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)
لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)

قال مسؤول إيراني كبير لـ«رويترز»، اليوم (الجمعة)، إن طهران ليس لديها خطة للرد الفوري على إسرائيل، وذلك بعد ساعات من إعلان مصادر أن إسرائيل شنّت هجوماً على إيران.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، «لم نتأكد من المصدر الخارجي المسؤول عن الواقعة. لم نتعرض لأي هجوم خارجي، والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوماً».


مسؤول إسرائيلي: الهجوم داخل إيران رسالة عن قدرات تل أبيب على ضرب عمق البلاد

صورة أرشيفية تظهر لقطات شاهد عيان للحظة انفجار في مصنع للصناعات العسكرية في أصفهان، إيران، 29 يناير 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية تظهر لقطات شاهد عيان للحظة انفجار في مصنع للصناعات العسكرية في أصفهان، إيران، 29 يناير 2023 (رويترز)
TT

مسؤول إسرائيلي: الهجوم داخل إيران رسالة عن قدرات تل أبيب على ضرب عمق البلاد

صورة أرشيفية تظهر لقطات شاهد عيان للحظة انفجار في مصنع للصناعات العسكرية في أصفهان، إيران، 29 يناير 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية تظهر لقطات شاهد عيان للحظة انفجار في مصنع للصناعات العسكرية في أصفهان، إيران، 29 يناير 2023 (رويترز)

صرّح مسؤول إسرائيلي، اليوم (الجمعة)، بأن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً جوياً داخل إيران انتقاماً للهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية على إسرائيل مؤخراً، حسبما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي سبَّبه الهجوم، ولكن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب مناقشة مسائل عسكرية حساسة، قال إن الهجوم يهدف إلى أن يوضح لطهران أن إسرائيل لديها القدرة على شن هجوم داخل العمق الإيراني، بحسب ما أوردته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على موقعها الإلكتروني.

كانت وسائل إعلام إيرانية أفادت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة بسماع دوي انفجارات وحرائق قرب مطار أصفهان بجنوب طهران وقاعدة هشتم شكاري الجوية التابعة للجيش الإيراني.

وقال المتحدث باسم منظمة الفضاء الإيرانية إن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت عدة مسيرات صغيرة بنجاح.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن المنشآت النووية الإيرانية آمنة ولم تتعرض لأي ضرر، وأن أصوات الانفجارات في عدة مناطق ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لبعض المسيّرات.