أمير القصيم يهنئ التعاون بالفوز الآسيوي «التاريخي»

آل الشيخ منح كل لاعب مكافأة بعدد الجماهير الحاضرة للمباراة

لاعبو التعاون يحتفلون بفوزهم الآسيوي («الشرق الأوسط»)
لاعبو التعاون يحتفلون بفوزهم الآسيوي («الشرق الأوسط»)
TT

أمير القصيم يهنئ التعاون بالفوز الآسيوي «التاريخي»

لاعبو التعاون يحتفلون بفوزهم الآسيوي («الشرق الأوسط»)
لاعبو التعاون يحتفلون بفوزهم الآسيوي («الشرق الأوسط»)

هنأ أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، في اتصال هاتفي رئيس نادي التعاون محمد القاسم والتعاونيين كافة بفوز فريقهم على لوكوموتيف الأوزبكي 1 - صفر في افتتاح منافسات في دوري أبطال آسيا، مؤكدًا متابعته الفريق ووقفته معه.
وكان أمير القصيم قد أجرى اتصالا بلاعبي التعاون قبل انطلاق المباراة، مطالبًا إياهم بالظهور المشرف للمنطقة وللوطن وحصد النقاط، فيما قال القاسم لـ«الشرق الأوسط»: زادنا كتعاونيين فرحة وقفة ومتابعة أمير القصيم، وهذا ليس بغريب عليه؛ إذ اعتدنا على وقفاته، وسؤاله عن كل ما من شأنه رفعة رياضة وشباب الوطن.
وأعرب القاسم عن فرحته بعد تحقيق فريقه أول ثلاث نقاط في مشاركته التاريخية في مسابقة دوري أبطال آسيا، بعد فوزه على لوكوموتيف الأوزبكي بهدف نظيف. مشيرًا إلى أن «العمل الكبير من قبل الجهازين الفني والإداري واللاعبين خلال الأيام الماضية كان له دور كبير في تقديم الفريق لمستوى مميز وتحقيق نتيجة إيجابية».
وشدد رئيس نادي التعاون أن الدعم الجماهيري الكبير لفريقه خلال هذه المباراة كان السبب الأكبر في بث روح الحماسة لدى اللاعبين، وعاملاً إيجابيًا في تقديم الفريق مستوى مميزا أذهل جميع متابعي الكرة في قارة آسيا.
في جانب آخر، كلف الاتحاد السعودي لكرة القدم 4 أعضاء اعتبارا من الجولة الثانية في دوري أبطال آسيا للأندية النسخة 2017، بحضور لقاءات الأندية السعودية، سواء كانت المباراة داخل الوطن أو خارجه؛ لدعمها والوقوف معها، وتذليل أي صعوبات ربما تتعرض لها.
وحضر لقاء التعاون ولوكوموتيف الأوزبكي الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم عادل البطي، الذي أشار إلى أن التعاون قدم ملحمة كروية سعودية جميلة يفخر بها الجميع، حيث كان حديث الشارع الرياضي.
وقال البطي: «التعاون كسب النقاط وقدم عطاء مشرفًا، فضلا عن تميز جماهيره، وقبل ذلك استقبالهم اللطيف، وما قاموا به كان أمرًا مشرفا للوطن بشكل عام ولمنطقة القصيم بشكل خاص، وأبناء التعاون والقصيم بعثوا برسالة لكل الوسط الرياضي أنهم يستحقون دعما أكثر، ويستحقون إقامة مباريات المنتخب السعودي على ملعبهم»، مقدمًا شكره لكل التعاونيين ولأبناء المنطقة، مشيرًا إلى أن اتحاد الكرة وجّه بتكليف أعضاء من المجلس لمرافقة الأندية المشاركة في آسيا سواء التي ستخوض مواجهتها على أرضها أو خارجها لتذليل أي معوقات تواجهها.
في السياق ذاته، منح تركي آل الشيخ، عضو شرف التعاون، مكافأة مالية للاعبي الفريق بعد الفوز على لوكوموتيف الأوزبكي بواقع 25 ألفا و879 ريالا (بعدد الحضور الجماهيري)، وذلك عبر اتصال هاتفي بعضو المجلس التنفيذي عبد العزيز الحميد الذي قدم شكره لآل الشيخ وما يقدمه للتعاون من دعم كبير له الأثر- بعد توفيق الله- فيما يحققه التعاون من نتائج.
وكان استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة شهد حضورًا جماهيريا لافتًا في لقاء التعاون ولوكوموتيف الأوزبكي؛ إذ بلغ عدد الحضور 25 ألفًا و879 مشجعًا ساندوا التعاون الذي يشارك لأول مرة في تاريخه وتاريخ رياضة منطقة القصيم، وسجلوا حضورًا مميزًا كسب إعجاب الجميع، ليس لكثافته فحسب وإنما لتفاعله مع «التيفو».
من جانبه، أشار مدرب لوكوموتيف طشقند الأوزبكي أندريه مايكليف، إلى أن الأخطاء البسيطة وبطء الأداء تسببا في خسارة فريقه، وقال في المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة التي جرت ضمن أولى مباريات فريقه بالمجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا: «أبارك لفريق التعاون الانتصار المستحق في مباراته الأولى بآسيا ويستحق عطفًا على ما قدموه، ففريقي لم يلعب بالصورة الجيدة التي اتفقنا عليها، وافتقد لاعبونا السرعة المطلوبة؛ مما تسبب في الأخطاء علينا، وأثمرت عن هدف للتعاون».
وأضاف مدرب الفريق الأوزبكي: «التعاون تغلب علينا برغبة الفوز التي يمتلكها لاعبوه، فضلاً عن كثافة الجمهور الذي كان إيجابيا ومتفاعلا؛ وهو ما دفع اللاعبين إلى العطاء وحفزهم للفوز، وسنعالج أخطاءنا، ونسعى لكسب لقاء الإياب مهما كلف الأمر».
من جهته، بارك كونستانتين جالكا، مدرب التعاون، لأنصار فريقه تسجيل الانتصار الأول للفريق بأول ظهور بالبطولة الآسيوية، وقال: «لعبنا بإمكاناتنا، وكنت أدرك قوة الفريق الأوزبكي وخبرته بهذه البطولة، ولكن لاعبونا بذلوا مجهودا مميزا، وقدموا أداء رائعا أثمر عن الفوز في الظهور الأول قاريًا للتعاون، ولكن ليس للمشاركة فقط، بل للمنافسة، وهانحن نرد على من قللوا من إمكانات التعاون، وأدرك أن المشوار صعب، وأشكر اللاعبين على ترجمتهم مطالباتي بأرضية الملعب والجماهير التعاونية التي خطفت الأنظار بحضورها اللافت والكثيف، وتفاعلها الذي اعتبره من أهم أسباب الفوز».
وعبر مدافع التعاون طلال عبسي عن سعادته بهذا الانتصار، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله والشكر لله.. ثم لجماهير التعاون أولاً التي سجلت حضورًا لافتًا حفزنا ودفعنا إلى تقديم المزيد من العطاء، سنواصل عطاءنا وسنتأهل- بحول الله- للأدوار النهائية، وأشكر زملائي على هذه الأداء الرائع».
وحول حصوله على أفضل لاعب بالمباراة، أشار طلال عبسي إلى أن جميع لاعبي التعاون يستحقون الأفضلية «نحن مجموعة واحدة، والفوز والخسارة تجير للجميع، وما قدمنا قليل بحق من يعملون في نادي التعاون ويستحقون هذه الفرحة، وبإذن الله تتواصل الانتصارات والفرحة للقصيم بشكل خاص، وللوطن بشكل عام».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».