الطريق ممهد لمانشستر يونايتد لتجاوز سانت إتيان وبلوغ ثمن النهائي

شالكه مرشح لتجاوز باوك ومواجهة صعبة لفناربغشة مع كراسنودار في «يوروبا ليغ» اليوم

إبراهيموفيتش نجم مانشستر يونايتد يسجل في مرمى سانت إتيان خلال لقاء الذهاب (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش نجم مانشستر يونايتد يسجل في مرمى سانت إتيان خلال لقاء الذهاب (أ.ف.ب)
TT

الطريق ممهد لمانشستر يونايتد لتجاوز سانت إتيان وبلوغ ثمن النهائي

إبراهيموفيتش نجم مانشستر يونايتد يسجل في مرمى سانت إتيان خلال لقاء الذهاب (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش نجم مانشستر يونايتد يسجل في مرمى سانت إتيان خلال لقاء الذهاب (أ.ف.ب)

يبدو أن مانشستر يونايتد الإنجليزي وشالكه الألماني مرشحان فوق العادة لبلوغ الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ».
ويلعب مانشستر يونايتد في ضيافة سانت إتيان الفرنسي، فيما يستضيف شالكه على ملعبه باوك سالونيكي اليوناني اليوم في إياب الدور الثاني الذي سيشهد لقاء آخر بين فناربغشة التركي وكراسنودار الروسي.
وكان مانشستر فاز ذهابا على ملعبه أولدترافورد بثلاثية نظيفة لمهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، فيما تغلب شالكه على باوك في عقر داره بالنتيجة ذاتها.
ويخوض مانشستر اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب فوزه الكبير في الذهاب وتغلبه على بلاكبيرن روفرز 2 - 1 (سجل إبراهيموفيتش هدف الفوز) السبت وبلوغه ربع نهائي مسابقة كأس إنجلترا، رغم التغييرات السبعة التي أدخلها مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على التشكيلة الأساسية.
ويتحلى إبراهيموفيتش بحظ كبير أمام سانت إتيان، لكن الفريق الفرنسي يرفض الشعور بالذعر من مهاجم يونايتد قبل مباراة الفريقين اليوم.
ولا يوجد فريق في أوروبا اهتزت شباكه بأهداف إبراهيموفيتش أكثر من سانت إتيان؛ إذ نجح اللاعب السويدي في تسجيل ثلاثية من الأهداف 3 مرات أمام هذا النادي. ورفع إبراهيموفيتش رصيده إلى 17 هدفا في 14 مباراة أمام سانت إتيان.
وقال رومان حمومة لاعب وسط سانت إتيان: «إحصاءات إبراهيموفيتش
أمامنا مذهلة. إنه لاعب رائع. ورغم ذلك فلا يمكن أن نشعر بالذعر من لاعب واحد».
وأكد كريستوف غالتييه مدرب سانت إتيان أن يونايتد يستطيع تشكيل خطورة بواسطة عدة لاعبين، وقال: «يمكن وضع خطة للحد من إبراهيموفيتش أو خطة للحد من بول بوغبا لكن هذا الفريق يستطيع تشكيل خطورة من أي مكان».
لكن سانت إتيان سيحاول استغلال اللعب على أرضه ومخالفة التوقعات، وقال المدرب: «نحتاج إلى بداية رائعة... علينا أن نصنع الفرص كما حدث في الشوط الأول من لقاء الذهاب ولكن هذه المرة سنكون في حاجة إلى استغلال ذلك بشكل فاعل».
ورغم النتيجة الجيدة التي حققها مانشستر يونايتد ذهابا، فقد حذر نجم خط وسطه الإسباني خوان ماتا من الاستهانة بقوة الفريق الفرنسي، وقال: «أدينا عملا رائعا في مباراة الذهاب، ولكن سانت إتيان برهن أنه أفضل مما توحي به النتيجة».
وأضاف: «سيكون خطأ كبيرا منا أن نعتبر المواجهة محسومة... عندما
تتعامل مع شيء بجدية وتكافح في كل البطولات، تحتاج إلى أن تضاعف
جهودك وألا تفقد تركيزك».
وسيريح الفوز الكبير في الذهاب مورينيو في اختيار تشكيلته للمواجهة مع سانت إتيان وادخار جهود بعض لاعبيه للقاء الحاسم في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة؛ حيث سيقابل ساوثهامبتون الأحد، خصوصا أن مهمة الفريق الفرنسي تبدو شبه مستحيلة في التعويض. ويفتقد مورينيو في مباراة اليوم جهود لاعبه الإسباني أندير هيريرا للإيقاف بسبب الإنذارات، كما قد يفتقد جهود المدافع فيل جونز ولاعب الوسط المهاجم واين روني بسبب الإصابات. ويقاتل مانشستر يونايتد على عدة جبهات، وهذا الأمر رغم محاسنه يقلق مورينيو لأن فريقه سيخوض هذا الموسم 65 مباراة إذا ما بلغ نهائي الكأس المحلية والدوري الأوروبي.
وقال المدرب البرتغالي المثير للجدل بعد الفوز على بلاكبيرن: «علي أن ألعب مع سانت إتيان، وأن أخوض نهائي كأس الرابطة وربما مباريات أخرى في يوروبا ليغ، وعلي أيضا أن أقاتل من أجل أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي. هذا يعني أن لدي أمورا كثيرة يجب أن أفكر بها».
من جانبه، لم يقدم سانت إتيان البرهان على إرادة التعويض بسقوطه الأحد أمام مونبلييه في الدوري المحلي 1 – 2، فبقي خامسا برصيد 39 نقطة متخلفا بفارق 4 نقاط عن ليون، ولحق به مرسيليا وبوردو بالرصيد نفسه.
يذكر أن صاحب المركز الرابع في البطولة الفرنسية فقط يشارك في الدوري الأوروبي.
وفي المباراة الثانية يتمتع شالكه بفرصة كبيرة على ملعبه لتجديد فوزه على باوك ومواصلة مشواره في المسابقة الأوروبية وإنقاذ موسمه؛ حيث يحتل المركز العاشر في الدوري الألماني، وتنتظره مهمة صعبة في ربع نهائي الكأس قد تكون نهاية مشواره فيها أيضا عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ بطل المسابقة في الموسمين الماضيين في الأول من مارس (آذار).
ويستضيف فناربغشة التركي اليوم أيضا كراسنودار الروسي ويحدوه أمل بتحويل خسارته ذهابا صفر - 1 إلى فوز والتأهل للدور التالي.
وتقام باقي مباريات هذه المرحلة غدا على أن تجرى قرعة دور الستة عشر للبطولة يوم الجمعة المقبل بمدينة نيون السويسرية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».