فندق «الريتز كارلتون ـ الرياض» يطلق أطول فترة لغداء يوم الجمعة الخاص

يمنح تجربة جديدة وسط أجواء فاخرة لقضاء فترات ممتعة

مطعم الأرجوان فندق الريتز كارلتون الرياض - يقدم فندق الريتز كارلتون تشكيلة من المشروبات والتمور المجهزة على الطريقة التقليدية
مطعم الأرجوان فندق الريتز كارلتون الرياض - يقدم فندق الريتز كارلتون تشكيلة من المشروبات والتمور المجهزة على الطريقة التقليدية
TT

فندق «الريتز كارلتون ـ الرياض» يطلق أطول فترة لغداء يوم الجمعة الخاص

مطعم الأرجوان فندق الريتز كارلتون الرياض - يقدم فندق الريتز كارلتون تشكيلة من المشروبات والتمور المجهزة على الطريقة التقليدية
مطعم الأرجوان فندق الريتز كارلتون الرياض - يقدم فندق الريتز كارلتون تشكيلة من المشروبات والتمور المجهزة على الطريقة التقليدية

ينتظر أن يطلق فندق الريتز كارلتون الرياض على هامش دخول فصل الربيع غداء يوم الجمعة الخاص، والذي أطلقه الفندق كأطول فترة لبوفيه غداء لجمعة في مطعم الأرجوان، حيث ينعم كل من العائلة والأصدقاء بتقديم وجبة غداء شهية بأسلوب جديد مميز.
ويقدم غداء يوم الجمعة وجبة الغداء الاستثنائية والخاصة على يد رئيس الطهاة الخبير التي تمنح تجربة فريدة من نوعها في قضاء عطلة نهاية أسبوع مميزة، حيث يقدم فندق الريتز كارلتون تشكيلة من المشروبات والتمور المجهزة على الطريقة التقليدية، وخصوصا القهوة العربية مع الخدمة المميزة وسط أجواء فندق الريتز كارلتون الفاخرة التي تجعل من مطعم الأرجوان المكان المناسب لقضاء أوقات ممتعة وخصوصا بعد نهاية الأسبوع.
ويقدم مطعم الأرجوان جولة استكشافية حول معالم الفندق المعمارية، في حين يدعو الضيوف لاختبار نكهات الصين الأصيلة احتفالا بالسنة الصينية الجديدة في مطعم هونغ، حيث استهلوا بخوض تجربة مذاقية لا تنسى عبر منطقة سيشوان الصينية في مطعم هونغ الصيني الأصيل الذي يحتضنه فندق الريتز كارلتون - الرياض. ويتولى الشيف بيتر لي إعداد أطباق كلاسيكية خاصة مستوحاة من منطقة سيشوان الصينية الغنية تاريخيًا بالنكهات ويقدمها في محيط جميل وهادئ ينفرد به المطعم المطلّ على أروع حوض سباحة داخلي في المدينة.
واستمدّ فندق الريتز كارلتون - الرياض إلهامه من السنة الصينية الجديدة، وابتكر تجربة مذاقية تشجّع الضيوف على استكشاف ثقافة مضيافة فريدة من نوعها وعادات صينية مميزة، تبرزها السيدات والسادة العاملون في المطعم، إلى جانب تقديم الشاي بطريقة مبتكرة تحمل توقيع خبير في هذا المجال.
وترتكز لائحة أطعمة السنة الجديدة على النكهات والمكونات الصينية الكلاسيكية، وترتقي بها من خلال إضافة نكهات آسيوية عصرية إليها وتقديمها بأشكال فنية، أما الأطباق المفضلة فتشمل الكركند على الطريقة السيشوانية، وشرائح لحم البقر على الطريقة الكانتونية، ومجموعة الديم سَم التي تشكل جزءًا من لائحة طعام خاصة يمكن للضيوف كافة تذوقها في 27 يناير (كانون الثاني) 2017.
وتعني «هونغ» بلغة المندارين الصينية اللون الأحمر، وهو يوفر تجربة مذاقية تقليدية في أجواء معاصرة تجمع بين الفخامة والألوان الغنية والعناية البالغة بالتفاصيل، بدءًا من ألواح الخط المرسومة باليد وصولاً إلى الأثاث الحريري والإنارة الخافتة.
وتستقطب لائحة الطعام في هونغ وديكوره الصيني الأحمر المذهل ذواقة المدينة ومحبي الأطعمة الآسيوية الفاخرة، حيث يشكّل مكانًا مثاليًا للقاءات الاحتفالية والجلسات الودودة إذ يقدّم للضيوف خدمة عائلية تقليدية، وفي هذا الإطار، قال الشيف بيتر لي: «نهدف في مطعم هونغ إلى توفير تجربة فريدة للضيوف تبقى محفورة في ذاكرتهم وعدم الاكتفاء بإمتاعهم بالأطباق المميزة، ويسعى بهذا إلى الالتزام بقيم فندق الريتز كارلتون - الرياض الجوهرية».
ويتكون الفندق القصر من 493 غرفة وجناحا، والمساحات المخصصة للاجتماعات تبلغ نحو 5800 متر مربّع، وأفخم المطاعم والمقاهي بأجواء عالمية مختلفة يديره عدد من الطهاة أصحاب الخبرة، ويتميز الفندق بموقع بارز بالقرب من الحي الدبلوماسي ومركز مؤتمرات الملك عبد العزيز، أحد أكبر المراكز في المنطقة لاستضافة القمم والمؤتمرات العالمية في العاصمة السعودية الرياض.
كما سيجد محبو السيجار في ردهة توركواز أفخر أنواع السيجار العالمية التي ستنال حتمًا إعجابهم. تقع الردهة الجديدة ضمن ردهة توركواز الحالية وهي ستجذب الضيوف الساعين إلى الاسترخاء والتمتع بممارسة هوايتهم المفضلة.
توفّر ردهة توركواز للسيجار إطلالة شاملة على حوض السباحة المغلق المذهل في الطابق الأرضي وعلى الحديقة عبر نوافذ ممتدة من الأرض إلى السقف تكمل الديكور الأزرق الملكي الرائع. أما تصميم الردهة فدافئ ولافت ويضمّ كنبات وكراسي مبيّتة تمنح الضيوف إحساسًا بالترف.
كما يوفّر بيئة حصرية للاسترخاء والتمتع بالسهرة مع العائلة والأصدقاء. ففيما يتمتع الضيوف بأفخر أنواع السيجار، يتولى خبير المرطبات الأول من نوعه في المملكة إعداد عصيركم المفضّل فيما يحضّر الشيف وجبة شهية تكمّل تجربة السيجار.
تشمل لائحة أطعمة ردهة توركواز مجموعة واسعة من السيجار الكوبي الفاخر وأنواع موكتيل لذيذة من إعداد خبير المرطبات في الردهة والذي يستمر في ابتكار المكوّنات والنكهات وطرق التقديم. ومن بين أنواع السيجار الشهيرة التي يمكن للضيوف التمتع بها «روميو إي هولييتا»، و«تشرشل»، وسلسلة «كوهيبا - سيغلو»، و«هويو دو مونتري».
فيما تدير شركة فنادق الريتز - كارلتون من تشيفي تشيس في ولاية ميريلاند الأميركية 85 فندقًا في الأميركيتين وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة الكاريبي ولديها أكثر من 94 مشروعا فندقيا وسكنيا قيد التطوير في العالم، لريتز - كارلتون هي شركة الخدمات الوحيدة الحائزة على جائزة مالكولم بالدريدج الوطنية للجودة مرتين لرقي خدماتها.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».