فندق موفنبيك الرياض يطلق التجربة البانورامية الاستثنائية

تضمن مرافقه ضيافة على طراز نادر لمرتاديه

جان بيير ترابوت المدير العام للفندق - أيمن أحمد مدير إدارة المبيعات والتسويق للفندق - جانب من مسبح فندق موفنبيك
جان بيير ترابوت المدير العام للفندق - أيمن أحمد مدير إدارة المبيعات والتسويق للفندق - جانب من مسبح فندق موفنبيك
TT

فندق موفنبيك الرياض يطلق التجربة البانورامية الاستثنائية

جان بيير ترابوت المدير العام للفندق - أيمن أحمد مدير إدارة المبيعات والتسويق للفندق - جانب من مسبح فندق موفنبيك
جان بيير ترابوت المدير العام للفندق - أيمن أحمد مدير إدارة المبيعات والتسويق للفندق - جانب من مسبح فندق موفنبيك

أطلق فندق موفنبيك الرياض التجربة البانورامية الاستثنائية وذلك في أجواء من الإبداع والطاقة الحيوية والتي تحيط بك بمجرد أن تطأ قدمك فندق موفنبيك الرياض، حيث شهدت العاصمة السعودية الرياض مؤخرًا نموًا في قطاع الفنادق ذات الخمس نجوم، وذلك نظرًا لارتفاع الطلب عليها من قبل زوار العاصمة وزيادة إقامة المعارض والمؤتمرات المختلفة، الأمر الذي أدى لإنشاء الكثير من الفنادق خلال الفترة الماضية، وقد شكل فندق موفنبيك الرياض بعلامته التجارية العريقة ومبناه ذي التصميم العصري وخدمته العالمية الجودة والمحلية الهوية، واحدة من أهم الظواهر التي ساهمت في ارتفاع نسبة انتشار رقعة الفنادق العريقة في العاصمة السعودية.
من جهته صرح أيمن أحمد مدير إدارة المبيعات والتسويق بفندق موفنبيك الرياض أن تجاوز في فندق موفنبيك الرياض قد وصل نحو 800 مليون ريال، ليشكل إضافة هامة إلى القطاع السياحي وليصبح معلما مميزا من معالم مدينة الرياض، حيث ساهم هذا الاستثمار الضخم في منح فرص عمل للكوادر الوطنية المؤهلة، وتجاوزت نسبة السعودة به إلى 40 في المائة في بداية افتتاح المشروع.
ويضم الفندق نحو 438 غرفة وأجنحة فاخرة بالإضافة إلى أربعة مطاعم، ويشمل الكثير من المرافق التي تضمن الضيافة على طراز فريد لمرتاديه وتطرق لعملية الإنشاء والجهد المبذول في هذا الجانب.
ويقع فندق موفنبيك الرياض في وسط العاصمة السعودية على طريق الملك فهد بن عبد العزيز، ويعد واحدا من أحدث الفنادق العالمية التي تم تدشينها مؤخرًا، حيث دشنه الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في حفل أقيم بمقر الفندق بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعدد من رجال الأعمال.
وتم تصميم الفندق وفقًا لأحدث المعايير العالمية في قطاع الفندقية، ليتوج بذلك قيمة إضافية لقطاع السياحة في العاصمة السعودية، حيث روعي في تصاميمه الفخامة النوعية، إضافة إلى موقعه البارز بالقرب من كافة المرافق الحكومية البارزة والخدمات المختلفة من مستشفيات وبالقرب من المناطق التاريخية أيضا، فضلاً على وجوده على شريان الطرق الرئيسية.
ويقدم فندق موفنبيك لزواره تجربة استثنائية، حيث يمتاز في تصميمه بوجود جميع المرافق من مطاعم وغرف اجتماعات وغيرها بشكل بانورامي، فأينما يوجد الضيف يجد أن مواقع الأماكن التي يبحث عنها تحيط به من عدة اتجاهات.
كما يضم فندق موڤنبيك الرياض مسبحا خارجيا مفتوحا على مدار السنة مع إطلالات على المدينة، ويوفر سهولة الوصول إلى المناطق التجارية في الرياض، ويضم غرفا حديثة ومكيفة الهواء ويقدم خدمة الواي فاي مجانًا.
ويضم الفندق مجموعة من المطاعم المتميزة وعددها 4 مطاعم منها مطعم هواريزن، وهو مطعم بوفيه مفتوح للإفطار والغداء والعشاء، ومطعم اناردانا، وهو مطعم هندي للغداء والعشاء فقط، ونايا مطعم لبناني غداء وعشاء فقط، ومطعم أكاسيا سوف يفتتح قريبا كمطعم إيطالي. بالإضافة إلى جلسة الكابانا المفتوحة حول المسبح، ومقهى روتاندا باللوبي كما يوفر مكان الإقامة خدمة الغرف، ويضم مكتب استقبال يعمل على مدار 24 ساعة
وللسيدات يقدم الفندق خدمات سبا أورورا من جويل، حيث يتمكن من الاستمتاع بأجواء فاخرة وبملاذ هادئ مع توفر 6 غرف للعلاج الفردي، والتي توفر اختيارات واسعة من العلاجات المصممة خصيصا لمساعدتهن على الاسترخاء، وإعادة التوازن والتجدد، حيث تم إيجاد مدخل خاص للسيدات للوصول السريع للسبا بالإضافة إلى الحمامات الشرقية التقليدية والمريحة.
ويمكن للضيوف الاستفادة من السبا المنفصل للسيدات والرجال أو المكان المخصص للاجتماعات في مكان الإقامة، حيث تكون أشعة الشمس الطبيعية هي المصدر الرئيسي للضوء.
من جهته قال جان بيير ترابوت المدير العام لفندق موفنبيك الرياض إن موظفي الفندق يعملون بكل ولاء لابتكار لحظات مميزة يعيشها الضيف منذ دخوله للفندق وحتى لحظة توديعه، رسالتنا الأساسية هي خلق إحساس من السعادة والراحة في نفوس الضيوف يظل ذكرى جميلة يحملونها معهم دائما ويقارنون بها أي مكان آخر يذهبون إليه. لضيوفنا الأولوية دائما في توفير الخدمات وابتكار بيئة من الراحة والمبادرات الاستثنائية التي يقوم بها فريقنا لضيوفهم، مما يجعلنا رغم حداثتنا كفندق جديد انضم لعائلة موفنبيك في المملكة، واحدا من أهم الفنادق والجهات التي تستضيف الأحداث والمناسبات المهمة لضيوفنا، حيث يدركون تماما مدى حرفيتنا في تقديم الخدمة ومستوى جودة مرافقنا وأنظمة التعامل لدينا.
ويقع قصر المربع على بعد 2.5 كيلومتر من فندق موفنبيك الرياض، في حين يقع برج الفيصلية على بعد 2.9 كيلومتر، ويقع مطار الملك خالد على بعد 32 كيلومترا من مكان الإقامة.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».