مدرب أستراليا: لا نخشى أحدًا في التصفيات الآسيوية

أكد ثقته في تأهل منتخب بلاده إلى المونديال

من مباراة أستراليا أمام المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة أستراليا أمام المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدرب أستراليا: لا نخشى أحدًا في التصفيات الآسيوية

من مباراة أستراليا أمام المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة أستراليا أمام المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد أنجي بوستيكوغلو مدرب منتخب أستراليا ثقته بقدرة منتخب بلاده على التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، مبينًا في حديث صحافي نقله موقع «فور فور تو» أن لا مخاوف في شأن التأهل إلى روسيا بعد عام ونصف العام.
وعن هبوط أستراليا من المركز الأول إلى المركز الثالث بعد ثلاثة تعادلات في المجموعة الأول في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم قال بوستيكوغلو: «المرحلة الصعبة انتهت. في الدور الثاني ستكون لنا ميزة كبيرة وهي اللعب على أرضنا»، حيث ستلعب أستراليا ثلاث مباريات في الدور الثاني على أرضها ستكون أمام كل من الإمارات والسعودية وتايلاند، فيما ستلعب أمام اليابان والعراق خارج ملعبها.
وخلال الـ12 شهرا المقبلة ستكون فترة حاسمة للمنتخب الأسترالي، حيث سيلعب المنتخب الأصفر الدور الثاني من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بالإضافة لمشاركة المنتخب الأسترالي في كأس القارات الصيف المقبل، حيث تضم مجموعة أستراليا منتخبات تشيلي والكاميرون وألمانيا.
وتطرق المدرب الأسترالي إلى مشوار فريقه في التصفيات، قائلاً: «تعادلنا في المباراة الأخيرة أمام تايلاند كان خيبة أمل كبيرة» مضيفًا أن المنتخب الأسترالي لم يصل إلى المستوى المطلوب، وقال: «عرفنا أن الدور الأول من التصفيات سيكون صعبا للغاية، كون أننا لعبنا ثلاث مباريات خارج أرضنا»، مشيرًا إلى أنه أمر صعب على الناس معرفته.
وعرج بوستيكوغلو على مباريات الفريق خارج الأرض: «ذهبنا إلى الشرق الأوسط لمواجهة الإمارات والسعودية، وبعد ذلك تايلاند، لم نخرج مهزومين، وانتصرنا في لقاء، مما يؤكد أننا قدمنا أداء جيدا. الجميل في الأمر أن لدينا ثلاث مباريات على أرضنا، وستكون مباراة العراق على أرض محايدة، مما يؤكد أن الأمر في أيدينا».
وسيخوض المنتخب الأسترالي أولى مبارياته في الدور الثاني أمام المنتخب العراقي في أرض محايدة، وفي المواجهتين الثانية والثالثة سيستضيف المنتخب الأسترالي المنتخب الإماراتي والسعودي على التوالي، وفي المواجهة الرابعة سيرحل إلى اليابان لمواجهة المنتخب الياباني، وفي آخر مواجهة سيحل المنتخب التايلاندي ضيفًا عليه.
ويحتل المنتخب السعودي المركز الأول في المجموعة الثانية بعشر نقاط، ويتساوى معه نقطيًا صاحب المركز الثاني المنتخب الياباني، وفي المركز الثالث يوجد المنتخب الأسترالي بتسع نقاط، وفي المركز الرابع المنتخب الإماراتي برصيد تسع نقاط، ويقبع المركز العراقي في المركز الخامس بثلاث نقاط، ويتذيل المجموعة المنتخب التايلاندي بنقطة وحيدة، وبنظام التصفيات يتأهل أول وثاني المجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، ويلعب الثالث ملحقًا مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».