مانشستر سيتي في اختبار صعب أمام موناكو.. وأتلتيكو مدريد يواجه ليفركوزن

ممثلا إنجلترا وإسبانيا يتطلعان لنتيجة إيجابية في دوري الأبطال اليوم تعوض خيبة آرسنال وبرشلونة

لاعبو مانشستر سيتي خلال التدريبات استعدادًا لمواجهة موناكو (أ.ف.ب)  -  برناردو موهبة موناكو ومصدر الخطورة على سيتي (أ.ف.ب)
لاعبو مانشستر سيتي خلال التدريبات استعدادًا لمواجهة موناكو (أ.ف.ب) - برناردو موهبة موناكو ومصدر الخطورة على سيتي (أ.ف.ب)
TT

مانشستر سيتي في اختبار صعب أمام موناكو.. وأتلتيكو مدريد يواجه ليفركوزن

لاعبو مانشستر سيتي خلال التدريبات استعدادًا لمواجهة موناكو (أ.ف.ب)  -  برناردو موهبة موناكو ومصدر الخطورة على سيتي (أ.ف.ب)
لاعبو مانشستر سيتي خلال التدريبات استعدادًا لمواجهة موناكو (أ.ف.ب) - برناردو موهبة موناكو ومصدر الخطورة على سيتي (أ.ف.ب)

يواجه مانشستر سيتي الإنجليزي اختبارا صعبا عندما يستضيف موناكو الفرنسي، صاحب القوة الهجومية الضاربة، في حين يحل أتلتيكو مدريد الإسباني ضيفا على باير ليفركوزن الألماني اليوم في ذهاب الدور ثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان الدور ثمن النهائي انطلق الأسبوع الماضي بفوز باريس سان جيرمان الفرنسي على برشلونة الإسباني 4 – صفر، وبنفيكا البرتغالي على بوروسيا دورتموند الألماني 1 - صفر، وريال مدريد الإسباني- حامل اللقب- على نابولي الإيطالي 3 - 1 وبايرن ميونيخ الألماني على آرسنال الإنجليزي 5 - 1.
وجنبت القرعة مانشستر سيتي مواجهة أحد الفرق العريقة في هذا الدور، لكن يتعين على مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا أن يقلق من تطور مستوى موناكو هذا الموسم؛ إذ يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي بفارق ثلاث نقاط أمام باريس سان جيرمان- بطل المواسم الأربعة الماضية، وله أعلى سجل تهديفي في البطولات الأوروبية الرئيسية بتسجيل لاعبيه 76 هدفا.
إلا أن سيتي يدخل المباراة وفي رصيده سجل جيد على أرضه في البطولة القارية؛ إذ فاز في مبارياته التسع الأخيرة على ملعب «الاتحاد»، ويأمل في قطع نصف المسافة إلى ربع النهائي.
وحقق الفريق الإنجليزي أفضل إنجاز له في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي حين بلغ نصف النهائي قبل أن يتوقف مشواره أمام ريال مدريد (صفر - صفر وصفر - 1)، وذلك بعدما أخرج سان جيرمان من ربع النهائي (2 - 2 و1 - صفر).
وبدأ فريق غوارديولا الموسم بشكل جيد، إلا أن نتائجه تراجعت تدريجا، واستعاد قبل أيام المركز الثاني في الدوري الإنجليزي برصيد 52 نقطة، بفارق 8 نقاط خلف تشيلسي المتصدر، لكنه سيضطر إلى خوض مباراة معادة مع هيدرسفيلد من الدرجة الثانية في كأس إنجلترا بعد تعادله معه سلبا السبت.
ويفتقد سيتي في المباراة نجمه البرازيلي الواعد غابريال خيسوس، الذي تعرض لإصابة في مشط القدم، ويرجّح غيابه حتى نهاية الموسم.
وعلق غوارديولا على إصابة خيسوس قائلا: «خضع لجراحة (الخميس). سارت الأمور بشكل جيد. الأهم الآن هو التعافي».
وأضاف: «لا أعرف إذا كان ذلك سيحصل هذا الموسم أو الموسم المقبل. ستدوم فترة تعافيه بين شهرين وثلاثة أشهر».
وتألق خيسوس (19 عاما) في أربع مباريات خاضها مع فريقه فسجل ثلاثة أهداف، وفرض نفسه أساسيا في التشكيلة على حساب الأرجنتيني سيرجيو اغويرو.
وأشرك غوارديولا المهاجم الأرجنتيني أمام هادرسفيلد في مباراة كايس إنجلترا التي انتهت بالتعادل، وسط تقارير تشير إلى أن العلاقة بينهما ليست جيدة ما عزز التكهنات باحتمال انتقال اغويرو إلى فريق آخر في نهاية الموسم.
وينتظر أن تضم التشكيلة الأساسية لسيتي كلا من كيفن دي بروين، وليروي ساني، ورحيم ستيرلنغ، وديفيد سيلفا ويايا توريه بعدما منحهم غوارديولا الراحة خلال مباراة الفريق أمام هدرسفيلد، كما لمح غوارديولا إلى احتمال مشاركة المدافع البلجيكي فنسنت كومباني بعد تعافيه من إصابته.
من جهته، يسعى موناكو إلى العودة من مانشستر بنتيجة مريحة قبل الإياب، معولا على المواهب في تشكيلة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، وفي مقدمتهم الشاب البرتغالي برناردو سيلفا (22 عاما) مسجل هدف التعادل أمام باستيا (1 - 1) في الدوري المحلي الجمعة.
وعادة ما كان يفقد موناكو مجموعة من أبرز لاعبيه كل موسم لكنه يواصل جذب المواهب الشابة المميزة مثل برناردو الذي ينتظر الكثير منه في مواجهة مانشستر سيتي.
وأطلق جواو موتينيو لاعب موناكو على زميله برناردو لقب «ميسي الصغير» وذكرت تقارير أن هناك رغبة من مانشستر يونايتد وتشيلسي لضم اللاعب في الموسم المقبل.
ويملك سيلفا - الذي انضم لموناكو من بنفيكا في 2014 – مهارات فردية عالية ولديه رؤية ثاقبة تجعل بوسعه أداء دور صانع اللعب التقليدي رغم أنه طور مستواه أيضا ويتحرك كثيرا في الجانبين.
وقال موتينيو: «عندما جاء برناردو قلت مباشرة إنه لاعب جيد لكنه يحتاج لمواصل العمل. هذا ما فعله هذا العام. قضى موسمين جيدين لكن هذا العام حدثت انتفاضة».
وأضاف: «ميسي وإيزيبيو وكريستيانو رونالدو ومإرادونا وبيليه... سيبقى هؤلاء في تاريخ كرة القدم. أتمنى وأثق في أن برناردو يملك الإمكانيات للاقتراب من هذا المستوى».
وسجل برناردو ستة أهداف ومرر خمس كرات حاسمة في 25 مباراة بالدوري الفرنسي هذا الموسم ويعتبر من أهم أسباب تألق موناكو وتصدر الدوري بعدما سجل الفريق 76 هدفا في 26 لقاء.
واستقبل مرمى سيتي في المقابل 29 هدفا في 25 مباراة بالدوري الإنجليزي؛ وهو ما جعل مايكل أوين- مهاجم إنجلترا السابق- يعتقد أن بوسع موناكو إزعاج سيتي. واستعد موناكو للقاء بتعادل محبط 1 - 1 مع باستيا في الدوري الجمعة الماضي، لكن سيتي لا ينبغي أن يشعر بأي ثقة مبالغ فيها بعدما تعادل دون أهداف مع هادرسفيلد تاون المنتمي للدرجة الثانية في لقاء بالدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي. لكن غوارديولا لا يشعر بقلق كبير من التعادل مع فريق متواضع في كأس الاتحاد، كما أن موناكو نفسه لم يهتم كثيرا بنتيجة مباراته الأخيرة في الدوري.
وقال فاليري غيرمين مهاجم موناكو «دعونا لا نشعر بالقلق... أهدرنا الشوط الأول، لكن أدينا عملا جيدا في الشوط الثاني. نحن في حاجة إلى تكرار أداء الشوط الثاني أمام سيتي».
ويبقى أفضل إنجاز لموناكو في البطولة القارية حلوله ثانيا في 2004.
وفي المباراة الثانية، يسعى أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى تثبيت موقعه بصفته أحد أفضل الفرق أداء على الساحة الأوروبية في الأعوام الماضية، بعدما بلغ نهائي المسابقة عامي 2014 و2016، ليخسر في المرتين بصعوبة أمام غريمه ريال مدريد.
ففي نهائي 2014، كان أتلتيكو في طريقه إلى اللقب حين تقدم حتى الثواني الأخيرة قبل أن يخطف سيرخيو راموس هدف التعادل، ويتمكن النادي الملكي من الاعتماد على خبرته في الشوطين الإضافيين، ويحسم النتيجة لصالحه 4 - 1.
وفي نهائي 2016، افلت اللقب من أتلتيكو بركلات الترجيح، وعزز جاره بالتالي رقمه القياسي برصيد 11 لقبا، إلا أن الفريق الإسباني يواجه بعض الصعوبات في الدوري المحلي هذا الموسم ويحتل المركز الرابع برصيد 45 نقطة، بفارق 7 نقاط عن ريال المتصدر. وحقق أتلتيكو السبت فوزا كبيرا على مضيفه سبورتينغ خيخون 4 - 1 في مباراة تألق فيها مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو الذي سجل ثلاثية في أقل من خمس دقائق. وكان الهدف الرابع لزميله البلجيكي يانيك كاراسكو.
ويعود الحارس السلوفيني يان أوبلاك إلى صفوف أتلتيكو بعد ابتعاد أكثر من شهر بسبب جراحة في كتفه، لكن سيغيب المدافعان الأوروغوياني دييغو غودين وخوانفران للإصابة، بينما يمثل لوكاس هرنانديز بديل غودين أمام المحكمة في يوم المباراة بسبب اتهامه بالعنف المنزلي ضد صديقته.
واستعد ليفركوزن جيدا لاستقبال أتلتيكو بفوزه على مضيفه أوغسبورغ 3 - 1 الجمعة في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الألماني، لكن ثمن نهائي البطولة القارية شكل عقدة له في المواسم الماضية.
ويسعى ليفركوزن وصيف 2002 للثأر من أتلتيكو مدريد الذي أقصاه من الدور ثمن النهائي في 2015 بركلة جزاء في الوقت القاتل من المباراة. كما أقصي النادي الألماني من الدور نفسه عام 2014 على يد باريس سان جيرمان، وفي 2012 على يد برشلونة الإسباني.
وخسر ليفركوزن تسع مرات في الدوري المحلي هذا الموسم وتراجع إلى المركز الثامن، لكنه في المقابل لم يخسر في آخر عشر مباريات على أرضه في أوروبا ويتطلع لاجتياز هذا الدور بشكله الحالي لأول مرة.
وبلغ ليفركوزن نهائي أبطال أوروبا 2002، عندما خسر من ريال مدريد، لكن في ذلك الوقت كان دور الستة عشر يقام بنظام دور المجموعات، ثم يأتي دور الثمانية بنظام خروج المغلوب.
وحول مباراة اليوم قال بيرند لينو حارس ليفركوزن: «لماذا لا نفوز؟ إذا أظهرنا وجهنا الأوروبي في دوري الأبطال سيكون من الممكن حدوث أي شيء». وأضاف: «يمكن الإحساس بمدى رغبة اللاعبين... نحن نقاتل من أجل بعضنا بعضا، وهذا لم يكن الحال منذ أسبوعين سابقين».
ويحق للحارس لينو بالفعل الشعور بالثقة في ليفركوزن بعدما فاز بآخر مباراتين في الدوري ليتلقى دفعة معنوية مهمة. وقال كريم بلعربي- مهاجم ليفركوزن الذي سجل الهــــدف رقـــم 50 ألف فـــــي تاريــــــخ الدوري الألماني يوم الجمعة: «نحن مفعمون بالثقة، ونريد مواصلة المضي قدما بدوري الأبطال، ستكون مباراة صعبة ونتطلع للخروج بأفضل شيء ممكن».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».