إيطاليا والأمم المتحدة تحاربان سرطان عنق الرحم في السودان

يستفيد منه 600 ألف شخص ويعالج 60 ألف امرأة مصابة

إيطاليا والأمم المتحدة تحاربان سرطان عنق الرحم في السودان
TT

إيطاليا والأمم المتحدة تحاربان سرطان عنق الرحم في السودان

إيطاليا والأمم المتحدة تحاربان سرطان عنق الرحم في السودان

وقعت الحكومة الإيطالية وصندوق الأمم المتحدة للسكان بالخرطوم أمس، على اتفاقية لدعم وتنفيذ مشروع «الوقاية من سرطان عنق الرحم» بمبلغ 400 ألف يورو مقدمة من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، لينفذ في مناطق شرق البلاد لمدة عام ابتداء من الشهر المقبل.
وأعلن الجانبان التزامهما بدعم وتحسين صحة الأمهات بالسودان ضمن البرامج الإنسانية والتنموية التي تتبانها الوكالة الإيطالية، ويدعم المشروع الاستراتيجية القومية السودانية التي تعني بصحة الأمهات والأطفال واليافعين خلال الفترة 2016 - 2030، لتقليل الإصابات بسرطان عنق الرحم بولايات كسلا، القضارف، والبحر الأحمر بشرق البلاد عن طريق توفير وسائل بسيطة للكشف والعلاج الفوري المبكر للمصابات.
وقال السفير الإيطالي بالخرطوم فابريزيو لوباسو في كلمته إن المبادرة تؤكد على أهمية دور المرأة في المجتمع السوداني، وتهدف لإعطائها فرصة لتحسين مستقبلها، فيما أشادت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسودان لينا موسى بدعم حكومة روما «السخي» لقضايا الصحة الإنجابية، ودور حكومة السودان والنهج الاستراتيجي للوقاية من سرطان عنق الرحم، باعتباره أحد مكونات خدمات الصحة الإنجابية بالبلاد، وأكدت على أهمية الاحتياط والتشخيص المبكر لعلاج سرطان عنق الرحم، باعتباره إحدى المشكلات الصحية الخطيرة.
ويهدف المشروع لنشر التوعية وتحريك المجتمعات المحلية لتشجيع النساء الأكثر من 30 عامًا لطلب الكشف المبكر، والتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية والولايات ومنظمات المجتمع المدني، ويتوقع أن يستفيد من المشروع زهاء 600 ألف شخص، فضلاً عن فحص 60 ألف امرأة، وعلاج 600 حالة متوقعة.
ويلبي المشروع أهداف المنهج المتكامل لصندوق الأمم المتحدة للسكان للوقاية والحد من انتشار سرطان عنق الرحم، عن طريق تطعيم النساء والفتيات قبل الزواج، والفحص المبكر والعلاج الفوري لحالات السرطان في أطواره الأولى.
وأعلنت السلطات الصحية السودانية الأسبوع الماضي أن 20 ألف حالة بالسرطان سجلت بالبلاد خلال عامين في العاصمة الخرطوم واللائي وصلن من ولايات البلاد، في وقت تواجه السلطات الصحية صعوبات تتمثل في ضعف الإمكانيات.
وأرجعت تفشى المرض إلى نمط الحياة غير الصحي الذي يتضمن تزايد تناول الوجبات الجاهزة، وعدم ممارسة الرياضة، وعدم تناول الخضراوات والفواكه، والإكثار من الزيوت الحيوانية، فيما يرجع مراقبون تفشي المرض إلى التلوث بسبب التعدين العشوائي للذهب، ومخلفات التعدين الأخرى، والنفايات الإلكترونية، وإدخال أغذية ومبيدات وأسمدة غير مطابقة للمواصفات للبلاد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.