لينين مورينو يقترب من رئاسة الإكوادور

مرشح الحزب الحاكم اليساري لينين مورينو (رويترز)
مرشح الحزب الحاكم اليساري لينين مورينو (رويترز)
TT

لينين مورينو يقترب من رئاسة الإكوادور

مرشح الحزب الحاكم اليساري لينين مورينو (رويترز)
مرشح الحزب الحاكم اليساري لينين مورينو (رويترز)

مع فرز اللجنة الانتخابية في الإكوادور الأصوات حتى ساعة متأخرة من الليل، أصبح مرشح الحزب الحاكم اليساري لينين مورينو (63 عامًا) على مقربة من الفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البلاد اليوم (الاثنين).
وفي انتخابات شهدت منافسة شرسة بين 8 مرشحين، أصبح مورينو على أعتاب تحقيق النسبة اللازمة لتفادي جولة إعادة في أبريل (نيسان) المقبل، ومواصلة 10 سنوات من الحكم اليساري في البلاد، في الوقت الذي تتحرك فيه أميركا الجنوبية صوب اليمين.
ورغم غضب الإكوادوريين من الانكماش الاقتصادي وفضائح الفساد، فإن المعارضة قسمت أصواتها بين المرشحين، وما زال حزب «تحالف البلاد» الحاكم يتمتع بشعبية بين كثير من الناخبين الفقراء بفضل برامج الرعاية الاجتماعية.
ومع استمرار إعلان النتائج، كان مورينو على أعتاب تحقيق نسبة الأربعين في المائة من الأصوات الصحيحة، وفارق العشر نقاط مئوية عن أقرب منافسيه المطلوبة لتفادي خوض جولة ثانية من الانتخابات.
وأظهر فرز رسمي أولي للأصوات حصول مورينو على 38.88 في المائة من الأصوات الصحيحة، مقابل 28.50 في المائة لغويرمو لاسو، بعد إحصاء 80.9 في المائة من الأصوات.
ويقول أنصار الحكومة إن الأصوات من الأقاليم الموالية للحكومة وأصوات الإكوادوريين في الخارج ستدفع مورينو نحو الفوز.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية خوان بابلو بوزو إنه ستكون هناك بيانات جديدة صباح اليوم، إلا أنه لم يحدد وقتا.
وللفوز من الجولة الأولى للانتخابات، يفترض أن يحصل المرشح على أربعين في المائة من أصوات الناخبين مع التقدم بعشر نقاط على المرشح الذي يليه.
وكتب الرئيس المنتهية ولايته رافاييل كوريا في تغريدة: «لدينا فارق من عشر نقاط عن لاسو، وما زال الرقم يرتفع». وكان كوريا قد دعا إلى قبول «الإرادة التي يعبر عنها الشعب الإكوادوري في صناديق الاقتراع».
ونصح رئيس اللجنة الانتخابية خوان بابلو بوزو «بانتظار انتهاء فرز مائة في المائة» من الأصوات المقرر ظهر الاثنين، قبل تأكيد فوز مورينو أو الإعلان عن تنظيم جولة ثانية يفترض أن تجرى في 2 أبريل المقبل.
وسيترك كوريا بعد عشر سنوات في السلطة لثلاث ولايات رئاسية، بلدا خضع لعملية تحديث وتم تقليص الفوارق الاجتماعية فيه، لكنه يشهد استقطابا كبيرا ويعاني من أزمة اقتصادية.
وأكد مورينو أمام حشد في مقر حزبه في كيتو: «سننتصر في هذه المعركة».
وبعد إغلاق مراكز الاقتراع البالغ عددها 43 ألفا و600 في البلاد، قال لاسو في غاياكيل (جنوبي غرب) العاصمة الاقتصادية للبلاد، إنه واثق من أن «جولة ثانية ستنظم».
ودعي 12.8 مليون ناخب إلى التصويت لاختيار رئيس خلفا لكوريا من بين 8 مرشحين. وأجريت في الوقت نفسه انتخابات لاختيار نائب للرئيس، و137 نائبا و5 ممثلين في برلمان دول الاندس. وجرت الانتخابات بحضور نحو مائتي مراقب دولي.
وسيشكل تنظيم جولة ثانية إذا تم، سابقة منذ 2009. ويفترض أن يتولى الرئيس الجديد مهامه في 24 مايو (أيار) المقبل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».