قوة بحرية أميركية تنفذ دوريات في بحر الصين الجنوبي

واشنطن أكدت أنها نشرت حاملة طائراتها للحفاظ على جهوزيتها

قوة بحرية أميركية تنفذ دوريات في بحر الصين الجنوبي
TT

قوة بحرية أميركية تنفذ دوريات في بحر الصين الجنوبي

قوة بحرية أميركية تنفذ دوريات في بحر الصين الجنوبي

كشفت البحرية الأميركية أن مجموعة قتالية تابعة لحاملة طائرات أميركية نفذت دوريات في بحر الصين الجنوبي، في تحرك يأتي بعد أيام من تحذير بكين لواشنطن من تحدي سيادتها في الممر المائي.
وتعتبر بكين كامل بحر الصين الجنوبي تحت سيادتها، رغم مطالبات دول آسيوية مجاورة بحقوق في المنطقة الشاسعة. ولتعزيز موقفها، نفذت الصين أشغال ردم ضخمة لتحويل شعب مرجانية وجزر صغيرة إلى جزر اصطناعية أقامت عليها مدارج هبوط طائرات عسكرية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد بيان نشرته البحرية الأميركية على موقعها السبت أن حاملة الطائرات «كارل فينسون يو إس إس» تجري «دوريات في بحر الصين الجنوبي». وأشارت إلى أن سفنا وطائرات أجرت مؤخرا تدريبات في المناطق المحيطة بهاواي وغوام «للحفاظ على جهوزيتها وتطوير تماسكها كمجموعة قتالية».
وقال قائد المجموعة القتالية، الأميرال جيمس كيلبي، في البيان «نتطلع لإثبات هذه القدرات، فيما نعول على العلاقات القوية القائمة مع حلفائنا وشركائنا وأصدقائنا في منطقة الهند وآسيا والمحيط الهادي». وأكدت وزارة الخارجية الصينية أنه يسمح للسفن والطائرات بالتحرك في المنطقة، وفقا للقانون الدولي. إلا أن المتحدث باسم الوزارة، غينغ شوانغ، أكد للصحافيين الأربعاء أن بلاده «ترفض بحزم محاولة أي دولة المساس بسيادتها وأمنها بذريعة حرية الملاحة والتحليق»، وذلك ردا على تقارير أفادت بأن حاملة الطائرات الأميركية توجهت إلى بحر الصين الجنوبي.
وأضاف: «نناشد الولايات المتحدة الكف عن تحدي سيادة الصين وأمنها وأن تحترم جهود الدول الإقليمية للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي».
وأشارت البحرية الأميركية إلى أنه تم إرسال «كارل فينسون يو إس إس» إلى بحر الصين الجنوبي 16 مرة في 35 عاما.
ورغم أن واشنطن تصر على أنها لا تتخذ مواقف حيال النزاعات الإقليمية، فقد أرسلت سفنا حربية وطائرات مرات عدة لتأكيد حرية الملاحة في البحر، مثيرة احتجاج بكين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.