أفادت مصادر أمنية عراقية اليوم (الأحد) بوقوع هجومين انتحاريين شرق مدينة الموصل، في الوقت الذي أعلنت فيه الفرقة التاسعة من الجيش العراقي تحرير خمس قرى في الساحل الأيمن للمدينة بعد ساعات قليلة على انطلاق عملية تحرير غربها من سيطرة تنظيم داعش.
وقتل خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة جنود عراقيين في التفجيرين، فيما استهدف الهجوم الأول نقطة تفتيش للجيش مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، واستهدف الهجوم الثاني تجمعًا لمدنيين في ساحة «سيدتي الجميلة» مما أسفر عن سقوط قتيلين.
وكان المطعم المُستهدف تعرّض لهجوم انتحاري قبل أيام أدى إلى سقوط عشرة قتلى على الأقل.
وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» عبد الأمير رشيد يار الله في بيان صباح اليوم أن القوات العراقية سيطرت على قريتين جنوب الموصل، موضحًا أن «قطعات الشرطة الاتحادية حررت قرية عذبة على طريق الموصل - بغداد وحررت قرية اللزاكة على الطريق القديم حمام العليل - الموصل».
وتابع أن القوات «سيطرت على محطة الكهرباء الرئيسة في لزاكة وترفع العلم العراقي فوق المباني» عند الأطراف الجنوبية لثاني مدن العراق وآخر معاقل التنظيم المتشدد، وعذبة ولزاكة هما آخر بلدتين قبل مطار الموصل الذي لا يزال في قبضة التنظيم. ويقع المطار والقاعدة العسكرية الملاصقة له عند الأطراف الغربية للمدينة، على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يعبر المدينة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن صباح اليوم انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل، وقال في بيان صادر عن المكتب الإعلامي: «نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات (قادمون يا نينوى) لتحرير الجانب الأيمن من الموصل».
وأسقط سلاح الجو أمس ملايين المنشورات على غرب المدينة، لتحذير السكان من أن معركة طرد «داعش» على وشك البدء. وأوضحت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن «طائرات القوة الجوية العراقية ألقت ملايين المنشورات على الجانب الأيمن من الموصل التي تتضمن توجيهات وتوصيات إلى المواطنين للاستعداد لاستقبال القوات العراقية لتحرير مناطقهم وتحذير المتطرفين وحضهم على إلقاء السلاح والاستسلام قبل أن يواجهوا مصيرهم المحتوم على يد قواتنا».
ويخضع المتطرفون لحصار في غرب الموصل ومعهم ما يقدر بنحو 650 ألفًا من المدنيين منذ طردهم من شرقها على يد قوات مدعومة من الولايات المتحدة في المرحلة الأولى من الهجوم التي انتهت في 24 يناير (كانون الثاني) الماضي.
من جهتها، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق أمس من أن الهجوم قد يتسبب في نزوح ما يصل إلى 400 ألف مدني، في الوقت الذي يعاني فيه سكان غرب الموصل من نقص المواد الغذائية والوقود بالإضافة إلى غلق الأسواق.
وقال التحالف العسكري بقيادة واشنطن في وقت سابق إن قواته دمرت مبنى في المجمع الطبي الرئيسي غرب مدينة الموصل العراقية، الذي يشتبه في أنه يضم مركز قيادة التنظيم، لكن «داعش» شكّك في هذا التأكيد وقال في بيان إن الهجوم أوقع 18 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال وأصاب 47 شخصًا.
تحرير 5 قرى بعد ساعات على بدء معركة أيمن الموصل
تفجيران انتحاريان لـ«داعش» مع تقدم القوات العراقية باتجاه مطار المدينة
تحرير 5 قرى بعد ساعات على بدء معركة أيمن الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة