غوارديولا: باق مع سيتي ولن أعود لتدريب برشلونة

إنريكي يؤكد أن الخسارة أمام سان جيرمان لن تؤثر على مستقبله

إنريكي مدرب برشلونة -  غوارديولا مدرب سيتي  («الشرق الأوسط»)
إنريكي مدرب برشلونة - غوارديولا مدرب سيتي («الشرق الأوسط»)
TT

غوارديولا: باق مع سيتي ولن أعود لتدريب برشلونة

إنريكي مدرب برشلونة -  غوارديولا مدرب سيتي  («الشرق الأوسط»)
إنريكي مدرب برشلونة - غوارديولا مدرب سيتي («الشرق الأوسط»)

كشف الإسباني جوسيب غواردويلا مدرب مانشستر سيتي، عن أنه لن يعود لتدريب فريقه السابق برشلونة، في ظل التكهنات حول إمكانية رحيل مدرب الأخير لويس إنريكي. وينتهي عقد إنريكي في نهاية الموسم، ورغم محاربته على ثلاث جبهات، فإن الخسارة الأخيرة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي صفر - 4 في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، أشعلت جبهة انتقادات في وجهه، كما أن برشلونة يتخلف في صدارة الدوري المحلي أمام غريمه التاريخي ريال مدريد.
ومن الأسماء المرشحة لخلافة إنريكي بحال رحيله، أرنستو فالفيردي مدرب أتلتيك بلباو، وأوزيبيو ساكريستان مدرب ريال سوسييداد، والهولندي رونالد كومان مدرب إيفرتون. وذاع صيت غوارديولا تدريبيا مع برشلونة، وأحرز معه خلال أربعة أعوام، 14 لقبا محليا وأوروبيا ودوليا، قبل أن يأخذ إجازة لسنة في 2012، ويعود بعدها لتدريب نادي بايرن ميونيخ الألماني لثلاثة مواسم. وحقق غوارديولا بداية مثالية مع سيتي هذا الموسم، لكنه تراجع بعدها ليحتل المركز الثاني في الترتيب حاليا بفارق 8 نقاط عن تشيلسي المتصدر. وقال غوارديولا (46 عاما): «لا، لن أعود أبدا لتدريب برشلونة. لقد انتهت فترتي هناك». ورغم خسارته الأخيرة الفادحة، فلا يزال غوارديولا يعتبر أن برشلونة يرفع راية كرة القدم العالمية، «لا يزال برشلونة أفضل فريق في العالم».
وتابع: «المنافسة قوية جدا... يمكنك الفوز بنتيجة عريضة والخسارة بنتيجة كبيرة. لقد حصل هذا الأمر معي، لكن هناك 90 دقيقة وكل الأمور واردة». ورأى أنه «إذا كان هناك فريق قادر على القيام بذلك (التعويض)، فهو برشلونة». وكان غوارديولا اعتبر الشهر الماضي أنه بدأ المراحل الأخيرة من مسيرته التدريبية، مؤكدا عدم بقائه في هذا المجال حتى بلوغ سن التقاعد. وقال: «بدأت ببلوغ نهاية مسيرتي التدريبية، هذا أمر أنا متأكد منه». وأضاف: «سأكون مع مانشستر سيتي في المواسم الثلاثة المقبلة، وربما أكثر»، مشددا على أن «الأكيد أنني لن أبقى في مجال التدريب حتى عمر الستين أو الخامسة والستين».
في المقابل، قال إنريكي إنه لم يقرر بشأن استمراره في منصبه الموسم المقبل لكن الخسارة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا لن تؤثر على قراره. وقاد لويس إنريكي برشلونة للفوز بثمانية ألقاب في عامين ونصف العام قضاها في المنصب وساعد الفريق الكتالوني على بلوغ نهائي كأس إسبانيا للمرة الثالثة على التوالي، لكنه تعرض لانتقادات حادة بعد الخسارة أمام سان جيرمان في يوم الثلاثاء الماضي وهي أكبر هزيمة للفريق في بطولة كبرى منذ 2013.
وكانت شكوك تحوم حول مستقبله قبل الخسارة في باريس؛ إذ أوقف مفاوضات تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم. وقال لويس إنريكي عشية مواجهة ليغانيس اليوم في الدوري: «ما يحدث في تلك الأشهر لا علاقة له بقراري... لا مباراة واحدة أو اثنتين أو مباريات الدوري 38، لم أتخذ قرارا بعد». وأضاف: «الانتقادات لم تؤثر علي... إذا كان لها تأثير لم أكن سأظل في المنصب نحو ثلاث سنوات. نحن أكثر من ينتقد الأداء... نحن أكثر من نريد أن نتحسن. ما عدا ذلك فلا أهمية له».
وبات برشلونة على شفا الخروج من دوري الأبطال من دور 16 للمرة الأولى منذ 2007 لكنه قد يعيد مشواره في الدوري من أجل مطاردة ريال مدريد المتصدر إلى الطريق الصحيح عندما يستضيف ليغانيس المتعثر. وقال: «إنها مباراة مختلفة بالنسبة لنا بعد الذي حدث يوم الثلاثاء... فرصة جيدة لنرى رد فعل الفريق في وضع صعب». وأضاف: «يتم المبالغة في كل شيء في عالم كرة القدم لكني لا أعتقد أن كل شيء إما أبيض أو أسود. ما زالت حظوظنا قائمة في البطولات الثلاث... نعاني بعض الشيء في واحدة منها لكن أمامنا فرصة ضئيلة. حظوظنا أكبر في المسابقتين الأخريين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».