فينغر يفتح الباب أمام رحيله عن آرسنال

المدرب الفرنسي شرح أسباب السقوط أمام بايرن ميونيخ في دوري الأبطال

المدرب الفرنسي آرسين فينغر (أ.ف.ب)
المدرب الفرنسي آرسين فينغر (أ.ف.ب)
TT

فينغر يفتح الباب أمام رحيله عن آرسنال

المدرب الفرنسي آرسين فينغر (أ.ف.ب)
المدرب الفرنسي آرسين فينغر (أ.ف.ب)

كشف آرسين فينغر المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم اليوم (الجمعة) أن كل الاحتمالات قائمة بشأن مستقبله مع النادي لكنه أكد استمراره في العمل كمدرب، ولم يستبعد الانتقال لتدريب فريق آخر في الموسم المقبل.
وأثيرت التكهنات بشكل كبير حول مستقبل فينغر بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق أمام مضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1 - 5 مساء الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث تزايدت الضغوط على المدرب الفرنسي.
ومع ذلك، بدا فينغر متماسكا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم للحديث عن المباراة المقررة أمام ساتون يونايتد مساء الاثنين في دور الستة عشر من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
وعن الانتقادات التي طالته والحديث حول مستقبله، قال فينغر «أعرف أن الإعلام يحب هذا النوع من المؤتمرات الصحافية. ولكن المهم الآن هو التركيز على المباراة المقبلة.. يمكننا تحليل ما حدث بموضوعية وبحث ما يمكننا تقديمه.. الآن علينا إعادة الثقة للفريق.. وبحث الطريقة التي يفترض علينا الرد بها».
وأضاف: «اعتدت على هذه الأقاويل، فأنا هنا منذ 20 عاما.. أنا في منصب عام ويجب أن أتقبل هذه الأمور. فالجميع لديهم الحق في إبداء آرائهم»،
وأضاف بشأن موعد حسم مستقبله «إذا قلت في مارس (آذار) أو أبريل (نيسان)، فهذا لأنني لا أعرف حقا. لا أريد التعليق بهذا الشأن. مستقبلي ليس مهما وإنما المهم هو الفريق ونادي آرسنال».
وتابع: «علينا التركيز على المشكلات الحقيقية وعلى الطريقة التي يؤدي بها الفريق وليس مستقبلي.. ولكن أيا كان ما سيحدث، سأستمر في عملي كمدرب خلال الموسم المقبل، سواء كان هنا أو مع فريق آخر».
وأضاف: «كانت لدي الكثير من الفرص للتدريب بفرق أخرى ولكن اهتمامي كان منصبا على هذا النادي ومستقبله. من المهم أن يظل (الفريق) بأيد أمينة».
وتحدث فينغر أيضا عن الهزيمة أمام بايرن قائلا: «كنا في وضع جيد خلال الشوط الأول (الذي انتهى بالتعادل 1 - 1). بعدها ساءت الأمور بالنسبة لنا. افتقدنا كوشيلني وشعرت بأننا فقدنا التنظيم وأصاب الارتباك صفوفنا. وعندما تأخرنا 1 – 3، تأثر لاعبونا ذهنيا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».