سندرلاند وديفيد مويز يسيران على صفيح «جليدي» في نيويورك

هل يسعى مويز لمعاونة ترمب على تحقيق هدفه المعلن بجعل أميركا عظيمة من جديد؟

هل يواجه  مويز  رحيلاً  آخر قبل  الأوان   (رويترز) -  جابياديني يسدد ويحرز هدف ساوثهامبتون الثاني ضمن الرباعية التي أسقطت سندرلاند في مواجهته الأخيرة (رويترز)
هل يواجه مويز رحيلاً آخر قبل الأوان (رويترز) - جابياديني يسدد ويحرز هدف ساوثهامبتون الثاني ضمن الرباعية التي أسقطت سندرلاند في مواجهته الأخيرة (رويترز)
TT

سندرلاند وديفيد مويز يسيران على صفيح «جليدي» في نيويورك

هل يواجه  مويز  رحيلاً  آخر قبل  الأوان   (رويترز) -  جابياديني يسدد ويحرز هدف ساوثهامبتون الثاني ضمن الرباعية التي أسقطت سندرلاند في مواجهته الأخيرة (رويترز)
هل يواجه مويز رحيلاً آخر قبل الأوان (رويترز) - جابياديني يسدد ويحرز هدف ساوثهامبتون الثاني ضمن الرباعية التي أسقطت سندرلاند في مواجهته الأخيرة (رويترز)

كيف تجري مكافأتك على إخفاقك في عملك؟ طرح هذا التساؤل نفسه هذا الأسبوع مع اصطحاب ديفيد مويز لاعبي سندرلاند إلى نيويورك في عطلة في منتصف الموسم. العجيب أن هذا هو ذاته سندرلاند الذي تلقى هزيمة طاحنة على يد ساوثهامبتون خلال عطلة نهاية الأسبوع بنتيجة 4 - 0 ليستقر بذلك في قاع جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز. ورغم تردي مستوى أداء الفريق داخل الملعب، فإنه انطلق الآن في جولة سياحية في واحدة من أجمل مدن العالم، التي ربما تتضمن زيارة «ترمب تاور». هل يسعى مويز لمعاونة ترمب على تحقيق هدفه المعلن بجعل أميركا عظيمة من جديد»؟ ربما يمكنه ذلك من خلال العمل على دفع فريقه لتقديم أداء مناسب على امتداد الأسابيع القليلة المقبلة.
وإنصافًا لحق المدرب الاسكوتلندي، فإن هذا الهدف الرئيس المفترض من وراء الرحلة. ومن المقرر أن يخوض اللاعبون تدريبات منتظمة أثناء إقامتهم في نيويورك، التي ستتضمن الجري داخل «سنترال بارك»، ويأمل المدرب في أن يؤدي البرد القارص والثلوج المنهمرة التي شهدتها المدنية الأسبوع الماضي في إمداد لاعبي سندرلاند الذين يتسمون بتراجع شديد في أدائهم حاليًا، بدفعة تعينهم على العودة إلى مواجهات الدوري الممتاز.
في هذا الصدد، شرح مويز أنه: «يتمثل الهدف الأكبر أمامي في خلق روح إيجابية في نفوس لاعبي الفريق بحيث يعتني كل لاعب برفيقه داخل الملعب، أما المبرر السيكولوجي من وراء الذهاب إلى مكان بمثل هذه البرودة فهو أنه عندما نعود سيشعر اللاعبون وكأن سندرلاند تحولت إلى دبي في دفئها». في الواقع، تلك استراتيجية مثيرة ومن المنتظر أن نعاين أول المؤشرات على مدى نجاحها عندما يسافر سندرلاند لمواجهة النادي السابق لمويز، إيفرتون، في 25 فبراير (شباط) الحالي. وحال نجاح سندرلاند في الخروج من المباراة بالفوز أو التعادل، فإن هذا سيكون بمثابة دليل دامغ على أن هذه الرحلة كانت ضرورية وجديرة بالأموال التي أنفقت عليها. أما في حالة التعرض لخسارة جديدة، فستشتعل التساؤلات حول مدى حكمة قرارات مويز، ولن تكون هذه المرة الأولى التي تثار هذه التساؤلات.
من ناحيته، دافع مويز عن قراره بقوله: «سبق وأن قمت بجولة برفقة الفريق في نيويورك مع إيفرتون ونجح الأمر». كما أكد مويز أنه ليس أول مدرب يلجأ إلى سياسة التنزه في عطلات نهاية الأسبوع؛ بهدف استغلال فترة الإجازة التي يتيحها الغياب عن المشاركة في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم من أجل إعادة بث النشاط في نفوس اللاعبين من خلال السفر إلى الخارج.
في الواقع، يعد كل من يورغين كلوب مدرب ليفربول، وسلافين بيليتش مدرب وستهام، ومارك هيوز مدرب ستوك سيتي، ورونالد كومان مدرب إيفرتون من بين أسماء أخرى تضطلع بالأمر ذاته في الأسبوع نفسه، بل ويشارك كومان، مويز الاعتقاد بأن التوجه إلى منطقة باردة من الممكن أن يعود بالنفع على اللاعبين. في مارس (آذار) 2015 عندما كان كومان يتولى تدريب ساوثهامبتون، استغل خروج فريقه المبكر من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي من أجل «تدليل» لاعبيه بقضاء عطلة نهاية أسبوع في التزلج على الجليد في سويسرا. كما شارك اللاعبون في مباراة هوكي على الجليد. ورغم أن الصور ومقاطع الفيديو أظهرت أن الإيطالي غراتسيانو بيلي، والفرنسي مورغان شنيدرلين، وجيمس ورد براوز قضوا وقتًا ممتعًا بالفعل وتوطدت روابط الألفة بينهم، مثلما هدف كومان بالفعل، فإن صورهم يتزلجون على الجليد أثارت قدرا بالغا من الدهشة لدى البعض.
ومع أن ساوثهامبتون عمد إلى كتابة رسالة مع أحد مقاطع الفيديو تؤكد: «لم يتضرر أي من اللاعبين خلال تصوير هذا الفيديو»، فإن تعريضهم لمثل هذه المواقف في وقت كان لا يزال أمامهم شهران من المباريات في الموسم بدا تصرفًا طائشًا للغاية من جانب المدرب. وحال مواجهته بهذه الانتقادات، من المؤكد أن كومان سيسارع إلى الإشارة إلى النتائج الناجحة التي حققها فريقه فور عودته من رحلة الاستجمام تلك، التعادل الإيجابي بنتيجة 1 - 1 أمام تشيلسي، الذي اقتنص لاحقًا بطولة الدوري الممتاز ذلك الموسم، وأعقب ذلك فوزان خلال مبارياتهم الثلاث التالية.
مع ذلك، أعقب هذا تراجع في الأداء، مع فوز ساوثهامبتون بمباراة واحدة على امتداد المباريات الست اللاحقة؛ ما يوحي بأنه ربما لم تكن ثمة جدوى حقيقية من وراء تلك الرحلة إلى بلاد الثلج. في المقابل، تركت مثل هذه النوعية من الجولات التأثير المنشود على لاعبي فريق ماينز الألماني بقيادة المدرب مارتن شميدت عندما سافروا إلى جبال سويسرا في يناير (كانون الثاني) 2016 خلال العطلة الشتوية لذلك الموسم من بطولة الدوري الألماني الممتاز (البوندسليغا).
وأجبر لاعبون مثل داني لاتزا، والتشيلي غونزالو خارا، والسويدي بيير بينغتسون على تحمل درجات حرارة بالغة البرودة وصلت إلى 11 سيليزية تحت الصفر أثناء النوم في خيم بمنطقة كانتون فاليز، تجربة مروعة بلا شك، لكن أعقبها نجاح ماينز في إنجاز الموسم في المركز السادس في «البوندسليغا»، بعد أن كان في المركز الثامن قبل هذه الرحلة.
من ناحية أخرى، جرت العادة بطبيعة الحال على أن تتجه الفرق نحو المناطق المشمسة في مثل ذلك الوقت من العام، وهذا ما فعله ليفربول قبيل خوضه مباراة توتنهام هوتسبير والتي انتهت بفوزه 2 - 0. كان كلوب ولاعبوه قد سافروا إلى منتجع «لا مانغا»، السبت، على الساحل الجنوبي الشرقي لإسبانيا في عطلة استمرت خمسة أيام؛ الأمر الذي أمل المدرب في أن يمنح اللاعبين دفعة لباقي الموسم في خضم مساعيهم لضمان إنجاز الموسم في واحد من المراكز الأربعة الأولى بالدوري الممتاز.
بطبيعة الحال، لن يكون ثمة خطر من الانزلاق على الجليد والتعرض لإصابة بالنسبة لأي من جوردان هندرسون وساديو ماني وفيليبي كوتينيو على وجه الخصوص؛ لأن درجة الحرارة من غير المتوقع أن تقل عن 15 درجة في ليفربول بحلول ذلك الوقت، لكن هذا لا يعني أنه من ثمة خطر قائم. جدير بالذكر، أن «لا مانغا» هو المكان الذي عاد منه ليستر سيتي مبكرًا إلى أرضه عام 2000 بعدما اتخذت عطلة قضاها الفريق هناك قبل خوض نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة منحى بالغ السوء، بجانب خوض الفريق رحلة أخرى أكثر سوءًا وإثارة للجدل بعد أربع سنوات في وقت كان يكافح للهرب من شبح الهبوط من الدوري الممتاز. بعد ذلك، بطبيعة الحال، كانت هناك رحلة ليفربول إلى البرتغال قبل مواجهة برشلونة في فبراير 2007 في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا.
جدير بالذكر، أن ليستر سيتي فاز بالفعل ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة عام 2000، لكن خسرها عام 2004، في الوقت الذي نجح ليفربول في هزيمة برشلونة عام 2007. وبالنظر إلى ما حققه ليفربول والتراجع الذي شهده أداء ساوثهامبتون في أعقاب رحلة الفريق إلى سويسرا منذ عامين، يتضح أنه ما من ثمة نتيجة واضحة لعطلة منتصف الموسم، وسواء قضاها اللاعبون في طقس بارد أو دافئ. وكل ما يمكن للاعبي سندرلاند فعله هذا الأسبوع الجري بدأب والحرص على عدم الإفراط في التدريب؛ لضمان أن تترك عطلتهم على أدائهم لدى عودتهم إلى الوطن تأثيرًا كبيرًا وفوريًا.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.