الأمم المتحدة: الحرب في جنوب السودان خلفت تداعيات كارثية

أكثر من 5 ملايين نسمة يحتاجون مساعدة غذائية عاجلة

الأمم المتحدة: الحرب في جنوب السودان خلفت تداعيات كارثية
TT

الأمم المتحدة: الحرب في جنوب السودان خلفت تداعيات كارثية

الأمم المتحدة: الحرب في جنوب السودان خلفت تداعيات كارثية

اعتبر تقرير سري للأمم المتحدة، اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، أن تداعيات الحرب في دولة جنوب السودان على المدنيين بلغت «مستويات كارثية»، محذرا من أن سطوة الميليشيات قد تخرج عن السيطرة، مما يهدد بإطالة أمد الحرب لسنوات طويلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في التقرير إن المدنيين يفرون من مدنهم وقراهم «بأعداد قياسية»، موضحا أن هناك خطرا «حقيقيا» بحصول فظائع جماعية، وأن «الوضع الأمني مستمر في التدهور في بعض أنحاء البلاد، وقد بلغت تداعيات هذا النزاع على المدنيين مستويات كارثية». وشدد الأمين العام في تقريره، الذي أرسله إلى مجلس الأمن على أن صعود الميليشيات التابعة لجيش جنوب السودان الموالي للرئيس سلفا كير، أو تلك التابعة للمتمردين يؤدي حاليا إلى تفتيت أراضي الدولة الوليدة، في منحى يهدد إذا ما استمر بأن تصبح هذه الميليشيات «خارج سيطرة الحكومة لسنوات مقبلة».
ويعاني جنوب السودان، الذي أصبح دولة مستقلة في 2011، غارقا منذ 2013 في حرب أهلية خلفت عشرات آلاف القتلى، وأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ، وتخللتها فظاعات بينها مجازر ذات طابع إتني. وقد انهار اتفاق للسلام في أغسطس (آب) 2015 بعد شهر من اندلاع المواجهات في جوبا، ما أدى إلى انتشار العنف وسط غياب أفق التوصل إلى حل سلمي. وكنتيجة لذلك أقر مجلس الأمن الدولي نشر أربعة آلاف جندي إضافي، إلى جانب 13 ألف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والموجودة في جنوب السودان في إطار البعثة الأممية في هذا البلد.
وفي سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 5.2 مليون شخص يفتقدون الأمن الغذائي في جنوب السودان، وهو ما يمثل نحو نصف السكان.
وقال فرنك نياكايرو، المتحدث باسم المكتب في جنوب السودان، لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن هذا العدد يشمل 4.9 مليون شخص من مواطني جنوب السودان، و260 ألف لاجئ في السودان والكونغو وإثيوبيا، والذين يقيمون في جنوب السودان منذ خمسة أعوام تقريبا.
وبالإضافة إلى فترات الجفاف والفيضانات التي تعزى لتغير المناخ الزراعة، أسهم نقص الغذاء الناجم عن النزاع العسكري في طحن الدولة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013، وأسفر عن نزوح 3.4 ملايين شخص.
ومن جهته أفاد يوجين أوسو، منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان التابع للأمم المتحدة، بأن «الوضع الإنساني في جنوب السودان قد تدهور بشكل كبير بسبب مزيج مدمر من الصراع والتدهور الاقتصادي والصدمات المناخية».
وأودت الصراعات بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص. ونتيجة هذا الوضع المزري طلبت المنظمات الإنسانية جمع 1.6 مليار دولار لتوفير الأغذية والمساعدات الأخيرة في جنوب السودان خلال عام 2017.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.