المغرب: ابن كيران يستأنف مشاورات تشكيل الحكومة

المغرب: ابن كيران يستأنف مشاورات تشكيل الحكومة
TT

المغرب: ابن كيران يستأنف مشاورات تشكيل الحكومة

المغرب: ابن كيران يستأنف مشاورات تشكيل الحكومة

استأنف عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية المكلف والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، مشاورات تشكيل الحكومة المتوقفة منذ أكثر من شهر، بلقائه أمس محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي زاره مساء أول من أمس في بيته.
ويأتي هذا التحرك من جانب قادة أحزاب التحالف السابق عقب الموقف الصارم، الذي عبر عنه ابن كيران في المجلس الوطني لحزبه، الذي عقد السبت الماضي، والذي شدد فيه على أنه لن يقدم أي تنازلات جديدة ويقبل بإهانة رئيس الحكومة وإهانة حزبه، إذا ما رضخ لشرط قبول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعب في الحكومة المقبلة.
وكرر ابن كيران أكثر من مرة أن تشكيل الحكومة يجب أن يكون محترما لإرادة المواطنين، الذين صوتوا على حزبه ووضعوا ثقتهم فيها، و«إلا فإنه لن يبقى للديمقراطية معنى».
وكان ابن كيران قد أعلن أيضا أنه سيواصل مشاورات تشكيل الحكومة مع أحزاب الأغلبية السابقة فقط، موضحا أنه ينتظر ردا من أخنوش والعنصر، لكن في حال لم يتلق أي رد منهما، فإنه سيتوجه إلى الخطوة الموالية وهي اللجوء إلى الملك، محذرا في المقابل من المس بمصداقية العملية السياسية، والحفاظ على المكتسبات التي راكمها المغرب على مستوى الإصلاحات الدستورية والسياسية.
ووصفت مصادر إعلامية اللقاء الذي دار بين ابن كيران وأخنوش بالإيجابي، مشيرة إلى أن أخنوش قد يتخلى عن شرط إلحاق حزب الاتحاد الاشتراكي بالحكومة، إلا أن حزب العدالة والتنمية لم يعلن أمس عن اللقاءين وما دار فيهما.
وفي المقابل لمح يونس مجاهد، الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي، إلى إمكانية أن يكتفي الحزب برئاسة مجلس النواب، كما طالبه بذلك ابن كيران. وقال مجاهد إن الاتحاد الاشتراكي لم يقل إنه متشبث بالدخول إلى الحكومة، بل إن يقدم موقفا ورأيا في كيفية تشكيلها، وحصولها على أغلبية مريحة. ووجه رئيس الحكومة المكلف ضربات موجعة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأمينه العام إدريس لشكر خلال اجتماع المجلس الوطني لحزبه لأنه لم يحصل سوى على 20 مقعدا، وفاز برئاسة مجلس النواب، ودعاه إلى الاكتفاء بهذا المنصب. كما تعمد التقليل من حجمه وتذكيره بعدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات البرلمانية، وهي أقل مما حصل عليه حزبه العدالة والتنمية في جهة الرباط وحدها. كما اتهمه بالسعي إلى القفز على الدستور، وإيقاف مسار تشكيل الحكومة لأنه يرى أن «الحكومة إما أن تكون به أو لا تكون، ويطرح نفسه كحزب له كفاءة لا تستقيم الحكومة إلا به».
وكشف ابن كيران أيضا أن لشكر ظل يتلاعب عندما عرض عليه المشاركة في الحكومة في المرة الأولى، ووعد بالكشف عن تفاصيل المحادثات التي جرت بينهما.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.