ساند الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس وزرائه السابق سلام فياض، في معركة اختياره مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا، وذلك بعد عرقلة الولايات المتحدة الاقتراح والاعتراض عليه.
والتقى عباس بفياض في مكتبه أمس، في رسالة مساندة على الرغم من العلاقات الفاترة بين الرجلين، بسبب خلافات إبان رئاسة فياض للوزارة التي انتهت باستقالته من منصبه في ظروف متوترة.
وبحث عباس مع فياض مسألة ترشيحه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مبعوثا إلى ليبيا، ووصف ذلك «بدلالات على الاعتراف بالكفاءات الدولية التي يحفل بها شعبنا الفلسطيني، وقدرته على المساهمة في صنع السلام، والاستقرار الدولي»، كما انتقد المساعي التخريبية التي بذلتها إسرائيل لإجهاض هذا الاقتراح.
وجاء لقاء عباس بفياض مؤشرًا على إمكانية نجاح تمرير الاقتراح، لاحقًا، على الرغم من صعوبة الأمر.
وتمسك غوتيريس أمس بتعيين فياض قائلا إنه «الرجل المناسب» لمنصب مبعوث المنظمة الدولية إلى ليبيا.
وأضاف خلال قمة في دبي: «أرى أنه الرجل المناسب في المنصب المناسب واللحظة المناسبة، سيقوم بمهمته بشكل جيد جدا». وتابع: «أعتقد أن عدم تمكني من تعيينه خسارة لعملية السلام الليبية والشعب الليبي». وأضاف: «لا أعتقد أن هناك أي سبب معقول لاستبعاد شخص يتمتع بكفاءة عالية للقيام بوظيفة بالغة الأهمية. إن إنهاء الصراع الليبي في صالح الجميع». ورفض غوتيريس اتهامات بأن الأمم المتحدة متحيزة بشأن القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال إن ولاء الأمم المتحدة الوحيد هو لميثاقها. وقال: «الأمم المتحدة بحاجة لأن تتصرف بحيادية في كل الظروف، ولا يمكن أن تكون متحيزة لأي طرف».
ووصف الأمين العام ما قيل عن وجود صفقة تقضي بتعيين فياض موفدا إلى ليبيا، مقابل تعيين وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبي ليفني في منصب مساعدة الأمين العام بـ«مجرد تخمينات».
وكانت الولايات المتحدة قد اعترضت على اختيار فياض مبعوثا للمنظمة الدولية إلى ليبيا، بسبب ما قالت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هالي، إنه «انحياز للسلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل».
ولاحقا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه رفض تعيين فياض من دون مقابل. مضيفا: «طُرح علي قبل أيام احتمالية تعيين سلام فياض لمنصب في الأمم المتحدة، فقلت إنه آن الأوان لتبادلية في علاقات الأمم المتحدة مع إسرائيل، ولا يمكن منح دائما هدايا مجانية للطرف الفلسطيني. لقد حان الوقت لأن تمنح مكانة وتعيينات أيضا للطرف الإسرائيلي. وفي حال طرح منصب مناسب سنأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار».
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن أمر ترشيح فياض لم ينته تماما، ولا تزال هناك جهود ونقاشات مغلقة. ويرفض فياض التعليق على الأمر.
وكان فياض سيعين خلفا للألماني مارتن كوبلر، الذي يتولى هذا المنصب منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
الرئيس الفلسطيني يدعم فياض في معركة ترشيحه مبعوثًا أمميًا
غوتيريس متمسك به ووصف «صفقة» تعيين ليفني بـ«تخمينات»
الرئيس الفلسطيني يدعم فياض في معركة ترشيحه مبعوثًا أمميًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة