مدرب السعودية للشباب يفتح النار على «اتحاد عيد»

اتهمه بعدم الوفاء بصرف مكافآت التأهل لكأس العالم... وأشاد بعزت والصنيع

من مباراة لمنتخب السعودية للشباب في كأس آسيا الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
من مباراة لمنتخب السعودية للشباب في كأس آسيا الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
TT

مدرب السعودية للشباب يفتح النار على «اتحاد عيد»

من مباراة لمنتخب السعودية للشباب في كأس آسيا الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
من مباراة لمنتخب السعودية للشباب في كأس آسيا الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري («الشرق الأوسط»)

فتح سعد الشهري مدرب منتخب السعودية للشباب، النار على اتحاد الكرة السابق، متهما إياه بعدم الوفاء بوعوده التي أطلقها بحضور رئيسه أحمد عيد، والذي يقع اللوم عليه عندما لم يفِ بصرف مكافآت الجهاز الفني والإداري واللاعبين منذ 8 أشهر وحتى هذه اللحظة، وبالتحديد منذ التصفيات الأولية، رغم وصول الأخضر الشاب إلى نهائي كأس آسيا والتأهل إلى نهائيات كأس العالم، خصوصا أن هذا الإنجاز تحقق في عهد مجلس الإدارة السابق.
وقال سعد الشهري في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط»: «مثل هذا التعامل يحزنني حيث كان من المفترض أن يصفي جميع الالتزامات التي على اتحاده قبل رحيله، ومن أهمها مستحقات منتخب الشباب الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهو أفضل إنجاز تحقق في فترة عمل الاتحاد السابق وكان تحت إدارته».
وشدد على أن «الأمير عبد الله بن مساعد قام مشكورا وعوضنا بشيء كبير من خلال استقباله لنا ودعمه بالمكافآت، لكن الصدمة أن الاتحاد السابق لم يفِ بوعوده من قبل رئيسه أحمد عيد» الذي شكره في الوقت ذاته، على جهوده الكبيرة في دعم المنتخب السعودي الشاب والتي لا يمكن تجاهلها.
وتابع: «قطعنا عهدًا على أنفسنا بعد اجتماعنا مع اللاعبين في المعسكر الإعدادي الأخير ألا نتحدث أو نتطرق لأي شيء يخص المكافآت، حتى ولو لم تسلم لنا. ونحن بوصفنا جهازا فنيا وإداريا ولاعبين، نعتقد أن المهمة قد تغير الشيء الكثير بالنسبة لنا في مشوارنا المقبل، خصوصا اللاعبين، فالتألق في نهائيات كأس العالم المقررة في الصيف المقبل بكوريا الجنوبية سيفتح الأبواب من جميع النواحي، ونحتاج في الفترة الحالية إلى عمل وروح قتالية لينعكس بالإيجاب على اللاعب السعودي الشاب مع ناديه الذي بلا شك سيتمسك به وسيمنحه ما يريد ماديا».
وقال: «نحن الآن مع اتحاد انتخب في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهناك تغييرات جديدة، وليس من السهولة أن تكون في اتجاه معين، ولكن من خلال التواصل الذي حصل مع الاتحاد الحالي أشعر أن هناك عملا جديا لحصر المديونيات من جميع الجهات، ومن ضمنها مكافآت اللاعبين للوصول إلى نهائيات كأس العالم، وبإذن الله قادرين على إنهاء جميع هذه الالتزامات. وهناك تجاوب من رئيس الاتحاد الدكتور عادل عزت والمشرف العام على الفئات السنية حمد الصنيع، اللذين يسعيان لتجهيز جميع المتعلقات بمعسكرات الأخضر الشاب في طريقه نحو مونديال كوريا الجنوبية المقرر الصيف المقبل».
وبيَّن أن «مدير المنتخب السابق علي الشعيلان قدم عملا كبيرا ومميزا خلال فترة عمله من عام 2007 في المنتخبات السنية، وربما الظروف لم تساعده في الاستمرار، إضافة إلى أن الاتحاد الجديد يرى ضخ دماء شابة جديدة للعمل في الجهاز الإداري، ويظل العمل يسير وفق منهجية ومنظومة واضحة، وهذا ما يبحث عنه حمد الصنيع باختيار كوادر جديدة من أجل خدمة النواحي الفنية التي تشكل لنا فائدة كبيرة».
وأضاف: «المعسكر الإعدادي الأخير الذي أقيم في تركيا خرجنا منه بفوائد كثيرة، حيث خاض المنتخب السعودي للشباب 4 مباريات، فاز في اثنتين وتعادل في واحدة وخسر واحدة، وكانت المنتخبات التي واجهها تفوقه سنا، وكان الهدف الوقوف على مستويات اللاعبين من ناحية الحمل البدني واللياقي».
وأشار إلى أن المباريات الودية الإعدادية المقبلة، ستقوم على أساس ما ستسفر عنه قرعة كأس العالم المقررة في 15 مارس (آذار) المقبل، حيث سيتم تحديد المدارس الكروية التي ستتم مواجهتها وكيفية الإعداد لها.
وتابع: «أسلوب اللعب للمنتخب السعودي لن يتغير بالنسبة لنا، ويهمني في المقام الأول التجانس بين اللاعبين، وننتظر نهاية الدوري حيث سيكون لدينا معسكر إعدادي في شهر مارس، والحقيقة في الفترة الحالية أتابع مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، إذ سيتم اختيار التشكيلة من العناصر التي تلعب في هذه المسابقة، خصوصا أن هذه العناصر تتميز بالشدة والتحمل البدني».
وقال: «طموحاتنا في النهائيات كبيرة، وكان أفضل إنجاز تحقق هو التأهل إلى دور الـ16، ولكن هذه المرة الطموح سيكون أكبر، ونحتاج إلى معرفة عن المنتخبات التي ستكون في مجموعتنا، وسيكون الاختبار الحقيقي للاعبين والوقوف على جاهزيتهم مع المنتخبات المنافسة التي سنلعب أمامها في المباريات الودية، وأنا على وعد للجماهير السعودية، فمتى ما تجاوزنا وتأهلنا إلى دور الـ16، فسيكون طموحي الوصول إلى دور الأربعة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».