إبراهيموفيتش: {يونايتد} قادر على حصد لقبين وسأقيم الأمور قبل تمديد تعاقدي

{سيتي} يفتح الباب أمام أغويرو للرحيل بنهاية الموسم

إبراهيموفيتش أثبت أنه ما زال قادرا على اللعب في أعلى المستويات رغم تقدمه بالعمر (رويترز)
إبراهيموفيتش أثبت أنه ما زال قادرا على اللعب في أعلى المستويات رغم تقدمه بالعمر (رويترز)
TT

إبراهيموفيتش: {يونايتد} قادر على حصد لقبين وسأقيم الأمور قبل تمديد تعاقدي

إبراهيموفيتش أثبت أنه ما زال قادرا على اللعب في أعلى المستويات رغم تقدمه بالعمر (رويترز)
إبراهيموفيتش أثبت أنه ما زال قادرا على اللعب في أعلى المستويات رغم تقدمه بالعمر (رويترز)

لم يؤكد زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم مانشستر يونايتد بعد مسألة استمراره مع النادي الإنجليزي لكن اللاعب السويدي المخضرم يقول إنه لبى كل المعايير لتمديد التعاقد.
وأسكت اللاعب البالغ من العمر 35 عاما المنتقدين الذين قالوا إنه سيواجه صعوبات في التأقلم على طريقة اللعب في الدوري الممتاز التي تعتمد على السرعة والقوة بتسجيل 20 هدفا منذ انتقاله إلى ملعب أولد ترافورد من باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر في يوليو (تموز) الماضي.
وقال إبراهيموفيتش مازحا لوسائل إعلام بريطانية ردا على سؤال إذا كان قد لبى بنود التمديد من خلال الأهداف التي سجلها وعدد مشاركاته في المباريات: «شيء مثل ذلك. يتعين علي تسجيل مائة هدف».
وتابع: «لقد لبيت المعايير بالفعل. لكني لم أصل إلى قرار بعد، على الأقل من جانبي. سأنتظر لتقييم الأمور وبعدها نرى ما الذي سيحدث».
وتوقع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد بقاء إبراهيموفيتش في صفوف الفريق الموسم المقبل رغم تقارير تلمح لإمكان انتقاله إلى ناد آخر مقابل صفقة ضخمة.
وارتبط اسم السويدي مؤخرا بالانتقال إلى نابولي أو أندية صينية أو أميركية، إلا أن مورينيو أعرب عن ثقته ببقائه مع «الشياطين الحمر».
وقال: «جاء مع نية البقاء لمدة عامين، لكن الجميع يعتقد أن ما حققه في عامه الأول تخطى التوقعات». وأضاف: «يدرك إبرا أننا سنحاول تحسين الفريق الموسم المقبل ونحاول أن نتشارك معه موسمه الأخير على أعلى المستويات في الملاعب بأفضل طريقة ممكنة، وبالتالي أنا مقتنع بأنه باق معنا».
وتابع مورينيو: «لقد تأقلم مع النادي، ومع الوضع. لا أرى أي أشكال مع عائلته. لقد منحته فرصة الإخلاد إلى الراحة ليوم واحد للذهاب إلى السويد لكنه لا يريدها.. أنا مقتنع تماما أنه سيبقى».
ورغم احتلاله المركز السادس في الدوري بفارق 12 نقطة عن تشيلسي المتصدر بعد 25 مباراة يعتقد إبراهيموفيتش أن مانشستر يونايتد يمكنه الفوز بألقاب في بطولات أخرى.
ويواجه يونايتد منافسه ساوثهامبتون في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية في 26 فبراير (شباط) الحالي، كما لا يزال ينافس في الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وأضاف اللاعب السويدي: «حصلنا على لقب درع المجتمع (السوبر) في افتتاح الموسم، ويمكننا الحصول على لقب آخر (كأس الرابطة)، وما زلنا ننافس في الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي، ولذلك إذا لم نصبح أبطالا في الدوري الممتاز فإنه يمكننا على الأقل محاولة الفوز بلقبين أو ثلاثة». ويستضيف يونايتد فريق سانت إيتيان الفرنسي في ذهاب دور 32 بالدوري الأوروبي يوم الخميس.
وتداولت تقارير صحافية أن مهاجم منتخب فرنسا ونادي أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان مرشح بقوة للقدوم إلى مانشستر الموسم المقبل مع بعض الأسماء الأخرى، وحول ذلك قال مورينيو: «سنحاول التعاقد مع اثنين، ثلاثة أو أربعين لاعبين يمتازون بالصفات التي نلعب بها ويستطيعون بالتالي تحسين الفريق».
وأضاف: «لسنا مهتمين بالتعاقد مع 6 أو 7 لاعبين والتخلي عن 6 أو 7، لن نخوض غمار هذه اللعبة».
وتابع: «مستوانا مستقر وبالتالي أعتقد أننا سنكون هادئين خلال الصيف، وهذا أمر طبيعي. بعض اللاعبين سيأتي والبعض الآخر سيغادر لكن بطريقة طبيعية جدا».
على جانب آخر وفي سيتي قطب مدينة مانشستر الثاني لمح المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا إلى إمكان رحيل مهاجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو في نهاية الموسم الحالي بعدما فقد مؤخرا مركزه الأساسي في الفريق.
ولم يلعب أغويرو أساسيا في المباراتين الأخيرتين لفريقه بعدما فضل غوارديولا عليه المهاجم البرازيلي الشاب القادم حديثا غابريال خيسوس، والذي سجل 3 أهداف في أربع مباريات خاضها بديلا وأساسيا.
وتحدث غوارديولا مع أغويرو في الآونة الأخيرة وأكد له أن سيتي يريد استمراره في صفوفه، إلا أن المدرب يشعر أن المهاجم الأرجنتيني قد يترك الفريق.
وقال غوارديولا: «أود بقاء أغويرو في صفوف الفريق لكنني صراحة لا أدري ماذا سيحصل. حتى خلال مسيرتي (كلاعب ومدرب) لم أكن أعرف ماذا سيحصل لي في نهاية الموسم».
وخاض أغويرو، 28 عاما، 26 مباراة هذا الموسم وسجل 18 هدفا في مختلف المسابقات بينها 11 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأكد غوارديولا أنه يدرك تماما قدرات سيرجيو وماذا فعل في صفوف هذا النادي، وقال: «كنت واضحا في كل مرة تحدثت إلى سيرجيو منذ البداية. أعرف نقاط قوته، وأعرف أنه يحاول».
ويأخذ غوارديولا على أغويرو عدم قتاله في الملعب والاكتفاء بتسجيل الأهداف، موضحا: «في غيابه في المباراة ضد كريستال بالاس في مسابقة الكأس، رأيت ثلاثة لاعبين شبان يقاتلون بشراسة على كل كرة في خط المقدمة، وقد أعجبني هذا الأمر، لذا منحتهم الفرصة في المباريات الثلاث الأخيرة ونصيحتي لهم أن يستمروا في السير على هذا المنوال».
وانضم خيسوس، 19 عاما، إلى مانشستر سيتي قادما من بالميراس البرازيلي في صفقة قدرت قيمتها بـ27 مليون جنيه إسترليني، وانسجم سريعا مع تشكيلة النادي الإنجليزي والأسلوب الذي يعتمده مدربه.
أما أغويرو، فكان انضم إلى سيتي في عام 2011 قادما من أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 38 مليون جنيه، وأصبح بذلك ثالث أغلى لاعب يستقدمه مانشستر سيتي. وسطر اللاعب اسمه في السجل التاريخي للنادي بتسجيله هدفا قاتلا في نهاية المباراة الأخيرة في الدوري الإنجليزي في 2012 أمام كوينز بارك راينجزر، مانحا سيتي لقبه الأول منذ 44 عاما.
وقال غوارديولا: «سيرجيو يعرف نوايا مدربه والنادي، لا أرغب في بيعه. أريد له أن يبقى هنا فترة طويلة، والقرار الفصل يرجع له».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».