ارتفاع التضخم في تونس إلى 4.6 %

الخضراوات وزيت الزيتون يقودان ارتفاع الأسعار

ارتفاع التضخم في تونس إلى 4.6 %
TT

ارتفاع التضخم في تونس إلى 4.6 %

ارتفاع التضخم في تونس إلى 4.6 %

كشف المعهد التونسي للإحصاء (مؤسسة حكومية) عن ارتفاع معدل التضخم السنوي للاستهلاك العائلي بنسبة 4.6 في المائة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وتعود أسباب هذا الارتفاع الجديد لمؤشر الاستهلاك العائلي، إلى تسارع ارتفاع أسعار مجموعة التغذية والمشروبات على وجه الخصوص.
وسجل المؤشر ارتفاعا أكبر بالمقارنة مع شهري ديسمبر (كانون الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين؛ إذ سجلا على التوالي ارتفاعا بنسبة 4.2 في المائة و4 في المائة.
وأورد المصدر نفسه أن أسعار الخضراوات سجلت في تونس ارتفاعا بلغ نحو 7.5 في المائة، كما شهد قطاع السكن والطاقة المنزلية ارتفاعا على مستوى أسعار الكهرباء والوقود والغاز بنسبة 2.8 في المائة.
وسجلت أسعار التغذية والمشروبات زيادة بنسبة 4.7 في المائة، وشملت الزيوت الغذائية والأسماك والغلال والفواكه الجافة والحليب ومشتقاته والبيض، ويعود ارتفاع المشروبات أساسا إلى الزيادة المسجلة في أسعار المياه المعدنية والمشروبات الغازية والعصير بنسبة 6.6 في المائة.
وخلال الشهر الماضي، شهدت أسعار عدة مواد استهلاكية زيادات مهمة، وأورد المعهد التونسي للإحصاء أن أسعار الملابس والأحذية سجلت ارتفاعا، والشيء نفسه على مستوى أسعار الصحة والنقل ومصاريف التعليم وأسعار خدمات المطاعم والنزل والمقاهي، فقد سجلت بدورها زيادات مهمة كان تأثيرها مهما على النتائج النهائية لمؤشر الاستهلاك العائلي.
وبشأن طريقة صناعة هذا المؤشر، قال سعد بومخلة، أستاذ علم الاقتصاد في الجامعة التونسية، إن طريقة احتساب مؤشر التضخم في حاجة أكيدة للمراجعة، وعدّ الطريقة المعتمدة مغلوطة، لأنها، حسب رأيه، لا تأخذ بعين الاعتبار المؤشر المؤلف للفوارق في الأجور والمداخيل وفي مستويات العيش.
ويرى بومخلة أن نسبة التضخم في تونس في حدود 12 في المائة على الأقل، وأكد على أن ارتفاع الأسعار قد لا يكون تأثيره بالحدة نفسها بين أصحاب الأجور المرتفعة ومستوى العيش الراقي، مقارنة مع أصحاب الدخل الضعيف وغير المنتظم، بخاصة في المناطق الريفية والجهات النائية، على حد تعبيره.
وأضاف أن المعهد التونسي للإحصاء يعتمد عند احتساب نسبة التضخم على مؤشر الأسعار عند الاستهلاك، على سلة تحتوي على عدد من المواد والسلع المدعمة أو المسعرة، وأنه من الضروري للحصول على نسبة تضخم واقعية ألا تحتسب هذه المواد والسلع المدعمة، والتأكيد على السلع الأخرى التي لا تعرف سقفا على مستوى الأسعار والخاضعة لقانون العرض والطلب في الأسواق التونسية.
وعلى وجه العموم، تعزى هذه الزيادة بالأساس إلى ارتفاع مستوى مؤشر المواد الغذائية؛ حيث سجل جل المواد الغذائية ارتفاعا في أسعارها، بخاصة الخضراوات الطازجة (الفلفل الأخضر والطماطم) وزيت الزيتون (ارتفاع سعر اللتر الواحد بنسبة قاربت 50 في المائة؛ إذ ارتفع السعر الموسم الماضي من 6.5 دينار تونسي إلى 9.5 دينار) وكذلك البيض، مقابل تراجع أسعار بعض المواد الأخرى، مثل اللحوم بأنواعها (نتيجة ضعف الإقبال عليها) والغلال الطازجة لوفرة الإنتاج، بخاصة من الموالح.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.