أكد علي الشعيلان، مدير المنتخب السعودي للشباب، أنه لم يتعرض لأي ضغوط أو مضايقات من قبل مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد أدت إلى تقديم استقالته قبل يومين من منصبه مديرا للأخضر الشاب، بعد أن قضى أكثر من 10 سنوات في خدمة الفئات السنية.
وقال، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إنه قدم اعتذاره عن عدم الاستمرار بسبب ظروفه العائلية والعملية، إضافة إلى أن المردود المادي لم يكن كافيا بالنسبة لي في ظل الجهد المتواصل والغربة والمعسكرات الخارجية التي كانت تشكل عائقا بالنسبة لي.
وشدد على أنه لم يفكر في مساومة أو أن يطلب من أحد، «فهذا القرار يخصني وحدي، حتى لم تكن هناك عقد أو شرط جزائي بيني وبين اتحاد الكرة، بعد أن قدمت استقالتي، بدليل أنه لم يتحدث أحد من المسؤولين معي أو يتصل علي، وربما لهم وجهة نظر في ذلك، وكل ما في الأمر أبلغت الإداريين في المنتخب عن الاستقالة، إضافة إلى أنه كان هناك حديث بيني وبين الأمين العام عادل البطي، حيث شرحت له ظروفي بعدم الاستمرار، وطلب مني الانتظار، ولكن القرار لا رجعة فيه، فهي مرحلة وانتهت، وأنا مقتنع بقرار الاستقالة».
وتابع: «خلال 10 سنوات قدمت كل ما لدي، وآن الأوان أن أفتح المجال لغيري، والحقيقة كانت لدي الرغبة والنية، ولا يوجد شيء ملزم بالنسبة لي، وبالتالي وجدت الفرصة لترك المنصب بعد أن مللت من العمل الذي يحتاج إلى جهد مضاعف، خصوصا أن الفئات السنية تحتاج إلى عمل ومتابعة، والحقيقة عشت أياما جميلة مع نخبة من اللاعبين والمدربين والزملاء الإداريين، وتركت المهمة، ولا يوجد أي إخفاق لا سمح الله، بل بالعكس المنتخب تأهل لنهائيات كأس العالم، وهذا يعتبر مفخرة لي ولجميع من شارك في هذا الإنجاز المشرف للكرة السعودية.
وقال: «هناك نخبة من اللاعبين القدماء الذين يستطيعون إكمال المسيرة في منصب مدير المنتخب، وحسب ما أعرف أن اتحاد الكرة لديه كثير من المرشحين لهذا المنصب، وإن شاء الله لا خوف على المنتخب في ظل الدعم والاهتمام الذي يقدمه الاتحاد السعودي لكرة القدم».
وشدد الشعيلان على أن الفئات السنية تحتاج إلى اهتمام من قبل الأندية التي تعتبر الأساس في اختيار اللاعبين، فعندما يكون هناك اهتمام ومتابعة سيكون مستقبل الكرة السعودية بخير، ولكن من خبرة ومعرفة لا يوجد هناك اهتمام كما ينبغي، وللأسف نجد الأندية الجماهيرية أبرزها الهلال والنصر والأهلي والاتحاد هي من تهتم وتدعم، وتضخ الأموال، وهذا بلا شك يساعدنا كثيرا في اختيار العناصر، وكيفية تطويرها وصقلها، فاللاعب الناشئ إذا جاء للمنتخب يجب أن يكون جاهزا تماما، ويكون فيه اهتمام أكثر من بقية الأندية.
وراهن الشعيلان على أن الأخضر الشاب قادر بإذن الله على تقديم مستويات مميزة في نهائيات كأس العالم المقررة هذا العام في كوريا الجنوبية متى ما تهيأت له الإمكانيات والمعسكرات الإعدادية، وكذلك توفير الدعم من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالعناصر ولله الحمد مميزة والجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني سعد الشهري لديه الخبرة والإمكانيات، ونحن بانتظار عما تسفر عنه القرعة في شهر مارس (آذار) المقبل.
بقيت الإشارة إلى أن منتخب السعودية للشباب شارك في دورة ودية دولية في أنطاليا بتركيا، وخاض عدة مباريات مع منتخبات، واستمر معسكره لنحو 10 أيام قبل أن يعود للرياض.
علي الشعيلان: المردود المادي وراء استقالتي من «إدارة الأخضر»
رفض أن يكون قد تعرض لمضايقات من مسؤولي اتحاد الكرة السعودي
علي الشعيلان: المردود المادي وراء استقالتي من «إدارة الأخضر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة