رباعية القادسية تشعل فتيل الصراع على الصدارة

خبراء كرة يتوقعون موسمًا عصيبًا ويلغون فكرة الحسم المبكر

رباعية القادسية في الأهلي سجلت بوصفها واحدة من مفاجآت الموسم («الشرق الأوسط»)
رباعية القادسية في الأهلي سجلت بوصفها واحدة من مفاجآت الموسم («الشرق الأوسط»)
TT

رباعية القادسية تشعل فتيل الصراع على الصدارة

رباعية القادسية في الأهلي سجلت بوصفها واحدة من مفاجآت الموسم («الشرق الأوسط»)
رباعية القادسية في الأهلي سجلت بوصفها واحدة من مفاجآت الموسم («الشرق الأوسط»)

توقع خبراء كرويون أن يزداد السباق سخونة على لقب دوري المحترفين السعودي في الجولات الثماني المقبلة، مستبعدين حسم الهلال المتصدر للصراع بسهولة رغم تقدمه على الأهلي بفارق أربع نقاط.
وكان الأهلي تعثر برباعية صادمة أمام القادسية في الوقت الذي كان الهلال نجح في توسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه على الصدارة إلى 4 نقاط، إثر فوزه على الفيصلي في افتتاحية مباريات الجولة 18.
وأكد المدرب السعودي علي كميخ أنه «من غير المعقول في الوقت الراهن القول إن المنافسة انحصرت بين الهلال والأهلي فقط، في ظل أن جميع الفرق تملك عناصر التفوق ولذا ستكون المنافسة قوية في الجولات القادمة، خصوصا أن الفارق ليس كبيرا وهناك مواجهات مباشرة بين الكبار، وبالنظر إلى مواجهات الفرق الكبيرة في الدور الأول من الدوري يلحظ الجميع أن هناك نتائج متقلبة ونتائج غير متوقعة حصلت بناء على ظروف ومعطيات قبل تلك المواجهات».
وأضاف: «الأهلي خسر في الجولة الحالية من القادسية برباعية، ومع أن النتيجة كبيرة ولكن الفوز في حد ذاته لأي فريق على آخر يعتبر متوقعا ومعقولا في ظل اشتعال المنافسة سواء على حصد اللقب أو البقاء، وكما لحظ الجميع أن القادسية كان الأكثر تطورا في الجولات الأخيرة وحصد 7 نقاط أمام 3 فرق منافسة، هي النصر والهلال والأهلي؛ ولذا يمكن أن تخسر الفرق الكبيرة مع أي فريق تتوقع أنها ستكسب نقاطه بسهولة».
وبين أن الهلال، وعلى الرغم من أنه تقدم بالصدارة بأربع نقاط، ليس الأوفر حظوظا من غيره، فهناك مواجهات صعبة للهلال وآخرها في ختام الدوري أمام النصر الغريم التقليدي، من هنا يمكن القول إن الدوري سيشتعل أكثر ويكون صعبا، تكفي الإشارة إلى أن الأهلي كسب الاتحاد برباعية وبعدها بأيام خسر من القادسية بالنتيجة نفسها، هذا مؤشر على حجم المنافسة والنتائج المفاجئة المرتقبة في جولات الحسم.
من جانبه، قال المدرب عبد العزيز الخالد إن خسارة مباراة للأهلي لا يمكن أن تكون سببا في عدم المنافسة.
وأضاف: «ما زالت الكرة في الملعب والفرصة متاحة للمنافسة لأكثر من فريق، الفرص كبيرة للهلال والأهلي وحتى الاتحاد والنصر، وأضف عليهم كذلك القادسية في ظل هذا الأداء المتصاعد والمنظم، والعمل الفني الكبير الذي يقدمه أبناء الخبر يمكن لهذا الفريق أن يصنع نتائج مثيرة جدا، ويتحول من منافس على البقاء إلى منافس على مركز متقدم».
وشدد بالقول: «بالنسبة للأهلي فإنه ما زال منافسا قويا جدا... فريق متكامل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ومنظومة العمل متكاملة فعلا، عناصر وعمل فني وإداري ودعم جماهيري خيالي».
وقال: «داخل الملعب فريق يلعب بتوازن رائع دفاعا وهجوما ويمتلك أفضل لاعب وهداف الدوري السعودي النجم السوري عمر السومة، ويملك ترسانة من النجوم، طبعا يحتاج إلى دعم الجماهير والهدوء في التعامل مع خسارته في المباراة الماضية».
وأشار إلى أن وجود مدرب كبير وخبير بحجم غروس قادر على إعادة صياغة الفريق من جديد والتخلص سريعا من آثار الخسارة من القادسية، التي لا تساوي أكثر من 3 نقاط، الأهلي خسر الموسم الماضي من نجران ولكنه كسب الدوري، الفرق الكبيرة تضم لاعبين محترفين ويمكن أن تنهض بسرعة من كبواتها في ظل توافر عناصر التفوق التي تميزها عن الفرق الأخرى.
في المقابل، شدد المدرب السعودي بندر الأحمدي على أن منافسات دوري هذا الموسم تعتبر الأقوى في السنوات الأربع الأخيرة على الأقل؛ حيث المنافسة باتت على أشدها بين الفرق وهناك كثير من النتائج التي لم تكن بالحسبان والتقلبات في نتائج ومستويات الفرق، وخصوصا فرق المنافسة على اللقب.
وتابع: «لم يكن من المستحيل أن يفوز القادسية على الأهلي بناء على المعطيات الموجودة قبل المباراة والتطور الذي بات عليه القادسية ولكن كان الفوز بالأربعة نتيجة غير متوقعة، خصوصا أن الأهلي فاز قبل أيام بالأربعة على الاتحاد».
وأضاف: «الأهلي لم يخسر من الناحية النقطية أمام القادسية سوى 3 نقاط، يمكنه أن يعوضها أمام فريق قوي نظريا ومنافس له في الدوري، ولكن الأهم التخلص من الأثر النفسي، والأهلي قادر على ذلك ومر بتجربة مشابهة العام الماضي بالخسارة من نجران بقيادة المدرب أنجوس الذي صنع فريقا قويا للقادسية في وقت وجيز كما سبق أن عمل الشيء نفسه مع نجران، ولكون الأهلي متكاملا فنيا وعناصريا ولديه إدارة مميزة ومدرب كفء فمن السهولة بما كان أن يعود لوضعه الطبيعي بوصفه فريقا منافسا ومحترفا بشكل كامل، الهلال ابتعد ولكن حتى الهلاليين لا يمكن أن يثقوا تمام الثقة في أن فريقهم ضمن حصاد اللقب، الهلال فاز على الفيصلي في النتيجة ولكن فنيا لم يكن قويا جدا، وقبل الفيصلي تعادل على أرضه مع القادسية، وتنتظره مباريات صعبة آخرها أمام النصر في الجولة الأخيرة، وإذا ما تمت إعادة نقاط الاتحاد وكسب مباراتين متتاليتين فسيعود بقوة للمنافسة، وحتى النصر يمكنه العودة، الفرق دخلت سباق ماراثون وتحمل».
وأخيرا، أكد المحلل الفني حمد الدبيخي ألا أحد من الفرق الأربعة المنافسة على بطولة الدوري أظهر قدرته على مواصلة في الفوز، مستوى ونتيجة، في مباراتين متتاليتين ليس هذا الموسم فحسب، بل في المواسم الثلاثة الأخيرة، حتى من يعتبر نظريا الأفضل، مثل الأهلي، الذي يملك احتياطا قويا كحال الأساسيين ولديه استقرار واضح فنيا، غير قادر، الهلال أيضا يتقدم في النقاط لكنه غير مستقر ومتفوق فنيا، وعناصريا، ولكن الأهم هو المردود الفني للاعبين داخل الملعب.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.