خميس يعيد قطبي العاصمة إلى حرب الصفقات

الحارثي يعد من أكثر اللاعبين إثارة للضجة بين الغريمين

خميس مع الرئيس الهلالي بعد التوقيع (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
خميس مع الرئيس الهلالي بعد التوقيع (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

خميس يعيد قطبي العاصمة إلى حرب الصفقات

خميس مع الرئيس الهلالي بعد التوقيع (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
خميس مع الرئيس الهلالي بعد التوقيع (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

ثمة أحداث لا تزال محفورة في ذاكرة أنصار الغريمين الهلال والنصر، ومنها صفقات انتقال النجوم من الأول إلى الثاني، ومؤخرا سجل عوض خميس، لاعب النصر، نفسه رابع نجم ينتقل من هذا النادي إلى غريمه.
وبدأت صفقات انتقالات اللاعبين النصراويين إلى الهلال بالمهاجم سعد الحارثي، الذي خاض تجربة احترافية قصيرة في الهلال قبل اعتزاله اللعب وتوقفه عن ميادين كرة القدم، حيث استهل الحارثي مسيرته مع نادي الهلال في نهاية عام 2011 قبل أن يعلن نهاية مشواره الرياضي بعد موسم ونصف قضاها مرتديا القميص الأزرق.
وافتتح النصر سوق انتقالات اللاعبين بين الفريقين، وذلك قبل سنوات من الآن عندما تمكن من شراء عقد اللاعب فهد الغشيان اللاعب المهاري، الذي لم يستمر في الملاعب طويلا، حيث اتجه إلى النصر بعد نهاية تجربته الاحترافية مع نادي إي زد الكمار الهولندي، إلا أنه لم يظهر بالصورة المطلوبة في قميص النادي الأصفر، وفي صيف عام 2012 تمكن النصر من التوقيع مع الحارس الشاب لفريق الهلال بدر الدعيع، بوصفه ثاني لاعب ينضم إلى صفوفه قادما من الهلال، فيما لم ينجح الدعيع كذلك في البقاء طويلا في صفوف الفريق الأصفر.
وربما يعيش قطبا العاصمة الرياض حالة من الهدوء بينهما عبر التاريخ في انتقالات اللاعبين المباشرة، حيث تبدو الانتقالات بينهما محدودة لأسباب متعددة، منها صعوبة انتقال اللاعب وتكيفيه على الصعيد الجماهيري، إضافة إلى عدم ترك الفرصة من مسؤولي الناديين لرحيل أي لاعب إلا في حالات محدودة جدًا.
وعبر التاريخ الرياضي للناديين، فإن الصراعات بينهما تمتد، لكن في مفاوضات اللاعبين من أندية أخرى وليس من صفوفهم، حيث يتذكر الجميع التسابق المحموم بين الناديين في صفقة شراء الحارس الدولي السابق محمد الدعيع الذي ظفر به الهلال بعدها، أما في السنوات الأخيرة فيتذكر أنصار الناديين السباق على كسب خدمات المهاجم عيسى المحياني والمدافع ياسر الشهراني ولاعب خط الوسط عبد العزيز الجبرين، الذي انتقل إلى النصر بعدما أثار الجدل والصراع الإعلامي بين الناديين.
ويتذكر الجميع انتقال أحمد الدوخي من الهلال إلى نادي الاتحاد قبل أن يحط رحاله في صفوف النصر، والأمر ذاته للاعب خالد عزيز الذي انتقل من الهلال إلى الشباب قبل أن يختتم مشواره في صفوف فريق النصر، إضافة إلى المحترف المغربي أحمد بهجا الذي انتقل من الهلال إلى الاتحاد قبل أن يخوض تجربة ثالثة في الدوري السعودي عبر بوابة فريق النصر، وكذلك أحمد الفريدي الذي انتقل من الهلال إلى الاتحاد قبل أن يخوض تجربة جديدة في صفوف فريق النصر، إضافة إلى الحارس حسين شيعان الذي قدم للهلال معارا من الشباب قبل أن يعود إليه وينتقل حاليا إلى النصر.
وبدأ عوض خميس المولود في الخامس عشر من يوليو (تموز) 1988 مسيرته الكروية مع نادي نجران، الذي أبرز اللاعب للوسط الرياضي، قبل أن تقتنصه العيون الصفراء في يونيو (حزيران) 2012 ليدافع عن ألوان النصر لمدة خمس سنوات تنتهي مع نهاية الموسم الحالي. ونجح خميس في إثبات نفسه على خريطة الفريق رغم وجود الكثير من الأسماء المميزة في وسط الميدان، حيث يشارك اللاعب محور ارتكاز، إضافة إلى مشاركته لاعب خط وسط متقدما، أو ظهير أيسر، كما بدا عليه خلال المباريات الأخيرة لفريقه في ظل غياب القائد حسين عبد الغني المبعد بقرار من المدرب السابق زوران.
وفي موسمه الأول مع فريقه النصر، اكتفى عوض خميس بالمشاركة في أربع مباريات فقط؛ وذلك بحسب موقع إحصائيات رابطة دوري المحترفين السعودي، حيث تعرض اللاعب بعد فترة قليلة من انضمامه إلى الفريق الأصفر لإصابة قطع في الرباط الصليبي أدت إلى غيابه عن بقية منافسات الموسم، أما في الموسم الثاني 2013-2014 فقد وجد عوض خميس نفسه عنصرا مؤثرا في خريطة الفريق الذي يقوده حينها المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو، الذي أعاد الفريق إلى منصات التتويج، حيث شارك في ست عشرة مباراة على صعيد الدوري الذي حققه الفريق الأصفر.
وفي موسمه الثالث مع الفريق الأصفر، تمكن عوض خميس من زيادة عدد دقائق مشاركاته ومبارياته مع الفريق النصراوي إلى تسع عشرة مباراة في الموسم كان فيها أحد الخيارات المفضلة للمدرب داسيلفا الذي تمكن من الحفاظ على لقب الدوري للفريق الأصفر، أما في الموسم الرابع فقد شارك عوض خميس في ثلاث عشرة مباراة على صعيد الدوري.
أما في الموسم الحالي، وهو العام الخامس الذي يدافع فيه عوض خميس عن ألوان فريق النصر، فقد شارك اللاعب في عشر مباريات من أصل ثماني عشرة مواجهة لعبها الفريق الأصفر، إلا أن الإصابة التي تعرض لها مطلع الموسم الحالي غيّبته قرابة شهرين قبل أن يعود مجددا إلى خريطة النصر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».