كلوب يبحث وحيدًا عن حل لوقف انهيار ليفربول

الفريق حقق فوزاً وحيداً خلال عام 2017 على فريق بليموث المشارك في دوري الدرجة الثالثة

مينيوليه حارس ليفربول زاد الأمور تعقيدا (رويترز) - الضربات تتوالى على رأس كلوب
مينيوليه حارس ليفربول زاد الأمور تعقيدا (رويترز) - الضربات تتوالى على رأس كلوب
TT

كلوب يبحث وحيدًا عن حل لوقف انهيار ليفربول

مينيوليه حارس ليفربول زاد الأمور تعقيدا (رويترز) - الضربات تتوالى على رأس كلوب
مينيوليه حارس ليفربول زاد الأمور تعقيدا (رويترز) - الضربات تتوالى على رأس كلوب

من المؤكد أن المدرب يورغين كلوب لم يطرأ بذهنه إمكانية أن يشهد مثل هذا التردي في أداء ليفربول، وبالفعل بدأ في حالة مزاجية سيئة في الفترة الأخيرة، إلا أنه لم تظهر عليه أمارات الغضب، وإنما بدا عليه سخط منهك. كان يورغين قد عبر بالفعل عن الغضب الذي يعتريه خلال فترة الاستراحة بين الشوطين في وقت كان لاعبوه يناضلون للصمود في هال سيتي. ورغم تحسن أداء الفريق بعد الحديث الحماسي الذي وجهه إليه، فإنه عجز عن وقف البداية المروعة التي قدمها الفريق لعام 2017. وفي وقت لاحق، لمح كلوب إلى أن الوقت قد حان لمصارحة النفس ببعض الحقائق. بداية من أسلوب التفكير المسيطر على أذهان اللاعبين إلى أحدث أخطاء الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه.
جاء حديث كلوب شديد الصراحة، مؤكدًا على أن مواجهة الأخطاء على نحو واضح ومباشر تمثل أولوية قبل مباراة اليوم على أرض ليفربول أمام توتنهام.
وأضاف في رده على سؤال حول مدى ثقة مينيوليه في نفسه، بعدما أخفق في السيطرة على الكرة قبل أن يستغل ألفريد ندياي الفرصة ويسجل الهدف الافتتاحي على استاد هال سيتي: «إنها قضية جديدة ينبغي أن نبدي رد فعل حيالها، فهذا الأمر يسبب مشكلات. هذا هو الوضع بصراحة. بالتأكيد لم يكن مينيوليه الوحيد قرب المرمى، لكن بالطبع كانت الكرة تقريبًا في يديه. لا يمكننا تجاهل هذه الحقيقة ولن نتجاهلها، فنحن لا نكذب على أنفسنا». وأضاف: «لقد اتضح لي في هال أن تشكيلنا لم يكن صائبًا بعد ثانية واحدة من الكرة الثابتة. إن الأمر برمته يتعلق بالتركيز، وبالمشاركة الحقيقية في المباراة، والتوصل إلى الإجابة الصحيحة بعد التعرض لهزيمة مؤلمة ليس بالنسبة لي فحسب، وإنما للاعبين أيضًا. لقد اعتدنا وضع أنفسنا تحت وطأة الضغوط، والآن أصبح لزامًا علينا تقديم رد فعل».
جدير بالذكر أن ليفربول فاز في مباراة واحدة فقط من إجمالي 10 مباريات هذا العام، عبر مختلف المسابقات التي يخوضها. وجاء فوزه بشق الأنفس أمام نادٍ يشارك بدوري الدرجة الثالثة، في الوقت الذي من المقرر أن يواجه عددًا من الأندية الكبرى على مدار الشهر ونصف الشهر المقبلين ـ منها آرسنال ومانشستر سيتي وإيفرتون بعد توتنهام.
ومع ذلك، قدم ليفربول أداءً رائعًا أمام خصومه الأساسيين في قمة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. في المقابل، نبعت المشكلة الرئيسية في أدائه أمام الخصوم الأدنى مستوى ـ وجاء أداؤه في هال مثيرًا للإحباط على نحو بات مألوفًا.
ورغم نجاح ليفربول في فرض ضغوط على الفريق الخصم بقيادة المدرب ماركو سيلفا، فإن الهدف الأول كان من السهل تجنبه وبدا خط دفاع ليفربول مع اضطلاع لوكاس ليفا وجويل ماتيب بدور قلبي الدفاع هشًا على مدار المباراة. ومباراة بعد أخرى، بدا ليفربول وكأنه يفقد الحماس والطاقة التي أظهرها خلال الفترة المبكرة من الموسم.
وما زاد الطين بلة إقدام عمر نياسي، المهاجم المعار من إيفرتون، على قتل المباراة بتسجيله هدفا في الثواني الأخيرة من المباراة من كرة طويلة بسيطة. ومع هذا، أصر كلوب على أنه ما يزال ثمة أمل في استعادة الفريق تألقه والتعافي من هذه العثرة، مؤكدًا أن إيمانه وثقته بنفسه لم تهتز. وقال: «لا يمكن أن تصدق عدد الأسئلة التي أطرحها على نفسي، حتى عندما نفوز بخمسة وستة أهداف. هذه ليست مشكلة، فأنا لا أعتبر نفسي شخصًا كاملاً منزهًا عن النقص. كما أن مثل هذه الأمور لا تؤثر على الأمر. في الواقع، أشعر بأنني أتحمل مسؤولية كاملة عن الهزائم، أكثر بكثير عن مسؤوليتي عن الانتصارات. وهكذا كان الحال دومًا طيلة حياتي. إلا أن هذا لا يعني أنني أشعر بالأسى تجاه نفسي».
وقال: «عندما أنهض من نومي غدًا سينصب كل اهتمامي على إيجاد حل للمشكلات القائمة ـ فهناك دومًا حلول. الآن، بات لزامًا علينا أن نتغير ـ هذا طبيعي في كرة القدم. ورغم أن الوضع يبدو سيئًا للغاية في الوقت الراهن، تبقى الحقيقة أن هذه ليست المشكلة الكبرى في العالم. لقد وقعت الكثير من الفرق في أخطاء وغيرت مسارها. وعليه، يتعين علينا اتخاذ الإجراءات الصائبة وأنا على ثقة من قدرتنا على ذلك».
جدير بالذكر أن معضلة حارس المرمى خلقت محنة كبيرة أمام ليفربول هذا الموسم. ومرة أخرى، أثبت مينيوليه، الذي نجح في التصدي لركلة جزاء من دييغو كوستا في مواجهة تشيلسي الأسبوع الماضي، أنه عامل مؤثر في النتيجة. إلا أن الحارس البلجيكي وجد نفسه مكشوفًا على نحو مؤلم أمام هجوم الخصم بسبب خط دفاعه الذي لم يستجب بسرعة كافية للكرة التي سددها هاري ماغواير بالرأس من زاوية الملعب ليسجل ندياي الهدف من داخل منطقة الست ياردات.
بالنسبة لسيلفا، فإن اللاعبين الذين ضمهم هال سيتي خلال موسم الانتقالات الشتوي قدموا أداءً مشجعًا، خاصة ندياي وأندريا رانوكيا الذي بدأ في الدفاع بعد إصابة مايكل داوسون. أما يناير (كانون الثاني) الهادئ الذي عايشه ليفربول في سوق الانتقالات فسلط الضوء على الفريق، لكن كلوب بدا مترددًا حيال طرح أعذار للعثرة التي يعانيها فريقه. وفي سؤال له حول ما إذا كان بمقدور ضم لاعبين جدد الحيلولة دون حدوث هذا التردي في أداء الفريق، قال كلوب: «أولاً، أعتقد أنه من المهم للغاية الامتناع عن محاولة إلقاء اللوم على أي شخص آخر. إننا مسؤولون، وأعني بذلك الفريق، وأنا على وجه الخصوص. ويجب أن نعمل على إيجاد حل ـ وسنفعل ذلك».
على الجانب الآخر، يبدو هال سيتي مستحقًا للإشادة حقًا، فقد نجح سيلفا في بث أمل حقيقي في نفوس اللاعبين على أمل تجنب الهبوط، وذلك بعد أسابيع قليلة من انضمامه للفريق.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.