المكاتب الاستشارية بالسعودية تواجه «شح المعلومات»

في لقاء بحث تخوّف رؤوس الأموال النسائية من الاستثمار الصناعي

عاملة بأحد المصانع بالمملكة العربية السعودية («الشرق الأوسط»)
عاملة بأحد المصانع بالمملكة العربية السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

المكاتب الاستشارية بالسعودية تواجه «شح المعلومات»

عاملة بأحد المصانع بالمملكة العربية السعودية («الشرق الأوسط»)
عاملة بأحد المصانع بالمملكة العربية السعودية («الشرق الأوسط»)

شدد مالكو مكاتب استشارية في السعودية، على أهمية إيجاد حل لمشكلة شح المعلومات المتعلقة بالقطاع الصناعي، وذلك في لقاء نظمته الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية مساء أول من أمس، بعنوان «مشاركة المرأة السعودية في الصناعة لاقتصاد مستدام».
وقال سعود الغرابي المستشار الصناعي عضو اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية: «نعاني في المكاتب الاستشارية منذ سنوات من صعوبة الحصول على المعلومة، وإن حصلنا عليها تكون ناقصة».
وأضاف أن عدد المصانع في البلاد كذلك مشكوك في صحتها، فهناك رقم لدى الغرف التجارية وآخر لدى وزارة الطاقة والصناعة وآخر لدى هيئة الإحصاء، في حين أن من المفترض وجود مصدر واحد للمعلومة، بشكل دقيق وواضح. وتابع: «في مراسلاتنا مع المصانع، من بين 100 مصنع نتعثر بنحو 60 مصنعًا تم تسجيلها بعنوان خاطئ، والواضح أن وزارة الطاقة والصناعة ليس لديها عناوين صحيحة في معظم الأحيان».
ورغم أن اللقاء الذي امتد نحو ساعتين يحمل عنوانًا يوحي بمشاركة المرأة في القطاع الصناعي، فإنه خلا من أي إحصاءات أو أرقام توضح حجم هذه المشاركة وحصة المرأة من القطاع.
وحول فرص المرأة في المجال الصناعي، قال الغرابي: «يلفت النظر حجم المدخرات المالية النسائية في البنوك والتي فاقت عام 2015 حدود 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار)، وهو مبلغ يحتاج توجيهًا صحيحًا، وهذا ما لم يحصل خصوصًا بما يخدم المجال الصناعي»، معتبرًا أن لدى المستثمرة السعودية تخوفًا من دخول الصناعة، وهو ما يجب أن تتخلى عنه.
وتتفق معه آسيا آل الشيخ الرئيسة التنفيذية لشركة «تمكين» نائبة رئيس اللجنة الوطنية للمستشارين، التي أكدت شح المعلومات المتاحة في القطاع الصناعي، وإشكالية ذلك أمام الاستشاريين ومتخذي القرار، في حين يوجد كثير من المكاتب الاستشارية المرخصة للعمل في السعودية تُقدم الاستشارات الاقتصادية كما تعد دراسات الجدوى للمشاريع الصناعية.
وتحدثت آل الشيخ في مشاركتها عن استدامة الاقتصاد: «القطاع الصناعي يضمن زيادة القيمة المضافة، ويساعد على تحسين الموازين الاقتصادية من تجاري ومدفوعات وتشغيل الأيدي العاملة، وتقليل معدل البطالة الحالي، وتأمين فرص عمل للأجيال المقبلة في المجالات الصناعية والتحويلية القائمة على كثافة اليد العاملة وتعتبر من الفروع الأساسية المهمة للقطاع الصناعي».
وعن دعم ريادة الأعمال وبرامج الخصخصة والاستثمار في الصناعات الجديدة، ذكرت آل الشيخ أنه مع التوجه للطاقة البديلة، وتوفر مصدر رأسمال أرخص لتمويل مشروعات الطاقة الكهروضوئية ستكون الفرصة الكبيرة التالية لصناعة البطاريات التي ستحدث ثورة في نشر استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية عن طريق التمكن من تخزين الكهرباء.
وأشارت إلى أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية تقدم فرصًا واعدة في جانب توليد الطاقة، وتتضمن هذه الفرص منتجات تتعلق بالأسطح والتركيبات ذات السعة الصغيرة، إضافة إلى فرص كبيرة في السياحة والصناعات الخشبية والأثاث والمفروشات والفنادق.
وشهد اللقاء مداخلات متنوعة من المستثمرات في القطاع الصناعي، مع إجماع متحدثي اللقاء على عدم وجود تحديات خاصة بالمرأة السعودية في هذا المجال، ومساواة المرأة مع الرجل في الفرص المتاحة. وعوّل المتحدثون في اللقاء على المدن الصناعية الجديدة التي تعمل الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) عليها حاليًا في أن يكون لها دور فاعل في دفع عجلة إسهام المرأة السعودية في القطاع الصناعي.



مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.