س: قرأت عن نوع من الحمية الغذائية الذي يجري فيه الصوم عن الأكل ليوم واحد يتبعه تناول الطعام بشكل طبيعي لباقي أيام الأسبوع. هل هناك فوائد من مثل هذه الحمية الغذائية؟
ج: كل أنواع الحمية الغذائية تهدف إلى إنقاص الوزن بواسطة المعادلة نفسها؛ خفض العدد الكلي للسعرات الحرارية من الأغذية المتناولة، مقارنة بعدد السعرات اللازمة للحفاظ على الوزن الحالي.
صوم متقطع
وتؤدي طريقة الصوم المتقطع هذه المهمة، للحد الشديد من تناول السعرات الحرارية عند الصوم ليوم أو يومين في الأسبوع (إما بالامتناع عن تناول الطعام وشرب الماء فقط، أو تقليل عدد السعرات إلى مقدار 600 سعر حراري فقط)، يتبعها نظام غذائي أقل حدة في الأيام اللاحقة. وهناك أنماط أخرى في هذه الحمية الغذائية، إلا أن ما ذكرناه هو المنطلق الأكثر شيوعا لتنفيذها.
والمبدأ الذي تقوم عليه الطريقة نظريا هو أن الحمية الغذائية هذه، تقلل الشهية بإبطائها لعملية الأيض (التمثيل الغذائي).
هل تؤدي هذه الحمية الغذائية دورها المطلوب؟ ظلت الدراسات حول الصوم المتقطع محدودة ومقتصرة على اختبارات استغرقت عدة أشهر، لذا فلا تعرف فوائدها أو أخطارها بعيدة المدى. ويبدو أنها تؤدي مثل أنواع الحمية الغذائية الأخرى، إلى إنقاص الوزن.
ومع هذا، فإنها ليست الأفضل من الأنواع الأخرى للحمية الغذائية في إنقاص الوزن. ولا يوجد دليل على أن الصوم المتقطع يحقق فوائد أخرى مثل درء الإصابة بالأمراض أو إبطاء عملية الشيخوخة.
وإن فكرت في تطبيق هذا النوع من الحمية الغذائية، فعليك مناقشته مع الطبيب؛ إذ إن الامتناع عن تناول الطعام والحد بشدة من تناول السعرات الحرارية يمكن أن يتسم بالخطورة للأشخاص المصابين بمشكلات صحية مثل مرض السكري.
كما أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية مدرات البول لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب يتعرضون إلى اختلال في تركيز المحاليل الإلكتروليتية في أجسامهم عند الصيام.
* رئيس تحرير «رسالة هارفارد» - «مراقبة صحة الرجل» - خدمات «تريبيون ميديا»